عاجل

زقزقة العصافير أفضل حل لتخفيف التوتر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة جديدة إلى أن الاستماع إلى أصوات الطيور المغردة، حتى لو كانت نسخة مسجلة، له تأثير قوي على صحتنا، مما يساعد على تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

وحسبما  ذكر موقع ميترو البريطاني انه في عام 2020، اختبر باحثون من جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية تأثير أصوات العصافير على الحالة المزاجية عن طريق وضع مكبرات صوت تقوم بتشغيل تسجيلات للطيور على طول مسار المشي لمسافات طويلة.

وأبلغ المتنزهون الذين سمعوا أصوات الطيور عن زيادة ملحوظة في الرفاهية مقارنةً بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك، حتى من الاستماع إلى نسخة مسجلة من أصوات الطيور.

وعندما تم نشر النتائج، قال البروفيسور كلينتون فرانسيس، الذي أشرف على الدراسة "ما زلت مندهشًا لأن سبع إلى عشر دقائق فقط من التعرض لهذه الأصوات أدى إلى تحسين رفاهية الناس".

ووجدت دراسة بتكليف من National Trust أن الاستماع إلى أصوات العصافير، جنبًا إلى جنب مع أصوات الغابات الأخرى، كان أفضل بنسبة 30٪ في زيادة مشاعر الاسترخاء من تطبيق التأمل الصوتي. وأدت أصوات الغابات، وتتقدمها أصوات العصافير إلى حد بعيد إلى تقليل التوتر والقلق بمقدار الربع والخمس على التوالي.

وقادت الدكتورة إليانور رادكليف، المحاضرة في علم النفس البيئي في جامعة ساري، دراسة مدتها ثلاث سنوات حول تأثير أصوات العصافير على الصحة العقلية، وخلصت إلى أن معظم الناس يربطون بين أصوات العصافير والشعور بالسعادة والاسترخاء والابتعاد عن الضغوط اليومية.

ومع ذلك، ليست كل الطيور متساوية. وتقول الدكتورة إليانور "ما يثير الاهتمام من بحثي هو أنه لا يتم إدراك جميع أنواع أصوات الطيور بشكل إيجابي.

بعض الأصوات، مثل الطيور المغردة في الحديقة، تعتبر ممتعة للغاية ومفيدة للاسترخاء، ولكن أصوات الطيور الأخرى مثل الغرابيات والنوارس على سبيل المثال، تعتبر مرهقة ومزعجة وحتى مخيفة لبعض الناس".

و بغض النظر عن الغربان المخيفة، لماذا نستجيب بشكل إيجابي لأغنية العصافير المغردة.

تشير إحدى النظريات إلى وجود تفسير تطوري. وتشرح إليانور "نظرًا لأن الطبيعة هي البيئة التي تطور فيها البشر، فإننا نميل إلى الاسترخاء والشعور بتحسن في البيئات الطبيعية الممتعة وغير المهددة التي توفر لنا الموارد التي يمكن أن تساعد في بقائنا على قيد الحياة".

و تعتمد نظرية أخرى على ارتباطنا بأصوات الطيور. وتضيف إليانور "نظرًا لأن معظمنا يميل إلى ربط التواجد في الطبيعة بالترفيه والاسترخاء، فقد نعيد تجربة تلك الحالات النفسية الإيجابية عندما نختبر جوانب مختلفة من الطبيعة، مثل أصوات العصافير".
ويعتقد أدريان توماس مؤلف دليل RSPB إن صدى أصوات العصافير يتردد صداها مع شيء عميق في أرواحنا. ويقول "أنا أعشق أصوات العصافير - إنها الموسيقى التصويرية الطبيعية لحياتنا، التي تجذبنا إلى اللحظة الحالية وتربطنا بهذا الكوكب الطبيعي المذهل".

اقرأ أيضا |دراسة تكشف.. الرضع يميزون الحروف بعد ساعات من الولادة