فاتن عبدالرازق تكتب: دعما لمسيرة الوطن

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

هو حوار غير مشروط سنتحاور فيه لنستمع فيه لبعضنا لا تسيطر عليه الدولة ولا توجهه هدفه هو الحفاظ على الوطن ودعم مسيرته نحو التقدم والتنمية ..هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى متحدثاً عن الحوار الوطنى الذى أطلق فكرته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية نهاية شهر رمضان الماضى وكلف بإدارة حوار حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة..  نحن أمام مرحلة بناء وطن متكامل يحمل بذور الخير وسمات الانطلاق للمستقبل الأفضل الذى نتطلع إليه لهذا سيكون الحوار الوطنى فرصة كبيرة لمناقشة كل المشاكل والتحديات التى تواجهنا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لإنهائها تمهيداً لوضع سيناريو لمصر الجديدة وعمل خريطة للوطن بعد أن بدأنا فى إرساء الجمهورية الجديدة وانتهينا من وضع أساسيات حماية الوطن..

ولأن الحوار الوطنى سيضم  أبرز القوى السياسية وتمثل فيه مراكز البحوث والنقابات المهنية والمجتمع المدنى أتصور أنه لابد أن يجيد المتحاورون فيه فن الإصغاء قبل كل شىء وأن يتناقشوا بهدوء واحترام للرأى الآخر حتى نتمكن من تحقيق جسور مشتركة هدفها بناء المستقبل .. وأؤكد أنه حتى يكتب للحوار النجاح لابد أن يضع فى أولوياته مناقشة المشاكل المطلوب حلها بصورة سريعة وفى مقدمتها تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين وتوفير الخدمات التعليمية والصحية بتكاليف أقل وأيضا تقديم الأفكار الجديدة حول السياسات الداعمة للشباب والتنمية المستدامة فى رؤية مصر ٢٠٣٠  بأبعادها المختلفة ...

وأتمنى أن يثمر الحوار الوطنى عن آليات جديدة لاختيار المسئولين ومحاسبتهم فى إطار القانون وفى نفس الوقت حماية حقوق المرؤوسين مع عدم غل أيدى المديرين...أتمنى أن يخلق الحوار طبقة جديدة ذات كفاءة ووطنية وإخلاص فى التعامل مع المواطنين. وجاء اختيار الأستاذ ضياء رشوان نقيب الصحفيين منسقاً عاماً للحوار الوطنى اختياراً صادف أهله وتكريماً للصحافة والصحفيين فهو شخصية محترمة يجمع عليها الجميع ولديه خبرة سياسية وبحثية كبيرة وقادر على استيعاب المواقف وإدارة المناقشات، كما جاء تشكيل الأمانة العامة للحوار الوطنى برئاسة المستشار محمود فوزى ليؤكد التناسق والتنوع  ليشمل السياسة والاقتصاد والاجتماع والقانون.. الحوار الوطنى هو بداية أكيدة وقاعدة قوية لاستكمال البناء ودعم مسيرة الوطن بشكله الجديد الذى نفتخر به أمام العالم .