بعد واقعة لوحة غادة والي.. 

خبراء الآثار يطالبون بتسجيل وثائق الحضارة المصرية لحمايتها من التقليد 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الصين واسبانيا صنعوا  تمثال شبيه بأبو الهول .. الولايات المتحدة قلت بعض التماثيل المصرية 

طالب خبراء بمجال الآثار بتسجيل كل مستنسخات الآثار المصرية وكل أصول الآثار لحمايتها من التقليد والتلاعب بتفاصيلها لأن بعض اللوحات مثل لوحة غادة والي حاولت تغيير ملامح المصريين مما يعنى تغيير هوية الحضارة 

ثروة ثقافية 

يقول عبدالنبى حلمى مرشد سياحي إن الحضارة المصرية القديمة مثل باقي الحضارات الأخرى القديمة تعتبر ثروة ثقافية عالمية لذا لا توجد أزمة من تقليد الأثر فالصين عندما قامت بتقليد تمثال أبو الهول ومثلما قامت أسبانيا بتصميم تمثال يشبه أبو الهول بمدينة لاسفيجس بأسبانيا لا يعتبر ذلك جريمة ولكن الجريمة إذا استخدم الأثر بشكل خاطىء مثلما تم تصوير صور خارجة بالأهرامات. 

بناة الأهرامات :

وتابع حلمى قائلا: الرسام الروسي والرسامة المصرية كلاهما أخطا لأن اللوحة وضعت لون بشرة الفراعنة غامقة لتدل على أن أصحاب هذه الحضارة بالأصل من الزنوج وذلك تزييف للحقائق لأن بناة الأهرامات وأصحاب الحضارة المصرية القديمة ليسوا من الزنوج ولكن توجد حركة ظهرت منذ عامين تعرف باسم "الأفروسنتريك" تدعى أن الزنوج هم من بنوا الحضارة المصرية القديمة وهذه الحركة تسعى لسرقة التاريخ المصري لأن كل أسر الحضارة المصرية القديمة وهم 30 أسرة كانت ذات بشرة قمحية اللون نفس لون بشرة المصريين ما عدا أسرة واحدة كانت من النوبة وهي أسرة الملك امنحتوب الثاني.  

أما المهندس محمد عامر الخبير بمجال حماية حقوق الملكية الفكرية قال إن مصر اعترضت على قيام الصين بتقليد تمثال أبو الهول ولذا تم إلغاء هذه المدينة من المزارات السياحية. 

تقليد الآثار 

وقال محمد على المرشد السياحي إن الولايات المتحدة حاولت تقليد بعض التماثيل الخاصة بالحضارة المصرية القديمة هذا بالإضافة لسرقة الآثار المصرية رغم أنها ملك مصر مثل رأس نفرتيتي الموجودة ببرلين. 

وأوضح محمد على أن وزارة السياحة وضعت قانون لحماية كل متعلقات الحضارة المصرية كم لوحات وبرديات وتماثيل بتسجيلها وتسجيل الملكية الفكرية لها حتى الصور التى يلتقطها المرشدين السياحيين بأنفسهم للاثار يجب أن يتم تسجيل الملكية الفكرية لها لحمايتها من السرقة والتقليد لأنها تعرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.  

وتابع: أن خطورة هذا التقليد هو محاولة تغيير الهوية فلوحة غادة والي عرضت المصريين القدماء باللوحة ببشرة سوداء رغم أن اللوحة الأصلية التي رسمها الفنان الروسي كانت للإغريق وبشرتهم فاتحة فلوحة غادة والي تحاول إدعاء أن بناة الحضارة المصرية أفارقة وليسوا المصريين القدماء وهذا خطأ فادح لأن المصريين القدماء هم من أوائل من ابتكروا النحت والفن وصور طعامه وشرابه لتسجيل حياة الآخرة الأبدية وهذا الفكر لم يكن موجودا عند الأفارقة. 

وأضاف أن المومياوات المصرية لون بعضها أسود من التأثر بعوامل الأكسدة ولكن أصل لون المومياوات كان البشرة الفاتحة وذلك سجله المصري القديم على العابد أيضا فعلى صناديق الملك توت عنخ آمون تم رسم  إحدى المعارك وكان لون بشرة الجنود المصريين فاتح والأعداء كانوا من الأفارقة ولون بشرتهم أسود. 

اقرأ أيضا | «خبير الملكية الفكرية: يجب على المؤسسات الحكومية مراجعة الأعمال الفنية»