المارد الأحمر يتراجع للخلف وبقوة وبشكل غير معتاد، ويتكبد خسائر متنوعة على جبهات مختلفة ، فى البداية اعتقدت أن لاعبى الأهلى يعانون من فقدان الشغف ، يحدث ذلك بعد فقدان بطولة كبيرة أو التتويج بها ، طار موسيمانى وتولى ريكاردو المسئولية ولم يشعر الجمهور خلال مباراتين بأى تغيير ولو طفيف ، وطبعاً مازال الوقت مبكراً للحديث عن قيمة سواريش والحكم عليه سواء كان « هجاص» بصوت الكابتن رضا عبد العال أم مدرب قدير ، ولكن أرى أن مهمته صعبة ، وأعتقد مبكراً أن الأهلى كان يحتاج مدرباً أفضل من سواريش من ناحية الاسم والتاريخ وهى وجهة النظر التى تبناها رجل الأعمال ياسين منصور فى مواجهة رؤية ومشروع بيبو..
فى الزمالك رغم الظروف شديدة الصعوبة هناك اسم كبير وهو البروفيسور فيريرا ، فكيف تعيش القلعة الحمراء التى نتابع يومياً تقارير عن قيمتها الاقتصادية الكبيرة «تجربة» تحتمل الفشل أو النجاح لمجرد التوفير، هل تعلم أنك عندما تتعاقد مع مدرب كبير ترفع عن نفسك الحرج وتحمله المسئولية .. وببساطة أنت مسئول فقط عن اختيارك له ، وهو من يتحمل اختياراته فى المنافسة والنتائج ، معضلة لا أستطيع تفسيرها فى القلعة الحمراء بل معضلتان الأولى مع بداية كل موسم نسمع عن قصة مكررة وهى أن الفريق يحتاج مهاجماً سوبر وأن الدعم ضرورى ونسمع عن أسماء رنانة يتم تسريبها لعمالقة من الهجامين والأسماء المرعبة تشعل حماس الجماهير، وفى الآخر نرى التعاقد مع أقزام ولاعبين مغمورين يتعاقد معهم النادى ، وهذه القصة متكررة على مدار أكثر من موسم ، ونفس المنوال وعلى نفس الدرب قصة المدرب المتكررة ..
القلعة الحمراء تبحث عن اسم كبير والنادى الأهلي حامى حمى كرة القدم المصرية .. وقلت قبل ذلك إنه بقوته العائق الوحيد حالياً أمام هيمنة الأندية المغربية علي بطولات كرة القدم في القارة السمراء ، ولذلك نتمني أن تتزين القلعة وتعود سريعا لعصرها الذهبي سريعا وبقوة ، وأن تفتح الإدارة خزائنها ولا تبخل بالدعم المطلوب لأنه بلغة السوق ، الغالي رخيص يا أهلى .. لأنه يعيش أكثر ويمنحك إنتاجاً أفضل ويدر عليك المزيد من المكاسب المادية والأدبية والمعنوية.. والرخيص لا يعمر طويلاً و''يدوخك'' طول العمر ويكلفك نفقات تصليحه أو تغييره..
