بداية النهاية لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

بوريس جونسون
بوريس جونسون

 

 

 

لم يكن أحد يتصور أن يحدث اليوم ما يحدث لرئيس الوزراء البريطاني جونسون فهو قد انتخب ممثلا لموجه من التيار اليميني الانجليزي المحافظ باغلبيه ساحقه في الانتخابات الماضيه.

ونجح في تنفيذ ما أتى من أجله اخراج بريطانيا من تحت عباءة الموسسة السياسية البروقراطية الأوروبية والسوق الأوروبية المشتركة.

وأبلى  بلاء حسنا في مواجهة وباء الكًوفيد وقاد البلاد بل قاد حلف الناتو في اتجاه مواجهه حاسمه ضد احتلال روسيا لاوكرانيا. 

إلى أن أسلوب إدارة جونسون للبلاد خرج عن اساسيات القواعد  الديموقراطية والمبادىء التي بنى عليها هذا النظام من الصدق والمصداقيه والمصارحة والشفافيه والشرف والاخلاق الحميده التي لازالت اغلبيه من الشعب البريطاني تثمنها كاساس للحياه الحره الكريمه.

فضيحة تتلوها فضيحة عكست اسلوبه في القيادة من استغلال نفوذ له واصدقاءه في الحكم لتمرير صفقات اقتصادية وجني منافع خاصه ادت لاهدار  مليارات الجنيهات على مشتريات وأجهزة لا فاءده منها لمواجهة الجاءحة ، إلى التستر على تصرفات أخلاقية  مشينه لاعضاء في الحكومة واعضاء مقربين من جونسون ، إلى التستر وحمايه أصدقاء سياسين متهمين بالتحرش الجنسي والسرقى.             إلى كذب ممنهج قام به هو شخصيا ينفي فيه معرفته بهذه المعلومه او تلك وتثبت الاحداث لاحقا انه كان علي علم وثيق بتفاصيل الامور وانكر وكذب علنا امام الكاميرات.

 استطاع منذ أقل من شهر الصمود في استفتاء داخل الحزب علي صلاحيته باغلبيه بسيطه.                     
إلى أن فضيحه الوزير والسياسي المقرب له pincher الأخيرة جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير وادت الي استقالة عشرات من الوزاراء ووكلاء الوزارات واعضاء الحزب .

وخرج اغلب السياسين المخضرمين في الحزب مثل David Davis, Liam fox , Michael gove يطالبونه بالاستقاله الفوريه والا سيضطر الحزب لخلعه في تصويت بعدم الثقه.

 
وقد قال مخضرمو الحرب ان بقاؤه يعني هزيمة الحزب في الانتخابات  المقبله  ولا مجال لقبول ذلك.

هذا ويتشبث جونسون بالمنصب في سابقه لم تحدث في تاريخ بريطانيا خلال قرنٍ ومن المؤكد انه خسر المعركة.

فإما الإستقاله فورا أو مواجهة مفرمة الحزب المصممه على خلعه.

 
هذا وقد استقال اليوم حتى الأن ٣٢ من الوزراء ووكلاء الوزارات والنواب معلنين فقدانهم الثقه في زعامه جونسون.