ماراثون الاستقواء بالآخر يحدد رئيس الحكومة الجديد في إسرائيل

صورة ارشيفية لبانر دعاية حزب الليكود
صورة ارشيفية لبانر دعاية حزب الليكود

تجاذبات فرضت نفسها على الكتل السياسية فى إسرائيل، فكل فصيل يسعى إلى استقواء بغيره أو على الأقل ضمان دعمه ليتسنى له تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات الأول من نوڤمبر المقبل؛ وفى حين يعيد زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو رص صفوف معسكر اليمين، يسعى رئيس حكومة تسيير الأعمال يائير لاپيد ورفيق دربه فى «أزرق أبيض» وزير الدفاع بنى جانتس لاستغلال الأوراق المتاحة وتعزيز تحالفهما الائتلافى.

وإلى جانب محاولات استقطاب أعضاء الكنيست المتسربين من حزب «يمينًا»، تنطلق رسائل لاپيد وجانتس إلى فضاءات رام الله والوسط العربى (عرب 48) فى محاولة لتسويق دعمهما ل القضايا العربية والفلسطينية.

ودون اندهاش تلقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن اتصال رئيس الوزراء يائير لاپيد؛ وبعيدًا عن مضمون الاتصال وتركيزه على تحريك الجمود الحاصل، واستئناف التنسيق الأمنى بين الجانبين.

تدرك الدوائر السياسية فى رام الله أن الاتصال فى هذا التوقيت يضاهى الاتصالات الاستهلاكية التى تستبق الانتخابات الإسرائيلية، وتحرص على دغدغة مشاعر العرب، لكن الأمل فيها يتبدد كل مرة مع غلق صناديق الاقتراع. ولا تغيب أهمية الورقة العربية لدى الأحزاب والتكتلات المتناحرة.

ويعكس ذلك المفاوضات السرية التى يجريها «الليكود» حاليًا مع القائمة العربية المشتركة من جهة، والمفاوضات التى يجريها لاپيد وجانتس مع القائمة ذاتها من جهة أخرى. وإذا كان نتانياهو يعتبر «القائمة العربية» صفًا ثانيًا بعد قائمة «يمينًا» بقيادة أييلت شاكيد لضمان تشكيل الحكومة، يعتبر لاپيد وجانتس القائمة ذاتها حصانًا أسودًا، لاسيما إذا فقد نتانياهو ورقة شاكيد بعجزها عن تجاوز نسبة الحسم فى الانتخابات المرتقبة.

وتعزو الليكودية المخضرمة ليمور ليڤنات ما وصفته بـ«كابوس» نتانياهو إلى بقاء الأخير دون 60 مقعدًا برلمانيًا، واضطراره إلى دمج شاكيد داخل «الليكود»، لكن الواقع يؤكد وجود قوى ليكودية معارضة لعودة شاكيد، وهو ما قد يعدل مسار نتانياهو إلى قوى أخرى مثل عضوة الكنيست عيديت سيلمان ونير أوربخ المنشقان عن الائتلاف الحكومى السابق.

اقرأ ايضا | وزير شئون القدس: الأوضاع بالمدينة المحتلة تزداد صعوبة