عاجل

زوجة مفترية| قطعت جثة زوجي إلى 3 أجزاء.. لانه «رفض يطلقني»!

الضحية والقاتلة
الضحية والقاتلة

حبيبة جمال 

 عاشت معه 25عامًا، لكنها لم تنعم فيها بالراحة كما كانت تتمناها، كان دائم التعدي عليها بالضرب، فتحولت حياتها لجحيم، طلبت الطلاق أكثر من مرة لكنه كان يرفض، حتى فكرت في التخلص منه نهائيًا، السؤال الذي يحيرني هنا، هل معاملته لها جعلتها شريرة تحالف الشيطان معها لارتكاب الجريمة؟!، أبدًا لا يمكن أن يكون هذا مبررًا لجريمة قتل، كان أمام هذه الزوجة أن تلجأ إلى المحكمة لطلب الطلاق أو حتى الخلع، لكنها اختارت أن تحترف الإجرام، أن تكون قاسية القلب منزوع من قلبها الرحمة والرقة والأنوثة أن تصبح وحشًا كاسرًا، أصبحت تتقاذفها الأفكار السوداء، يراود مخيلتها شبح السجن من ناحية والعذاب الذي ستعيشه من ناحية أخرى، فسلمت عقلها للشيطان، فكرت وخططت ثم نفذت بمشاركة زوج ابنتها والعامل الذي كان يعمل مع زوجها.. ونهايتهم جميعًا كانت على طبلية عشماوي.. وإلى التفاصيل.

 

القتل كان بالنسبة لهذه المرأة بمثابة اللذة، لا أن تقتل فقط ولكن أن تتفنن في القتل ذبحًا وتقطيعًا؛ الحكاية بدأت منذ أكثر من 25 عاما، عندما ترك أيمن بلدته في الصعيد وجاء للعمل في محافظة القليوبية، وقتها وضعت الظروف زينب في طريقه، أحبها وقرر الزواج منها، وتزوج الاثنان وعاشا سويا، حتى رزقهما الله بطفلة جميلة، لكن فجأة تغيرت معاملة الزوج، أصبح دائم التعدي عليها، تحول لمسجل خطر، معروف لدى رجال المباحث، حول حياة زينب لجحيم وسجن كبير محبوسة بين جدرانه، كان تصبر نفسها وتتحمل من أجل ابنتها، حتى كبرت الابنة وتزوجت من فرج شاب يبلغ من العمر 25 عاما، وانتقلت للعيش معه في شقة صغيرة بعزبة الزهوي التابعة لمركز قليوب، وقتها وجدت زينب فرصتها في الانفصال عن زوجها بعدما اطمأنت على ابنتها ومستقبلها، طلبت منه الطلاق لكنه رفض كعادته، حتى ماتت ابنتها الشابة في حادث حريق، وفقدت زينب كل شيء في غمضة عين، مرت الأيام وقرر أيمن أن يسكن في شقة ابنته بحجة أن بيته تحت الإنشاء، بالفعل انتقلت زينب معه، كانت تساعده في عمله أحيانا حيث كان يمتلك مجموعة من «المراجيح»، ومنذ أن انتقلا لشقة ابنتهما ظل يعاملها بقسوة، حتى حولها لشخصية بلا قلب، متمردة، أرادت الخلاص من السجن الذي تعيش فيه، فقررت قتله، واتفقت مع زوج ابنتها أن يساعدها في ذلك، وشاركهما عامل كان يعمل لدى الزوج، وافق على قتله بسبب سوء معاملته له، جلس الثلاثة يفكرون كيف يتخلصون منه حتى اكتملت الخطة وانتظروا التنفيذ.

عشاء مسموم

عاد أيمن من عمله في المساء، فاستقبلته زينب بابتسامة خفيفة تخفي وراءها غيظا، حاولت التماسك وكتم ما تحمله من مشاعر كره له، طلب منها أن تعد له وجبة العشاء،  دخلت المطبخ وعقلها شارد في 25 عامًا عاشتهم في عذاب، لا يمر يوم إلا ويعتدي عليها بالضرب، فوجدت أنه لا مفر من قتله، وضعت له السم في الطعام، وراحت تقدمه له وعلى وجهها ابتسامة تخفي وراءها كل معالم الشر والانتقام، لم ينتبه الزوج لمشاعر زوجته التي تغيرت؛ فكيف لها أن تبتسم له الآن وهو الذي يسقيها العذاب ألوانا، وأن هاتين اليدين اللتان لطالما قدمتا له الطعام والشراب سيقضيان على ما تبقى من عمره، وأن تلك الوجبة هي آخر وجبة له في الحياة الدنيا لأنه بعدها سيكون من سكان القبور، بعدما تناول الطعام أخذ يتلوى وهي تتابعه بغل، فجاء زوج ابنتها والعامل وانقضوا عليه جميعًا بكتم أنفاسه حتى تأكدوا من مقتله، وبكل قسوة وجحود قطعوا جثته لثلاثة أجزاء وألقوا بها في ثلاثة مصارف، وعاد كل منهم لبيته كأنهم لم يرتكبوا جرمًا.

 

الأيام تمر ولم يكتشف أحد جريمتهم، اعتقدوا أنهم بذلك أفلتوا من العقاب، بدأوا ينسجون أحلامهم الوردية، لكنهم استيقظوا على كابوس مفزع ورجال المباحث يدقون بابهم للقبض عليهم.

اختفاء

كون المجني عليه مسجل خطر، ارتابت المباحث في غيابه المفاجئ لمدة طويلة خوفًا من كون غيابه قد يكون مرتبطًا بارتكاب جريمة؛ لذا جرى البحث عنه الذي توصل إلى وفاته مقتولًا، وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن القليوبية، وبقيادة المقدم محمد حجاج رئيس مباحث قسم قليوب وقتها، والنقيب جمعة فؤاد إلى قيام زوجة المجني عليه، والتي تدعى «زينب»، ٤٥ عاما، ربة منزل، السابق اتهامها فـي قضية مشاجرة، وزوج ابنتها، فرج، 25عاما، وثالث يعمل طرف المجني عليه، بقتله داخل مسكنه والتخلص من جثته في ثلاثة مصارف بقليوب.

 

عقب تقنين الإجراءات وباستهداف المتهمين بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أمكن ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة؛ لمداومته إساءة معاملة زوجته المذكورة والتعدي عليها بالضرب، فاتفقت مع الثاني والثالث على التخلص منه، وتولت النيابة التحقيق وتحولت القضية لمحكمة الجنايات.

 

القصاص

ظلت القضية متداولة داخل ساحة  محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة السادسة، والتي قررت إسدال الستار عنها، برئاسة المستشار فوزي يحيى أبو زيد، وعضوية المستشارين محمد أحمد راشد، وعماد سامي وردخان، بإحالة أوراق المتهمين الثلاثة لفضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في اتهامهم بقتل صاحب «أراجيح أطفال»، وحددت جلسة 13 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم، لتكون هذه هي النهاية المنطقية لجريمتها البشعة، كانت هناك حلول كثيرة غير القتل كالخلع أو الطلاق للضرر، لكنها ارتكبت جريمة قتل بشعة ومثلت بالجثة، وقادت نفسها ومن معها لحبل المشنقة.