بسبب 15 جنيهًا.. الزبون «الأحمق» قتل الميكانيكي وابنه وذبح كلبهما

المجنى عليه
المجنى عليه

ضياء جميل

 جريمة بشعة بكل المقاييس لاتدل على شيء سوى غياب الضمير وانعدام الوازع الديني والأخلاقي..؛ هل يعقل أن يفقد رجلان حياتهما بسبب حفنة جنيهات لا تساوي شيئًا.. هل يعقل أن يكون الدم رخيصًا الى هذه الدرجة.. والاستهانة بأرواح الناس بهذا الشكل؟!

 

الضحية في هذه الجريمة ميكانيكي تشاجر مع مالك سيارة بسبب الخلاف على ثمن اصلاح كاوتش، وانصرف الزبون واعتقد الجميع أن الأمر انتهى عند هذا الحد بعد شد وجذب بينهما على مشهد من الناس، ولكنه لم ينته عند الزبون الأحمق الذي قرر أن يرتكب جريمة قتل بسبب جنيهات قليلة لا تساوي شيئًا.

 

تفاصيل الجريمة الغريبة بأسبابها السطحية في السطور التالية.

رجل في نهاية العقد السادس من العمر.. من أسرة متوسطة الحال بمنطقة الخليفة يعمل ميكانيكيا بمنطقة السيدة عائشة.. لديه ابن اسمه أمير هو كل شيء بالنسبة له.. كانت حياته تسير بشكل عادي حتى حدث ما لم يكن يخطر على بال أحد!

 

في يوم مشئوم خرج رضا من منزله بعد أن ودع أسرته وكأنه يشعر بأنه آٔخر لقاء معهم وذهب إلى ورشته وجلس يتابع العمل وأثناء ذلك فوجئ  بشاب يستقل سيارة يدخل عليه الورشة ويطلب منه إصلاح كاوتش السيارة.

 

هنا أعطى رضا التعليمات للعمال بإصلاح الكاوتش وطلب من الرجل 30 جنيهًا.. هنا استشاط الشاب غضبًا ورفض أن يدفع سوى 15 جنيهًا ونشبت بينهما مشادة كلامية بعدها انصرف الشاب بعد أن هددهم بأنه سيعود لهم مرة أخرى.. لم يعط رضا اهتماما لكلام الشاب المتهور وبحلول أذان العشاء دخل المسجد هو ونجله لأداء الصلاة وفور خروجهما فوجئ رضا بالشاب ومعه 4 أشخاص حاملين أسلحة بيضاء وتشاجروا معه وانهالوا عليه بعدة طعنات حتى سقط وسط بركة من الدماء وعندما حاول الابن الدفاع عن والده مزقوا جسده بالسنج والمطاوي حتى فاضت روحيهما إلى بارئها وأثناء ذلك شاهد المتهمون كلب المجني عليه ينبح أمامهم فقاموا بقتله بالأسلحة البيضاء وفروا هاربين وسط ذهول المارة.

بلاغ

عقارب الساعة تجاوزت الخامسة مساءً بينما كان المقدم محمد أشرف رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة يتابع الحالة الأمنية بدائرة القسم تلقى بلاغا من شرطة النجدة بوجود مشاجرة ومصابين بدائرة القسم وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشاجرة بين طرف أول 3 أشخاص اثنان منهم توفيا إثر إصابتهما بجروح طعنية، وطرف ثان 3 أشخاص أحدهم مصاب بجرح بالرأس لحدوث مشادة كلامية بين الطرفين لخلافات بينهم تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها الطرفان على بعضهم البعض بالضرب الأمر الذى نتج عنه الإصابات التى أودت بحياة اثنين من الطرف الأول.

 

على الفور أخطر رئيس المباحث اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذى أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وضم اللواءين عبد العزيز سليم، ومحمد الشرقاوي نائب المدير العام، واللواء عمرو إبراهيم مدير المباحث الجنائية للقبض على المتهمين، وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرائدان إسلام هاني وهيثم هريدي معاونا المباحث من ضبط طرفى المشاجرة وبحوزة أحدهم سلاح أبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهته أمام اللواء محمد عاكف رئيس مباحث قطاع الجنوب، والعميد عمرو خاطر مفتش المباحث اعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأمر العميد هاني سامي مأمور قسم الخليفة، والرائٔد عبد الرحمن رافعي رئيس التحقيقات بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وتشريح جثتي المجني عليهما لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.