اتهمها زوجها في قضية مخلة.. ويطالب بتجريدها من لقب أم!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما يحرص الزوجان على إخفائه عن أعين الجيران، والأهل والأصدقاء طوال حياتهما الزوجية يتحول في قاعات المحاكم إلى مادة دسمة يتناقلها الجميع بعد أن يصبح كشف الأسرار مباحًا، والنهش في سيرة الطرف الآخر متاحًا ويبدأ الطرفان في نزع ورقة التوت التي يحاول الآخر أن يتخفى خلفها.

اشتعلت النيران فجأة في العش السعيد، حيث كانت الساعة تقترب من الثالثة ظهرا.. رن جرس الباب.. أسرعت الزوجة كعادتها في هذا التوقيت كل يوم فتحت الباب بوجه بشوش.. وفتحت ذراعيها بحب كبير تضم زوجها إلى عناقهما المعتاد كلما خرج أو عاد، ولكن هذه المرة انفجر كالبركان.  تجنب عناقها حتى دخل إلى منتصف الصالة وتحول إلى ممثل إدعاء.

وبوجه حاد الملامح.. جاف الكلمات يستجوب زوجته في اسئلة متلاحقة كطلقات الرصاص.. من يكون المهندس فلان.. هل هو حبيبك الأول.. او عشيقك، واخذ يطالبها بأن تترك المنزل او يتركه هو، وقبل ان تنطق بأي كلمة فتح امامها ملف قضية تعرفها جيدا، ونهرها وطلب منها ان تترك عش الزوجية.

ارتبكت الزوجة تحاول الدفاع عن نفسها لكنه لم يعطها الفرصة، واخذت حقيبة ملابسها، وتوجهت إلى منزل أسرتها في محاولة لتهدئة الأمر ولمناقشة الزوج في وقت لاحق، مرت أيام، وشهور حيث فوجئت بأحد اقربائه يخبرها بان زوجها يريد منها أن تتنازل عن جميع حقوقها مقابل الطلاق او اللجوء إلى المحاكم وكشف أسرار الزوجة.

لم تبال الزوجة بتهديدات الزوجة، وأمام محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، وبعين مغرورقة بالدموع تقول: ياحضرة القاضي.. لقد قام زوجي باتهامي في احد القضايا المخلة بالآداب، لكن حصلت على حكم ببرائتي من محكمة الاستئناف من كل مانسب إلي.

وفجأة اندفع الزوج من بين الصفوف.. وبصوت أجش يقول: ياحضرة القاضي إنها امرأة خائنة، والدموع التي تراها في عينيها هي دموع التماسيح.. انها لاتريد شيئا بعد أن استباحت كرامتي، وسوى الحصول على شقة الزوجية، وحضانة الأولاد، وخراب بيتؤ بمبالغ النفقة.

تتدخل الزوجة قائلة: أبدا ياسعادة القاضي.. لقد اضطرتني الظروف إلى أن أعمل في منزل أحد الأثرياء بعد ان تخلى زوجي عني  ولم يكن لي مورد رزق آخر، يلاحقها الزوج قائلا: أنا لاأريدها.. لقد لفظتها من قاموس حياتي، واستحالة ان اقوم بتبرئتها، فقد ساءت أعمالي واضطرب مركزي المالي.. وفي النهاية اترك لعدالة المحكمة إعادة الحق لنصابه، وتجريدها من لقب أم.

اقرأ أيضا| لجنة قضائية.. ومولود جديد للأحوال الشخصية خلال 4 أشهر