تعيش المخرجة دينا عبد السلام حالة من السعادة وذلك بعد فوز فيلمها «وش القفص» بالجائزة الثالثة فى الدورة الثانية بمهرجان الكويت للسينما الجديدة مؤخرا، حيث قالت «لأخبار اليوم»: «سعيدة جداً بالجائزة حيث تقدمت الى مهرجان الكويت للسينما الجديدة منذ فترة طويلة، ولم أتابع تفاصيله بعد ذلك، وجدت القائمين على المهرجان يتواصلو معى ليخبرونى بأن فيلمى حصد الجائزة الثالثة، وتنافس فيه 57 فيلما على جوائزه».
وأكدت المخرجة دينا عبد السلام أن فيلم «وش القفص» فكرته بدأت معها من فكرة مصرية صميمة وهى فكرة «الجمعية»، وقالت:، وهى جزء لا يتجزأ من ثقافة المصريين ودليل على المؤازرة والترابط.
ولذلك فكرت فى استغلالها فى سياق عمل فنى لاستكشاف تشابك العلاقات، فى المجتمع، كما أننى وجدتها ساحة خصبة لبروزة احتياجات المشتركين، ودوافعهم ومكنوناتهم.
وأشارت دينا عبدالسلام الى أن فيلم وش القفص» حصل على 27 جائزة دولية حتى الآن من أمريكا، كندا، الهند، الفلبين، تايلاند، إسبانيا، البوتان، فنزويلا، والكويت وشارك بالمسابقات الرسمية بأكثر من أربعين مهرجان دولياً بالمغرب، والاتحاد الروسى، والسويد، وألمانيا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، ونيبال، وبلغاريا.
وتقول عبد السلام: «فى سياق السينما المستقلة والأفلام منخفضة التكاليف التى أعمل فى إطارها، أقوم بإنتاج أفلامى ذاتياً فى معظم الاوقات، أو بمشاركة من يتحمس للفكرة، ودائما نلجأ للحلول المبتكرة لتوفير نفقات الإنتاج، فأنا اعتبر نفسى ممن يطلق عليهم «المنتج المبتكر» لسعيى الدائم لإيجاد حلول وبدائل تمكننى من إنتاج أفلامى رغم كل الصعوبات التى نواجهها فى تلك الرحلة، كما أننى لم أتقاض أى مقابل عما أقوم به من أدوار مختلفة كالكتابة والإخراج والمونتاج، وبالنسبة لفيلم «وش القفص» فلقد تحمست شركة نيو بيكتشر للأنتاج الفنى وهى شركة إنتاج جديدة للعمل معى أنا واشرف مهدى وشاركتنا إنتاج الفيلم بميزانية صغيرة.
وهو ما ساعدنا على توفير نفقات مرحلة الإنتاج مع اللجوء الدائم للحلول السهلة والمبتكرة والخلاقة لضغط النفقات قدر الإمكان وهذه النوعية من الأفلام لا تدر علينا أى عائد مادي، بل نضطر للتكاتف لإخراجها للنور.
ولكن ما يدفعنى لمواصلة العمل هو شغفى بالحكى المرأى، وبخلق عوالم تتجسد فيها شخصيات وأحداث قمت بنسجها من خيالى المختلط بالمشاهدات اليومية
واختتمت دينا عبدالسلام كلامها قائلة: من أكثر الأشياء الصعبة التى تواجهنى فى صناعة فيلم.
هو أننى أقوم بأدوار عديدة فى كل مراحل الفيلم: مرحلة ما قبل الإنتاج، والإنتاج وما بعد الإنتاج، واضطر إلى تغيير القبعات طيلة الوقت.
بل وربما ارتداء أكثر من قبعة فى ذات الوقت، فمثلا أضطر فى أحيان كثيرة أثناء التصوير إلى أن أكون المخرجة والمنتجة والمخرجة المنفذة وربما حتى مهندسة المناظر فى آن واحد.
اقرأ ايضا | «كان لك معايا» يحصد جائزة أفضل فيلم روائي من مهرجان الكويت للسينما| صور
