دماء خلف الأبواب المغلقة l المدمن قتل زوجته.. طمعًا في شقتها

القاتل - الضحية
القاتل - الضحية

محمد عطية

 جريمة بشعه شهدتها إحدى مناطق القليوبية والسببب فيها كان معلومًا للجميع؛ فالزوج كان مثالًا للرجل عديم الأخلاق والنخوة، تعمد الإساءة لسمعة زوجته، لم يكفه هذا بل اقدم على تعذيبها للوصول لهدفه الشيطاني، رغم أن تحريات المباحث اكدت في تحرياتها حسن وسير سلوك الزوجة، التي حاولت أن تقف له ولمرة واحدة فكان نصيبها القتل، تفاصيل أكثر إثارة سوف نسردها لكم في السطور التالية..

 

جريمة قتل بشعة دارت أحداثها بمنطقة الشارع الجديد في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية المتهم شاب يبلغ من العمر 39 عامًا، والمجني عليها فتاة شابة عمرها 22 عاما.

مشهد حزين دارت أحداثه في عندما قرر الزوج كتابة كلمة النهاية لزوجته، بداية الواقعة كانت الساعة الثانية ظهرًا عندما تجمع سكان شارع الجديد على صوت صراخ شديد صادر من العقار رقم 6 حاول الاهالي معرفة الشقة صاحبة مصدر الصوت لكنهم فشلوا لكثرة عدد سكان العقار، لكن بعد دقائق وجدوا جارهم يخرج من شرفة منزله ويدخن سيجارة ويبكي بشكل هستيري وجميع ملابسه ملطخة بالدماء، ويتمتم بكلمات غير مفهومة لكن توحي لكل من سمعه أنه ارتكب جريمة قتل، على الطرف الآخر تلقى رئيس مباحث قسم ثان شرطة شبرا الخيمة، بلاغا بارتكاب جريمة قتل بمنطقة.

 

أخطر رئيس المباحث مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية بالبلاغ، الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف الجريمة، لم تمر على الواقعة سوى نصف ساعة وكان رئيس المباحث بمكان الحادث برفقة معاونيه ليجدوا تجمهرًا كبيرًا من سكان المنطقة امام المنزل الذي شهد الجريمة. 

صعد رجال المباحث الي الشقة التي شهدت الجريمة ليجدوا كيس زباله ملقى بصالة الشقة بجوار الكنبة وبداخله فتاة شابة غارقة في دمائها وبمناظرة الجثة تبين أنها مطعونة بسكين بجسدها وبها عدة كدمات بجميع انحاء من جسدها، وتبين أن الجريمة تمت بدافع الانتقام وليس بدافع السرقة خاصة أن جميع النوافد والابواب سليمة ولا توجد أي اثار بعثرة وجميع متعلقات القتيلة موجودة.

في البداية حاول معاون المباحث معرفة ملابسات الحادث من شهود العيان لمحاولة كشف غموض الحادث خاصة أن المبلغ اتهم زوجها بارتكاب الواقعة. 

تبين من التحريات المبدئية أنهما متزوجان منذ عامين المتهم كان يتعاطي المخدرات، وسبق اتهامه في عدد من القضايا الجنائية التي حبس على إثرها، وكان دائم التشاجر مع زوجته بالإضافة انه كان يعذبها وفي أخر ايامها قص شعرها وكان يطفئ السجائر بجسدها، اعتاد الزوج المدمن على تسخين السكين لتعذيبها بجانب أنه كان يشك بسلوكها، أما عن يوم الجريمة التي وقعت في تمام الساعة الثانية ظهرًا سمع الاهالي صوت صراخ شديد صادر من العقار الذي يسكن فيه القتيلة، وتبين أن زوجها كان يتشاجر معها وفجأة ظلت تصرخ بشكل يوحي بالخوف في محاولة لتهدئة زوجها عما يفعله بها من ضرب وظل الاثنان يجروا بشكل هستيري في محيط الشقة، ثم دخلت الزوجة الى المطبخ واستلت سكينا وبدأت تلوح بها يمينًا ويسارًا في محاولة لتهديد الزوج وانصرافه عنها، لكن فجأة تسقط السكينة من يديها ليلتقطها الزوج وبدأ يشل حركاتها ثم سدد لها عدة طعنات بجسدها ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة غارقة في دمائها، كما تبين من تحريات فريق البحث انه وقت وقوع الجريمة حاول عدد من الجيران استكشاف ما يحدث ومحاولة منع الجريمة قبل وقوعها لكن الزوج كان في حالة هستيرية فاقت الحد. 

وبعد سماع اقوال الجيران واقارب المجني عليها تأكد فريق البحث أن المجني عليها حسنة السمعة، وما يدعيه الزوج باطلاً، وانه كان يطمع بشقة الزوجة، وأن الزوج وراء ارتكاب الجريمة ولم يبق سوى لحظة القبض عليه، طلب رئيس المباحث من معاونيه تكثيف القوات على الاماكن التي يتردد عليها المتهم ووضع أكمنة ثابتة ومتحركة بمحيط سكنه بساعة متأخرة من الليل في محاولة للقبض عليه. 

وبعد 4 ساعات مراقبة تم ضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب الواقعة وارشد عن مكان السكين المستخدم في الجريمة وتم اقتياده إلى ديوان القسم لتسجيل اعترافاته في محضر رسمي. 

اعترافات

انتقلت اخبار الحودث إلى المنطقة لمعرفة التفاصيل كاملة وبدأنا بالسير في منطقة الشارع الجديد، بشبرا الخيمة، وجدنا أن الجميع يتحدث عن حسن سمعة المجني عليها، وانها كانت يتيمة الاب والام وكان قد ترك لها والده شقة، وطمع المتهم بها، قال الناس من جيران المجني عليها؛ «أنها تعرضت لحفلات تعذيب على مدى عدة أيام من قبل زوجها قبل أن يقتلها، حيث حبسها داخل الشقة، ومنعها من الخروج أو رؤية الشارع، وبسؤال أحد الجيران بدأ حديثه قائلاً: الزوج قتل زوجته بعد فشله في الاستيلاء على شقتها التي تركها لها والدها قبل وفاته، وأن المتهم حاول ترويج شائعات حول سلوكها، حيث طعن في شرفها من أجل الحصول والاستيلاء على الشقة ولكن محاولاته باءت بالفشل، المجني عليها «روان» كانت في قمة الأدب والأخلاق، أما الزوج فكان سيئ الطباع ودائمًا يتعاطى المخدرات، ليستكمل أحد الجيران؛ كنا دائمًا نسمع صوت صراخ المجني عليها فهو كان دائم التعدي عليها طول اليوم.

في الوقت ذاته كان يقف المتهم امام رئيس المباحث يعترف قائلا؛طلبت منها اكثر من مرة أن تكتب لي الشقة التي تركها والدها باسمي لكنها لم تستجب، انا مكنتش عاوز اقتلها انا بس كنت بعذبها حتى اتمكن من الضغط عليها للتنازل لي عن الشقة، ليستكمل المتهم قائلا: يوم الحادث كنت اتعاطى المخدرات ثم خرجت من الغرفة في محاولة لتهديدها بالقتل، ظللت اضربها بقوة في محاولة منها للتنازل لكنها رفضت حتى تمكنت من الهروب وذهبت الى المطبخ واحضرت سكينا كبيرًا وحاولت طعني لكني سيطرت على الموقف وتبدل الحال وطعنتها عدة طعنات حتى سقطت على الأرض غارقة وسط بركة من دمائها.

يستكمل المتهم قائلا: بعد التأكد من وفاة زوجتي حاولت اخفاء الجثة بوضعها داخل كيس زبالة ووضعتها بجوار «كنبة» الأنتريه بالصالة ثم جلست ابكي بجوارها ما يقرب من النصف ساعة حتى تمالكت اعصابي وهربت من البيت.

وفي النهاية أمراللواء غالب مصطفى مدير أمن القليوبية بإحالة المتهم إلى النيابة للتحقيق التي قررت حبسه 4 ايام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد.