في عام 2017، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عن مهمة كويكب «سايكي» Psyche وكان من المقرر إطلاقها في هذا الصيف، في محاولة لاستكشاف الكويكب المعدني، وهو جسم سماوي (كويكب) فريد من نوعه محصن، يقع بين المريخ والمشتري، وتبلغ قيمة المعادن النفيسة فيه نحو 10 كوينتيليون دولار (كوينتليون هو عدد يساوي مليون تريليون).
وكان قد تم الترويج للمشروع باعتباره فرصة رائعة لدراسة عالم يختلف اختلافًا كبيرًا عن عالمنا، بينما نأمل في فتح بعض القرائن حول أصول كوننا، ولكن الآن يبدو أن هذه الجهود في مأزق، فقد كشف تحديث لوكالة ناسا، أن المهمة قيد المراجعة، وقد يتم إلغاؤها في النهاية.
وقالت وكالة ناسا، إن التقييم يعتزم فحص المشروع والقضايا المؤسسية المتعلقة به، والتي أدت إلى تأخيرات مزعومة تتعلق بالبرمجيات لمركبة الفضاء غير المأهولة، التي كان من المفترض أن تنطلق إلى الكويكب الفريد.
اقرأ أيضا :- السعودية توقع اتفاقية «أرتميس» للتحقيق في المريخ والقمر
وأضافت الوكالة: "تدرس المراجعة عوامل بيئة القوى العاملة، والثقافة، والاتصال، والجدول الزمني، والمخاطر التقنية والبرنامجية، حيث ستساعد نتائج هذه الدراسة في الإبلاغ عن مراجعة مستمرة أو إنهاء للبعثة تمامًا."
ويعد الوصول إلى كويكب «سايكي» Psyche ليس بالمهمة السهلة، من المفترض أن تطلق المركبة الفضائية إلى الفضاء على متن صاروخ SpaceX Falcon Heavy ، مقلاعًا حول المريخ ، ثم تقوم برحلة مدتها ثلاث سنوات إلى الكويكب البعيد، حيث كان من المفترض أن تقضي 21 شهرًا في نقل الصور إلى علماء ناسا المتجهين إلى الأرض.
وقد تم بالفعل إنفاق الكثير من الأموال في هذا المشروع، وبما أن هذا الإلغاء المحتمل يأتي في أعقاب موجة من التأخيرات البارزة الأخرى فيما يتعلق بمهام Artemis باهظة الثمن، وهو مشروع إعادة البشر إلى سطح القمر، فربما يكون من العدل الافتراض أن الوكالة تشعر ببعض الإحباط الشديد، بحسب تقرير نشره موقع futurism.
