بقلم واعظة

يومٌ تدخر له الدعوات

بقلم واعظة
بقلم واعظة

هبة أحمد سلامة // وعظ شمال سيناء

تتفاضل الأيام عند الله كتفاضل البشر بعضهم على بعض ومن أفضل أيام الدنيا أيام العشر  يتودد إلينا الودود ويرغبنا فى الإقبال على جنابه فيعظم الأجور حتى يجبر قِصر أعمارنا هذه الأيام موسم الخيرات ومحل تنزل الرحمات فلنجتهد فى الإقبال على ملك الملوك ونتحبب إليه بأفضل الأعمال فما من أيام العمل الصالح فيها أفضل من أيام العشر وهذه الأيام العشر فيها خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة سُئل عنه النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال (صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية) أخرجه مسلم.

 يومٌ يكثر فيه العتق من النار يقول النبى (صلى الله عليه وسلم) (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم.
 فهل يعقل أن يفرط عاقل فى مثل هذا الخير الفائض والرحمة الواسعة ولذلك حرص الصالحون على اغتنام هذا اليوم فى الدعاء والتضرع وإظهار الفقر والحاجة إلى الله سبحانه وتعالى.

فيقول أحد الصالحين: كنا ندخر حاجاتنا ليوم عرفة لعلمنا أن الدعاء فيه مستجاب فهؤلاء وعوا عن رسول الله كلامه فيقول (صلى الله عليه وسلم) (خير الدعاء دعاء يوم عرفة).

ويقول أحد الصالحين: والله ما دعوت دعوة يوم عرفة وما دارت عليها الحول إلا ورأيتها مثل فلق الصبح، وأفضل ما يقال يوم عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. هذا شعار التوحيد وهو أفضل القربات وأجل الأعمال التى توضع فى ميزان العبد عند لقاء ربه.
 نسأل الله أن يحيينا على التوحيد ويميتنا عليه.