فى المليان

القوات المسلحة وفرت الحماية لنصرة الشعب فى 3 يوليو

حاتم زكريا
حاتم زكريا

استمراراً لاستعراض الحركة الثورية المصرية التصحيحية التي انطلقت شرارتها فى ثورة 30 يونيو 2013 بخروج ما يزيد على 33 مليون مواطن مصري يعبرون عن رفضهم لحكم الرئيس الراحل محمد مرسي ومطالبته بالرحيل هو ومن يمثله بمكتب الإرشاد، وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى لقائه مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين يوم الإثنين الماضي 13 يونيو على هامش افتتاح الرئيس لمشروع المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات بمحافظة المنوفية. 

استكمل الرئيس السيسي حديثه مع عدد من الإعلاميين هذا الاسبوع عن باقي الأيام الخالدة فى تاريخ الشعب والقوات المسلحة المصرية .. وكان الجديد هذه المرة هو يوم 3 يوليو الذى تمت فيه الافتتاحات الجديدة والتي تمثلت فى افتتاح الرئيس محطة عدلي منصور المركزية أضخم محطة ركاب تبادلية فى الشرق الأوسط .. 

وفى الذكري التاسعة لقرارات الثالث من يوليو فى عام 2013 وهي القرارات الفارقة فى تاريخ مصر والعالم علينا أن نسترجع معاً الأحداث التي سبقت وتلت 30 يونيو لكي تتضح الصورة لنا من كافة جوانبها ، وعلينا أن نستعيد أيضا فقرات من كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى لقائه مع الإعلاميين يوم الأحد الماضي .. 

ولنبدأ سردنا التاريخي إعتباراً من 23 يونيو 2013 عندما أصدر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك بيانا أعلن فيه أن القوات المسلحة المصرية تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسي إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب تحتم التدخل لمنع إنزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع والإقتتال والفتنة الطائفية وإنهيار مؤسسات الدولة ، ودعا الى إيجاد صيغة للتفاهم وتوافق المصالح خلال اسبوع من هذا التاريخ .. 

وبعد إحتشاد الملايين فى ميدان التحرير بالقاهرة والميادين الرئيسية بالمحافظات الأخري رافضة حكم المرشد ومطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة ..

ونتيجة للرفض المتشدد من جماعة الاخوان لمطالب الشعب أن استشعرت القوات المسلحة إنطلاقاً من رؤيتها الثاقبة أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته ، واستوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها ، واقتربت من المشهد السياسي آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة ..

بتلك الكلمات طمأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة حينئذ المصريين فى بيان 3 يوليو 2013 .

وفي بيان 3 يوليو أعلن السيسي خارطة طريق سياسية للبلاد اتفق عليها المجتمعون ، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا ، وسرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب ، حضر ذلك الاجتماع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني ومحمد البرادعي وممثل عن حزب النور وممثل حركة تمرد . 

لأن القوات المسلحة قبلت دعوة الشعب المصري لتوفير الحماية الضرورية لمطالب ثورته ولم يكن هناك ما يمنعها من القيام بهذا الدور الوطني ولو كان هذا المنع على سبيل التهديد فعندما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا فى أول يوليو أمهلت فيه القوي السياسية المصرية 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي ، وإنه فى حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها .. 
وكان لموقف القوات المسلحة ردود فعل عالمية منها ما صرح به المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الذى قال : نحن فى عملية إستعراض لذلك البيان ( بيان أول يوليو ) ولسنا متأكدين تماماً عن ما سيحدث بشكل أو أخر فى الــ 48 ساعة المقبلة .. 

ومن كلماته للإعلاميين خلال لقاء الأحد الماضي قال الرئيس عبد الفتاح السيسي : 

أن يوم 3 يوليو 2013 كان يوما فارقاً فى تاريخ مصر والمنطقة والعالم .. 

إن الله سبحانه وتعالي أراد للأوضاع فى مصر أن تتغير ويصبح هناك شكل أخر للدولة بعدما كانت تتجه الى طريق لن تعود منه . 

أرجو أن نتصور شكل الدولة المصرية منذ 9 سنوات وشكلها الآن لنتصور مصر كانت رايحة على فين . 

أتمني أن تكون الصورة مكتملة لدي الإعلام عندما يحدث لأن ما نراه الآن فى مصر هو جزء من خطة كبيرة للدولة فى مجال البنية التحتية للنقل والمواصلات .

الدولة المصرية انفقت على مشروعات النقل والمواصلات خلال السنوات الثماني الماضية حوالي 1.7 تريليون جنيه ، ونفس التكلفة على قطاع الكهرباء ، والدولة تتحرك وفقاً لخطة مكتملة فى كافة المجالات ..

محطة عدلي منصور المركزية تتضمن مترو أنفاق وقطاراً كهربائياً وقطاراً عادياً وأتوبيساً ترددياً ، وكل هذه المشروعات فى دولة تنمو سنويا بمعدل 2.5 مليون نسمة ولو مكنش فيه الشغل ده بيتعمل فى مصر خلال تلك السنوات كانت الدولة ها تتوقف وتتشل تماماً . 

الجيش أسطورة مصر والسبب الذى جعله الله سبحانه وتعالي عموداً لمصر تفضل تستند عليه فى أي وقت

إن أزمتي كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أزمتان طاحنتان لكل دول العالم ولكن نحاول بقدر الإمكان توفير السلع الأساسية وعدم زيادة أسعارها بصورة كبيرة ..

وتحتاج كلمات الرئيس وردوده على إستفسارات الإعلاميين الى صفحات وصفحات وكلها بلا تكلف ومن القلب مباشرة .