اعترافات الزوج المجرم: قتلتها علشان «مبتسمعش الكلام»!

الزوج قتلتها علشان «مبتسمعش الكلام»!
الزوج قتلتها علشان «مبتسمعش الكلام»!

محمد عطية

 تجرد زوج من كل معاني الإنسانية والرحمة وتلذذ بتعذيب زوجته لم يكتف بهذا فقط بل قطع اذنها، وكان المبرر أمام رجال المباحث من خلال اعترافاته؛ أنها لا تسمع الكلام، فقرر معاقبتها، تفاصيل أكثر إثارة سوف نسردها لكم في السطور التالية.

 

«رنين.ع» صاحبة الـ «24» عامًا من عمرها ربة منزل، منذ حوالي عامين كانت تمكث مع اسرتها قبل زواجها، هي على قدر من الهدوء والمثال العالي للاحترام، دائمًا كان حلمها وتفكيرها هو النجاح وعمل كيان هادف وكبير لنفسها لتصبح مثالا للمرأة الناجحة في المجتمع، ولانها فتاة طموحة فبعد تخرجها من الجامعة فتحت مشروع كوافير صغير بجوار المنزل ليكون مصدر دخل لها.

 

وبمرور الوقت ظهر «محمد» الذي لم يكمل عمره الـ 26عامًا، ذهب وأهله إلى منزل أسرة «رنين» من أجل خطبتهما والزواج، سأل أهلها عليه وعلموا أنه شاب محترم ووالده متوفى ويعيش بصحبة والدته وشقيقه الأكبر، بالإضافة إلى أنه حاصل على بكالوريوس تجارة، وبعدما جلست الأسرتان اتفقا سوياً على كل شيء، شهور قليلة وكان يحضر اهالي الطرفين عرس «رنين» و»محمد» في حالة من البهجة والسعادة، وبدأت حياتهما في سعادة إلا أن بعد فترة فوجئت الزوجة وأهلها أن الزوج يعمل حارس أمن في أحد محال السوبر ماركت، بل ويعتمد بشكل أساسي على الأموال التي يدرها محل الكوافير الخاص بزوجته، ومرت عدة شهور أخرى قليلة حملت بعدها»رنين» فاضطرت أن تغلق المحل بسبب التعب الناتج عن الحمل، فمرت ايام وليالي الحمل، ووضعت طفلا اطلق عليه الزوجان اسم «عمر»، وقتها قررت «رنين» أن تغلق المحل نهائيًا لتتفرغ لصغيرها، ومن هنا انقلبت حياتها راسًا على عقب بعدما رفض الزوج هذا القرار، واستشاط غضبا حين رفضت «رنين» طلبه بضرورة نزولها للعمل ومساعدته في متطلبات معيشتهما، لكن تدخل الاهل لحل المشكلة لتعود الحياة شبه مستقرة.

 

3 ساعات

مر شهر تلو الآخر وحملت الزوجة مرة أخرى ومن هنا قررت القرار النهائي غلق المحل للتفرغ لبيتها واطفالها لتعود المشكل من جديد واستشاط الزوج غضبا وقرر معاقبتها لعدم سماعها الكلام ضربًا وتعذيبًا، واستمر الشجار بينهما من الساعة 9 مساء حتى 12 منتصف الليل، بعدها سحب سكينًا من المطبخ، وظل يسدد لها عدد من الطعنات النافذة في مختلف أنحاء جسدها، وذلك عند محاولتها إلقاء نفسها من شرفة الشقة في الطابق الخامس هروبًا من تعذيبه لها، وعندما تمكن من السيطرة عليها وبكل جحود وإجرام قطع اذنها.

 

في الوقت ذاته تلقى المقدم إبراهيم سليم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، إخطارًا من مستشفى النصر مفاده استقبال سيدة عشرينية العمر، تدعى رنين مصابة بطعنات متفرقة في جسدها، وقطع في الأذن اليمنى، حجزت على إثرها في العناية المركزة حتى تم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى قصر العيني، وبالانتقال والفحص استمع رجال المباحث لأقوال والد الضحية، والذي اتهم زوج نجلته بالتعدي عليها بالضرب وإحداث ما بها من إصابات، بسبب خلافات مالية بينهما، وبتحريات المباحث حول الواقعة تبين أن المجني عليها «رنين حامد» 24 سنة، مقيمة بمنطقة المساكن الاقتصادية شارع حفني أبو جبل، ومصابة بـ20 طعنة نافذة في أماكن متفرقة من الجسد، ومصابة ايضا بقطع في الأذن اليمني وحجزت في العناية المركزة في حالة خطرة، وأن زوجها «محمد»، وراء التعدي عليها بسبب إجباره لها على النزول للعمل، وبتكثيف التحريات وتقنين الإجراءات، وباستخدام التقنيات الحديثة نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان اختباء المتهم، وعلى الفور تحركت قوة أمنية ترأسها المقدم إبراهيم سليم، وتمكنت من ضبط الزوج المتهم، وتم اقتياده لقسم الشرطة، وبمواجهته بدأ يعترف قائلاً : «اه عملت كده وقطعت ودنها علشان مبتسمعش الكلام» قولتلها وحاولت كتير انها ترجع تفتح المحل وتصرف على البيت عشان الحمل بقى تقيل والحياة بقت صعبة بس هي مش بتسمع الكلام فكنت بعاقبها»، كشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى قصر العيني للزوجة المجني عليها، إصابتها بجروح قطعية في الوجه بالأذن والفم، وبطعنات بالصدر والبطن، وجروح سطحية بالكتف والأذرع، وتم إرفاق التقرير بالمحضر، واخطار اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة واللواء اشرف الجندي مدير امن القاهرة الذي أمر بأحالته الى النيابة العامة التي امرت بحسبه 4 أيام على ذمة التحقيقات.