أيمن فاروق
في البداية قال اللواء رأفت الشرقاوي، الخبير الأمني مساعد وزير الداخلية السابق؛ أنه خلال السويعات القليلة الماضية ظهرت دعوة من أحد الشباب بأنه باتمان، فتم الرد عليه من احد اصدقائه بأنه باتمان الحقيقى وأن موعدنا هو يوم ١٣ أغسطس القادم ١١ ليلا أمام محطة حلوان لمن بقى على قيد الحياة لتحديد باتمان الحقيقى وليس المصطنع وانجذب لهذه الدعوة بعض الفنانين والمثقفين، وحدد قانون المواكب والاجتماعات والتظاهر رقم ١٠٧ لسنة ١٢٠٢ قواعد قانونية لمن يرغب فى تنظيم احداها بشروط تتم، التقدم بطلب لقسم الشرطة، تحديد المكان، تحديد موضوع الاجتماع، وتحديد اعداد المشاركين واسمائهم، ويحظر عليهم ارتداء أقنعة او غطاء وجه، ويحظر ايضا إحراز أسلحة نارية، كما يحظر عليهم احراز ألعاب نارية.
وأضاف اللواء رأفت؛ أنه لوزير الداخلية أو من ينيبه أن يصدر قرار مسبب برفض الطلب ومنع ذلك إذا كان هناك معلومات تؤكد تعريض حياة الأخرين للخطر او سيكون هناك إخلال بالأمن العام أو سيندس داخل المتجمعين عناصر خارجة عن القانون لاستغلال التجمع فى ارتكاب جرائم جنائية او سياسية، وهنا يجوز التظلم إلى قاضى الأمور الوقتية بالمحكمة المختصة، مضيفا أنه اذا كان بحوزة المتظاهرين اسلحة نارية او مفرقعات أو ذخيرة أو مواد حارقه أو مواد ناربة فتصل العقوبة إلى السجن المشدد حتى ١٥ سنة والغرامة التى قد تصل الى ٣٠٠ الف جنيه، والسجن والغرامة التى قد تصل الى مائتى الف جنيه لكل من عرض او حصل على مبالغ مالية او منفعة من أجل الاخلال بالأمن والنظام العام، والحبس مدة لا تقل عن ٥ سنوات والغرامة التى قد تصل الى مائة ألف جنيه لمن اخل بالأمن والنظام العام، والحبس مدة لا تقل عن سنه والغرامة التى قد تصل الى خمسين الف جنيه لكل من ارتدى أقنعة او غطاء للوجه لارتكاب جريمة مع الوضع فى الاعتبار القوانين الاشد التى جرمت تلك الموضوعات كقانون الارهاب رقم ٩٤ لسنة ٢٠١٥.
ونوه، الغريب أن الإرهابية وعلى مر تاريخها الأسود فشلت في ترويج الشائعات من خلال كتابئهم الإلكترونية لوأد فرحة المصريين بثورة ٣٠ يونيه وخروج الشعب على بكرة ابيه بأعداد فاقت ٣٥ مليون مواطن للخلاص من هذه الجماعة، فقد روجوا شائعات فى الأونه الأخيرة مثل التخدير بشكل الدبوس وخطف الفتيات، وتهريب المستشار قاتل زوج الاعلامية شيماء جمال، وغيرها.
وطالب المصريين بألا ينجذبوا وراء تلك الشائعات بوسائل التواصل الاجتماعى؛ فهناك مقاصد من ذلك أولها وأد فرحة المصريين بثورة ٣٠ يونية، والثانى لماذا اختيار هذا اليوم قبل ذكرى فض رابعة، مصر يشار لها بالبنان الآن فى الاوساط الدولية والاقليمية والعالمية، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.
جريمة
وقال؛ بسم الله الرحمن الرحيم (إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى) صدق الله العظيم، لابد أن نرفع القبعة للسيد اللواء، محمود توفيق وزير الداخلية ورجاله الذين يواصلون الليل بالنهار للمحافظة على الأمن والأمان لمصرنا الحبيبة، وفي هذه الواقعة تم ضبط أربعة اشخاص روجوا لتحديد يوم ١٣ اغسطس القادم للتجمع أمام محطة حلوان ونشوب معركة لتحديد باتمان الحقيقى ومن سيبقى على قيد الحياة سيكون هو باتمان .
ونوه أن الإعلام المصرى تناول الموضوع من كافة جوانبه وتم الإشارة إلى خطورة الإقدام على هذه الدعوة فى ضوء إمكانية اندساس بعض العناصر الخارجة عن القانون داخل هذا التجمع الذى انجذب اليه ما يقرب من ثمانين الف شخص على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الثلاثة ايام الماضية .
وأشار إلي الترويج لتجمع ١٣ اغسطس القادم كان دعوة لارتداء كل المشاركين لأقنعة باتمان وهو ما يعد جريمة وفقا لقانون التظاهر رقم ١٠٧ لسنة ٢٠١٣، مع الإعداد المسلح للمشاركين حتى يتمكن كل طرف بالفوز بلقب باتمان الحقيقى وهو ما يعد جريمة أخرى، والترويج لدعوة باتمان حلوان يعد اخلالا جسيما بالأمن العام ويتبين ذلك من تعريف هيئة الشرطة الذى يتضمن انها هيئة مدنية نظامية تختص بالمحافظة على النظام والامن العام وتحافظ على الأرواح والأعراض والأموال، ولها شقين الأول، منع الجريمة قبل ارتكابها، وشقها الثانى ضبط مرتكبيها حال وقوعها وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم والتنفيذ عليهم من خلال منظومة الإصلاح والتأهيل، وهذه الدعوة كانت ستشكل خطرا جسيما على الأمن والنظام العام إضافة إلى ما لا يحمد عقباه من الجماعة المحظورة التى كانت تستغل التجمعات لإثارة الفتن وارتكاب الجرائم الجنائية والسياسية وألصقها بالدولة كما هو متبع منذ نشأة الجماعة المحظورة عام ١٩٢٨.
وأشار إلي أنه باستعراض الأمر نجد ان تلك الجماعة المارقة تروج دائمآ ودوما للشائعات باعتبارها أداة حرب الجيل الرابع من الحروب وهذا ما يظهر جليا بانكار وعدم الاعتراف بالشمس التى اشرقت على البلاد بعد ثورة ٣٠ يونية التى قام فيها ٣٥ مليون مصري برفض حكم هذه الجماعة التي تتخذ الدين ستارا وهى بعيدة كل البعد عن مبادئة، ومنذ عام ٢٠١٤ بدأت معالم الجمهورية الجديدة فى كل المجالات وفى كافة محافظات مصر وكان أساسها إعادة بناء الانسان المصرى الذين حاولوا استعباده خلال فترة حكمهم، وهل الشمس التى أشرقت على البلاد تثنيهم عن الأغراض الدنيئة التى تربوا عليها بل دبروا خلال الثمانى سنوات الماضية التى تولى فيها سدة الحكم فى البلاد الرئيس، عبدالفتاح السيسي، استخدام أداة حرب الجيل الخامس من خلال الدعوات المتكررة للتظاهر ولكن المصريين تعلموا الدرس جيدا من خلال احداث يناير ٢٠١١ ولن يسمحوا لهذه الجماعة المارقة بالعودة مرة أخرى للمشهد والدليل على ذلك دعوة السيد الرئيس، السيسي للحوار الوطنى الذى انضم له كافة الأحزاب والقوى السياسية رافضين بشكل قاطع ان يكون بينهم هذه الجماعة الإرهابية.