حذرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية من ان إغلاق نورد ستريم ينذر بفصل شتاء قاس فى أوروبا. وذكرت المجلة، استنادا إلى آراء الخبراء، إنه فى حال استمر انقطاع إمدادات الغاز الروسى فستواجه أوروبا «شتاء قاسيا».
وأضافت أنه يمكن أن يتفاقم الوضع بسبب تعليق الصيانة المجدولة لمشروع السيل الشمالى موضحة ان «هذا ينذر بمتاعب فى الشتاء المقبل، عندما يرتفع الطلب على الطاقة وتحتاج كميات كبيرة من الغاز لتدفئة المنازل».
وأكدت المجلة انه اذا استمرت الاضطرابات فى الإمدادات من روسيا، فسيكون الشتاء صعبا وقالت « يجب أن نتوقع تقنين الغاز، وإغلاق المصانع، وحتى اضطرابا شديدا فى الاقتصاد» مشيرة إلى أن الدول الأوروبية تعتمد عادة على أشهر الصيف لملء مخازن الغاز لديها.
من جهة أخرى، أوضحت المجلة أن توفير الغاز الطبيعى المسال الأمريكى لإنقاذ أوروبا يتطلب محطات جديدة. من جانبه، قال الخبير والمحلل أليكس مانتون ان «أوروبا مهددة بنقص الغاز فى وقت تشتد الحاجة إليه أى فى أبرد وقت فى العام».
وكانت موسكو قد أعلنت الأسبوع الماضى إغلاق خط نقل الغاز «السيل الشمالي-1» إلى أوروبا، لإجراء أعمال صيانة ، إلا أن العديد من البلدان من بينها ألمانيا والنمسا أعربوا عن قلقهم من أن الإمدادات عبر خط الأنابيب بعد الانتهاء من العمل قد تنخفض أو تتوقف.
من جهة اخرى، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عوض الأضرار الناجمة عن العقوبات الغربية، بإعادة توجيه الغاز إلى السوق الآسيوية. وأضافت الصحيفة نقلا عن الصحفى الأمريكى جيرالد سايب ان «لدى بوتين عدة أسباب للفرح بخطته. فعلى الصعيد الاقتصادي، نراه يبيع كميات كبيرة من النفط إلى الهند ويدرس إمكانية بيع الغاز الطبيعى إلى باكستان».بالإضافة إلى ذلك.
وفقا للصحيفة، حقق بوتين نجاحات على الصعيد الدبلوماسى أيضا. واشارت الصحيفة إلى أن 35 دولة، بما فى ذلك الهند والصين وجنوب إفريقيا، رفضت إدانة العملية العسكرية الروسية الخاصة، خلال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة فى أوائل مارس الماضى.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن وجود روسيا فى مجموعة بريكس وفى منظمة شنغهاى للتعاون، يعطى كذلك بوتين ميزة إضافية.واشارت الصحيفة الى ان موسكو تقوم ببناء شبكة جديدة فى مجال الدبلوماسية والاقتصاد والأمن على طول محور الشمال والجنوب.
اقرأ ايضا | رئيسة المفوضية الأوروبية: أمريكا ملتزمة بتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال
