مستشار رئاسي أمريكي سابق يقر بتدبير انقلابات في دول أجنبية

جون بولتون
جون بولتون

واشنطن - وكالات الأنباء:
اعترف جون بولتون، الذى شغل مختلف المناصب الرفيعة فى الإدارة الأمريكية فى وقت سابق، بأنه شارك فى تدبير انقلابات فى دول أجنبية دون أن يذكر أسماءها.

 

جاء ذلك فى حديث لقناة «سى إن إن»، حيث عبر المذيع جيك تابر عن رأيه بأن التحضير لانقلاب «لا يتطلب قدرات ذهنية بارزة»، وذلك فى معرض حديثه عن اقتحام أنصار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لمبنى الكابيتول فى يناير 2021. ورد عليه بولتون: «كشخص ساعد فى التخطيط للانقلابات، ليس هنا بل فى أجزاء أخرى من العالم، أنا لست متفقا معكم. فإن ذلك يتطلب عملا كبيرا». وحاول المذيع الضغط على بولتون لتوضيح ما كان يشير إليه فى تعليقه حول التخطيط لانقلابات. واستشهد بولتون بمحاولة انقلاب فنزويلية فاشلة عام 2019 ضد الرئيس نيكولاس مادورو، على الرغم من أنه أضاف أن الحكومة الأمريكية «لم تتدخل كثيرا». وفى ذلك الوقت، خرج المتظاهرون إلى الشوارع فى أواخر أبريل من ذلك العام لإجبار مادورو على التنحى عن السلطة، بقيادة زعيم الجمعية الوطنية خوان جوايدو، الذى ما زالت الولايات المتحدة تعترف به كرئيس مؤقت، على الرغم من أن الانقلاب لم ينجح.


وكان بولتون المحسوب على «الصقور» فى الولايات المتحدة، قد بدأ العمل بالسياسة حينما عينه الرئيس رونالد ريجان فى منصب مساعد المدعى العام للولايات المتحدة من 1985 إلى 1989. كما عمل فى إدارتى جورج بوش الأب وجورج بوش الابن. وعمل فى وزارة الخارجية كنائب لشئون المنظمات الدولية من 1989 إلى 1993، ونائب لشئون الحد من التسلح والأمن الدولى من 2001 إلى 2005. وكان من المدافعين عن حرب العراق كمدير لمشروع القرن الأمريكى الجديد، الذى فضل خوض الحرب مع العراق. كما كان سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من أغسطس 2005 إلى ديسمبر 2006.


وعينه الرئيس السابق دونالد ترامب مستشارا رئاسيا للأمن القومى فى إدارته، فى أبريل 2018 لكنه أقاله فى سبتمبر عام 2019 على خلفية خلافات بشأن السياسات الأمريكية تجاه بعض القضايا. وفى وقت لاحق نشر بولتون كتابا انتقد فيه ترامب وسياساته بشدة.
ووفقا للتقارير، فإن بولتون يعتبر على نطاق واسع من الصقور فى السياسة الخارجية وهو مدافع عن العمل العسكرى وتغيير النظام من قبل الولايات المتحدة فى إيران وسوريا وليبيا وفنزويلا وكوبا واليمن وكوريا الشمالية.

 

من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ما قالت إنه «اعتراف خطير» لبولتون يجب أن يكون «واقعة لتحقيق دولى».