ينتشر الخير بين الناس بشكل بارز وملحوظ في عيد الأضحى المبارك دونًا عن غيره من الأيام، وفيه يقبل العديد من المسلمين على أداء أحد أبرز شعائر هذا العيد وهو ذبح الأضاحي للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويحرص كل مضحي على أن يوزع لحوم الأضحية على الأقارب والأصدقاء والمحتاجين، كما أنه يحتفظ بنصيب من الأضحية لنفسه وبيته، يأكل ويدخر منه، اتباعا لما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.
توزيع لحوم الأضحية
وعادة عند توزيع لحوم الأضحية، يكون الفقراء والمساكين على رأس قائمة المضحي، وفي بعض الأحيان يكون من يصعب الوصول إلى الفقراء بسهولة لعدد من الأسباب المختلفة، وهو ما يضطرهم إلى التأخر في توزيع لحوم الأضحية إلى ما بعد أيام التشريق، ويتساءل البعض عن حكم هذا التأخير في التوزيع، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء في فيديو على قناتها الرسمية عبر موقع «يوتيوب».
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا حرج على المضحي إذا لم يوزع لحوم الأضحية خلال أيام التشريق وتأخر في التوزيع عن ذلك: «يمكن للعبد أن يوزع لحوم الأضحية خلال أيام التشريق وطوال شهر ذي الحجة وحتى نهاية العام أيضًا ولا حرج عليه».
وأوضحت دار الإفتاء: «مر على المدينة المنورة عام مجاعة، في هذا العام أمر النبي المسلمين في هذا العام أن يحرصوا على أن ينتهوا من توزيع لحوم الأضحية في أيام التشريق ولا يجب أن يتأخروا لبعد انتهاءها، وذلك كان بسبب ظروف المجاعة التي كانت تعاني منها المدينة خلال هذا العام».
وأشارت الدار إلى أنه في العام التالي لعام المجاعة، سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم إن كان يجب عليهم توزيع اللحوم خلال أيام التشريق كالعام الماضي أم يمكن أن يتأخروا لبعد ذلك، وكان رد النبي بجواز التأخر في التوزيع لبعد أيام التشريق، وهذا لعدم وجود أسباب طارئة كالعام الماضي.
