عيد الأضحى في قرية ريدة بالمنيا.. المسجد يجاور الكنيسة وجزار قبطي للأضاحي

جانب من أضاحى العيد
جانب من أضاحى العيد

قرية ريدة إحدى قرى مركز المنيا، يبلغ عدد سكانها ما يقرب من ٢٧ ألف نسمة، تتميز حياة أهلها بالبساطة والكرم والتآلف فيما بينهم.

"بوابة أخبار اليوم"، تقضى الساعات الأولى من أول أيام العيد داخل القرية للتعرف على أهم مميزات القرية وعاداتها وتقاليدها في العيد.

عندما تخطوا قدمك داخل القرية تواجهك في مدخلها مأذنه شاهقة ومسجد يجاوره كنيسة يجلس أمامهما المسلمين والأقباط يتسامرون فيما بينهم بفرحة العيد، ويقوم وفد من الكنيسة بالوقوف أمام المسجد لتقديم التهنئه للمسلمين بعيد الأضحى المبارك لإرسال رسالة إلى العالم أجمع عن السلام الاجتماعي وذوبان الفوارق بين أبناء المجتمع الواحد.

اقرأ أيضاً| محافظ المنيا يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد «الفولي»

تحرك قليلا في مدخل القرية فإذا بتلاصق المنازل بين أبناء القرية الجميع يجلس أمام منزله لا تفرق بينهم، ففي فرحة عيد الأضحى المبارك يجتمعون كل يقدم التهنئة للآخر، ويشاركون بعضهما في الاحتفالات، هذا هو المشهد المتكرر فالكنائس تجاور المساجد والأطفال في الشوارع الجميع يرتدي زي العيد  يلعبون ويمرحون.

وعن أهم مظاهر العيد، يقول حسين محمد موظف من أبناء القرية، إن قرية ريدة لها مميزات خاصة وعادات وتقاليد في عيد الأضحى المبارك، تميزها عن القرى المجاورة أولها خروج الكنائس ليلة العيد لتقديم التهنئه للمسلمين، بالاضافة إلى اجتماعات تضم مسلمي ومسيحيي القرية ليلة العيد لقضاء الليل كله معًا.

وأضاف أن خير شاهد على ذلك وعلى المحبة التي تجمع أهل القرية هو عيسى رزق أحد الجزارين الأقباط أو ما يطلقون عليه جزار المسلمين، حيث يستعين به مسلمي القرية في ذبح أضاحيهم وتسويتها، لافتًا إلى أن من أهم العادات هو قيام الأسر في المنازل بعمل الحلويات وتقديمها للضيوف أثناء الاحتفال بالعيد.

أما عبد اللطيف خالد وهو أحد أهالي القرية يقول، إن القرية بسيطة جدا وأن العيد يبدأ منذ الساعات الأولى من الصباح حتى الظهيرة في ذلك الوقت يرتدي الأطفال الملابس الجديدة وينتظرون العيدية من الأهالي والأقارب وبعد ذلك يخلع الأطفال الملابس ويلجأون إلى النوم حتى نهاية اليوم.

وقال إن أعمال ذبح الأضاحي رغم حالة القرية الفقيرة إلا أن أغلب أهل القرية يذبحون الاضحية خلال أيام عيد الأضحى ويقومون بتوزيعها على جيرانهم ومساكين القرية.

أما ياسمين خالد احدى اطفال القرية فقد قالت اننا نقضى العيد حسب ما تعودنا عليه نستيقظ فى الصباح ثم نتوجه لصلاة العيد بعدها نعود الى المنزل ننتظر الزائرين والعيدية وهى شيئ اساسى يوم العيد رغم انهم يقولون ان عيد الاضحى عيد اللحم الا اننا كاطفال لا نفرق بين الاعياد فالعيدية امر اساسى يقوم بتوزيعها الاهال والاقارب.

وأكدت ياسمين، أن «ريدة» لا يوجد بها أماكن ترفيه مثل المدينة، مما يجعل كأطفال نلجأ إلى استخدام التوك توك والتروسيكل للتنزه في الشوارع وعمل جولات به حيث يجتمع عدد من الأطفال، ويستأجرون توك توك ونتجول به لمدة زمنية ثم نعود وكذلك نشترى الألعاب من البائعين واهم لعبة بالنسبة لنا هى البلالين ومسدسات المياه.

أما باسم على احد شباب القرية يقول إن العيد فى القرية ينقسم إلى عدة أجزاء، فاليوم الأول يتم تخصيصه للزيارات وإرسال العزائم إلى الأهالي، سواء داخل القرية أو القرى المجاورة ثم نتوجه لتقديم التهنئة إلى جيراننا، أما اليوم الثاني فهو للخروج للمنتزهات بصحبة الأطفال، واليوم الثالث فكثير منا يذهب إلى المقابر للترحم على الموتى ونقضى داخل المقابر يوما كاملا هناك.

وعن أهم الاكلات في أيام العيد، تقول فوزية خلف إن اهم الاكلات فى عيد الاضحى هي صناعة اللحمة بكل انواعها سواء مشوى او مطبوخ والفته باللحمه وبجانبه السلطات والحلويات واضافت نقوم بذلك لاننا لا نشعر ان فى قريتنا فى اول ايام العيد فقير ليس عنده لحمه واكدت ان اغلب الاهالى يذبخون الاضاحى فى اليوم الاول والثانى من العيد وهذا يدخل السرور علينا جميعا لاننا نتبادل الهدايا حتى لو اننا نقوم بالذبح.