الكتلة الحاكمة باليابان تكتسح انتخابات مجلس الشيوخ

 رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا ورئيس الحزب الليبرالى
رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا ورئيس الحزب الليبرالى

طوكيو ـــ وكالات الأنباء
حققت الكتلة الحاكمة فى اليابان المكونة من الحزب الليبرالى الديمقراطى وكوميتو فوزاً ساحقاً فى انتخابات مجلس الشيوخ، حيث حصل الحزب الليبرالى الديمقراطى وحده على غالبية المقاعد المتنازع عليها، وفقاً لنتائج الانتخابات التى نشرت اليوم ،وفاز الحزب الليبرالى الديمقراطى بـ63 مقعدا من أصل 125 مقعدا، فى حين انتزع شريكه الأصغر فى الائتلاف كوميتو 13 مقعدا.


وإجمالاً، حصل الحزب الليبرالى الديمقراطى وكوميتو على ما مجموعه 76 مقعدا، محتفظين بشكل مريح بالأغلبية فى مجلس الشيوخ المؤلف من 248 عضوا.
وفاز حزب رابطة النهضة اليابانية بـ 12 مقعدا، والحزب الدستورى الديمقراطى 17 مقعدا، كما تم انتخاب 6 مرشحين مستقلين.
ومن بين النواب المنتخبين 35 امرأة، وهو رقم قياسى لكامل تاريخ التصويت فى مجلس الشيوخ .
بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لنتائج التصويت، حصل التحالف الحاكم المؤيد لتعديل دستور البلاد، جنباً إلى جنب مع حزب جمعية إحياء اليابان وحزب الشعب الديمقراطى، على 90 مقعدا، مما يمنحهم أكثر من ثلثى مقاعد مجلس الشيوخ ،وهذا الحد هو المطلوب لتقديم أى مقترحات بشأن التعديلات الدستورية للنظر فيها لاحقاً.


وكانت الانتخابات التى تجرى كل ثلاث سنوات، والتى عقدت فى أعقاب الوفاة الصادمة لرئيس الوزراء السابق شينزو آبى الذى تعرض لإطلاق نار من قبل رجل خلال خطاب حملته الانتخابية فى مدينة نارا، اختباراً حاسماً لرئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا لتقييم ثقة الناخبين فى أداء حكومته منذ توليه منصبه قبل تسعة أشهر تقريباً.


فى الوقت نفسه، كشفت وسائل إعلام يابانية عن الدوافع الحقيقية لتنفيذ قاتل شينزو آبى جريمته النكراء ،حيث ذكرت وكالة كيودو للأنباء أن كنيسة التوحيد التابعة للمنظمة الدينية «سون ميونج مون» أقرت بأن والدة قاتل رئيس الوزراء السابق عضو فى تلك المنظمة.
ونقلت القناة عن القاتل تيتسويا ياماجامى قوله: إن «أمى تم جرها إلى هذه المنظمة، وهى قامت بتبرع كبير لصالحها، مما تسبب بتدهور حياة عائلتنا». وسط اعتقاد القاتل بأن آبى كان مرتبطا بطريقة ما بهذه المنظمة.
وفى وقت سابق، ذكر موقع «إن إتش كيه» أن تيتسويا ياماجامى البالغ من العمر 41 عاما، والذى تم القبض عليه بتهمة قتل آبى، قال إنه باستهداف آبى أراد معارضة وتوجيه رسالة لجماعة معينة يُزعم أن آبى كان ينتمى إليها.


من ناحية أخرى، حضر سفير روسيا لدى اليابان ميخائيل جالوزين مراسم وداع رئيس الوزراء اليابانى السابق التى أقيمت أمس فى معبد زوجوجى البوذى فى وسط طوكيو بحضور أقارب وأصدقاء ومعاونى آبى، على أن تقام الجنازة اليوم الثلاثاء..


وكانت فترة شينزو آبي، خلال رئاسته للوزراء، الأطول فى تاريخ اليابان، إذ أقام علاقات جيدة مع الرئيس الروسى، وعقدوا 27 قمة.
وأطلقت وسائل الإعلام الروسية على آبى لقب رئيس الوزراء «الأكثر صداقة» مع روسيا فى تاريخ اليابان.


فى الوقت نفسه، أشاد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن برئيس الوزراء اليابانى السابق شينزو آبى واصفاً إياه بأنه كان «صاحب رؤية» وذلك أثناء تواجده فى طوكيو لتقديم التعازى قبيل مراسم تقيمها عائلة السياسى المقتول .