باختصار

كيروش.. ورد الجميل

عثمان سالم
عثمان سالم

لا يكون رد الجميل هكذا..

ياكيروش ..

الاتحاد الإفريقى لكرة القدم رشح المدرب البرتغالى بصفة مبدئية لنيل جائزة المدرب الأفضل فى القارة لعام ٢٠٢٢.. وجه المدرب المحترف رسالة شكر للجهاز المعاون واللاعبين الذين وصفهم بالساعين لتحقيق أحلام الجماهير وأمة الكرة المصرية العظيمة!!

هذه الرسالة جاءت بمثابة طعنة فى صدر الكرة المصرية بكل عناصرها بعد أن وضحت بصمات كيروش على مفاوضات الاتحاد لاختيار مدرب للمنتخب بعد مفاوضات ومماطلات معه من جانبه شخصياً حتى يحصل على بقية مستحقاته المالية ثم لم يعتذر عن قبول أو عدم قبول المهمة!!

فى البداية أوحى إلى المدربين البرتغاليين بعدم الموافقة على العروض المصرية..

ومن الطبيعى أن يخشى أغلب المدربين المجازفة فى مهمة قد تبدو محفوفة بالمخاطر من وجهة نظرهم..

وإذا كان هناك من يستحق اللوم فهو رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الذين ظهروا أنهم أقل بكثير من قيادة بلد ضاربة بجذورها فى تاريخ الكرة مثل الثقافة والفنون والعلوم والآداب وغيرها..

هذه المجموعة التى فازت من خلال قائمة موحدة اكتسحت انتخابات شكلية حتى أنهم أدخلوا قائمة منافسة مجهولة لا يعرفها أحد!! بدأ المجلس عهده بقرارات عنترية تصورها أنها ستكون ثورة تصحيح لمسار اللعبة الشعبية الأولى..

ومن هذه العنترية عدم تجديد عقد كيروش ثم ترشيح ايهاب جلال على الرغم من الانقسام بين الأعضاء حول هذا الاختيار الذى لم يكن مراعياً للظروف الدقيقة التى تمر بها اللعبة بعد خسارة كأس الأمم وعدم التأهل للمونديال..

ثم الإطاحة بالمدرب الوطنى بعد مباراتين فى التصفيات الإفريقية لكأس الأمم فاز فى الأولى على غينيا وخسارة تاريخية أمام احباش إثيوبيا وهى الهزيمة التى خلقت حالة من الغضب الشعبى لفارق الإمكانيات إلى حالة الاحتقان السياسى بين البلدين بسبب تداعيات سد النهضة على حياة المصريين..

وكالعادة تسرع رجال الجبلاية للإطاحة بايهاب رغم أنه لم يكن سبباً مباشراً فى النتائج السيئة للمنتخب.