مدام أندريه الفرنسية.. قصة كفاح خياطة أم كلثوم

مدام أندريه الفرنسية
مدام أندريه الفرنسية

مدام أندريه الخياطة التي قضت سنوات عديدة في مصر ظلت محتفظة بخلقها وعاداتها التي تمثل الطابع الفرنسي؛ حيث بدأت حياتها العملية صغيرة السن كعاملة تحت التمرين في الأزياء حتى أصبحت تبتكر الأزياء لأشهر الفنانين في الأربعينيات.

وقالت مدام أندريه لمجلة آخر ساعة بتاريخ 19 يناير 1949: إن الوصول إلى هذه الدرجة  يحتاج إلى العمل والكفاءة والحظ أيضا، فالقليلات من عاملات الأزياء هن اللواتي يصلن إلى درجة مبتكرة أزياء، وأما أنا فقد ساعدني الحظ عندما كنت عاملة في صالون «دريكول» لصنع الأزياء، فقد أعجب ممثل أحد بيوت الأزياء الأمريكية بعملي فقدمني إلى جيني صانعة الأزياء.

اقرأ ايضا:في يوم زفاف سعد لصفية زغلول.. العريس تركها وغادر

وقالت مدام أندريه: إن آخر عمل لها قبل أن تأتي إلى مصر عام 1931 كانت في صالون أزياء «جان باتو» المعروف بأزيائه الراقية، وكانت مهمة «مدام أندرية» في مصر هي تنظيم قسم الأزياء الراقية بمحل «اليون مارشيه» وكان مقدرا لها 6 شهور فقط، لكن شاء القدر أن تتزوج بأحد المقيمين بمصر، وقررت أن تبقى بمصر وتزاول مهنتها مستعينة بخبرتها كعاملة في مصنع أزياء.

وقالت مدام أندريه: إنني أحب أن أصنع ملابس المرأة المصرية وأجد في عملي متعة فالمصريات أجسامهن رائعة، لكن الثوب الذي لا يصلح بالمرأة المصرية هو الثوب الصغير الذي ترتديه الباريسية، فأنا أعيش في نفس الشقة التي أعمل فيها ولكني أفصل تماما بين غرف المنزل وغرف العمل، وليست لدى حجرة للانتظار لسبب واحد هو أن زبائني يأتين في الميعاد المحدد لهم.

وكانت منهمكة في إعداد ثوب لكوكب الشرق وهو ثوب سهرة من الدانتلة البيضاء مطرز بخرز كريستال وحزام تحت الخصر على  الطريقة الفينيسية، ومن شدة جمال الثوب قالت مدام أندرية بسبب جمال هذا الفستان هذا لقد أوصتني مدام عائشة فهمي أن أصنع ثوب مماثل لها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم