خبير: صورة تلف الـ10 جنيهات البلاستيكية من شدة الحرارة «مفبركة»

العشرة جنيهات الجديدة
العشرة جنيهات الجديدة

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، تلك العملة البلاستيكية الجديدة بقيمة 10 جنيهات، ومنشورات توضح صورة العملة الجديدة، وقد تعرضت لـ"ما يشبه بداية انصهار" أو كما أطلق عليها المصريون "الفلوس ساحت"، معيدين ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وجاء في تعليقات مروجي الصورة المتداولة، أن السبب في انصهار البلاستيك هو شدة ارتفاع درجات الحرارة في بعض محافظات الصعيد، من بينها أسوان وأسيوط، "العشرة جنيه الجديدة مقدرتش تستحمل شمس أسوان".
 

في يوم 5 يوليو الحالي، طرح البنك المركزي المصري، عملة بلاستيكية جديدة بقيمة 10 جنيهات، والتي استقبلها المصريون بترحاب شديد، قبل أيام عيد الأضحي .

تم إنتاج الـ10 جنيهات البلاستيكية، باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مصنوعة من مادة "بوليمر" أو البلاستيك، وهي مادة ضد الماء ولا تتأثر بالغسيل، وأيضا من الصعب تمزيقها.

وتعليقا على الصور المتداولة، قال الدكتور صالح عزب، أستاذ الاقتصاد البيئي وخبير التنمية المستدامة، إن مادة البوليمر المصنوعة منها العملة الجديدة مقاومة للمياه والرطوبة والاتساخ، وبالتالي فإن الصور المتداولة بشأن انصهار العملة الجديدة بسبب حرارة الشمس غير دقيقة ومشكوك في مدى صحتها.

وتابع: "مادة البوليمر المصنوعة منها العملات الجديدة، لا تحتوي على مكونات ضارة بالبيئة مثلما يفعل البلاستيك العادي بالبيئة.. ولا تتأثر بالرطوبة ولا المياه وأكيد اللي معاه فلوس هيشيلها في المحفظة مش هيفضل حاططها في الشمس، الصورة دي مش منطقية".

كان البنك المركزي المصري قد أعلن أن طرح العملة الجديدة يأتي في ضوء الحرص على مواكبة أحدث القياسات العالمية والتكنولوجية في تأمين وطباعة العملة المتداولة، وإطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصرية، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد خاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.

وأوضح أنه تم تصميم الـ10 جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.

وأشار إلى أن النقود البلاستيكية تتميز بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها.