قال الكاتب الصحفي رئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، إنّهُ ليس كل أعضاء الحزب الوطني المُنحل فاسدين، لأنّه يُوجد من اشترك ودخل في هذا الحزب اضطراراً. وأضاف حسين - في لقاءٍ له ببرنامج "بِصراحة"، الذي يُذاعُ على شاشة القناة الثانية بالتلفزيون المصري، مع الإعلامي جمال الشاعر- أنّ مُعظم أعضاء الحزب الوطني المُنحل لم يَخوضوا الانتخابات البرلمانية التي جاءت بعد ثورة 25 يناير، رغم أنه لم يُصدر آنذاك قانون العزل السياسي، لذلك المواءمات السياسية تَلعبُ دوراً كبيراً في كل زمانٍ ومكان، وأن كلمة إخوان في عام 2011 كانت مُحببة لدى الجميع بعكس هذه الأيام، وذلك في رده على سؤال بتردد ترشح أحمد عز، للبرلمان المقبل. وأوضح حسين أنّ المَسائل لا تُقاس بالدستور أو القانون، وذلك في حالة ترشح أحمد عز للبرلمان، مُوضحاً أنه في هذه الحالة المُواءمة السياسية هي من تلعبُ دوراً في هذا المسار. ومضى يقول: "مُعظم الأشخاص الذين قابلتهم في الأقاليم والمُحافظات يَقولون بأنهم يُريدون وجوهاً جديدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأيضاً وجوهاً من فئة الشباب"، مُوضحاً أنه يجب التفريق بين الإحساس بدور الشباب في البرلمان، وبين ما يحتاجه البرلمان من كوادر ذات كفاءة وتاريخ تراكمي في هذا المجال، وذلك في إشارة إلى أن الشباب يحتاجون إلى التدريب والخبرة. وحول قانون التظاهر أكد حسين، أنه يجب إعادة النظر في إحدى بعض مواده، والتي قد تكون في مادة أو مادتين فقط، لكنه في نفس الوقت يَجبُ أن يُواجه طلاب مخربي الجامعات بكل قسوة. وأشار حسين إلى أنه يجب على الحكومة أن يَكون لديها رؤية واضحةً وإستراتيجية محددة تجاه السياسات الاقتصادية، وغيرها من كل هذه الأمور، لافتاً إلى أنّه يوجد قوانين كثيرة في مصر إلا أنها لم تُطبق، قائلاً: "المشكلة ليست في القوانين بل في تطبيقها".