متنبئ بانهياره .. إعلام بريطاني يعتبر مواجهة روسيا «نقطة ضعف الناتو»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصفت صحيفة بريطانية استعداد "الناتو" لمواجهة روسيا بأنه نقطة ضعف، وقد تنهار الجبهة المتحدة للتحالف ضد روسيا، حيث أن أعضاء الحلف لا يريدون انتصار الجانب الروسي، وفي الوقت ذاته، لم يتوصلوا إلى إجماع حول طرق منع موسكو من تحقيق النصر.

واعتبرت صحيفة "الجارديان" أن أكبر تناقض بالنسبة للتحالف هو أن العروة التي تجمعه بقوة هي التصميم على مقاومة ما سمته الصحيفة "بالنوايا الإمبريالية الروسية"، ولكنه في نفس الوقت يظل أكثر "نقاط ضعفه" بروزا.
وأضافت "الجارديان" أن المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف يتضمن، والذي تم تبنيه في قمة مدريد، ما مجموعه 71 مفردة "سنقوم" القاطعة، في 11 صفحة من النص الذي لن يعني شيئًا إذا ألمحت موسكو إلى أنها تريد وقف إطلاق النار في أوكرانيا، ومن ثم "لن يفلح البعض عندما تصمت البنادق في أوكرانيا".

ووصف الكاتب صراع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع روسيا بأنه "غير مثمر"، وشبهه بـ "أمسية لم يأت إليها أحد".

واعتبرت الصحيفة أن "هذا بالضبط هو الوضع في أوكرانيا، حيث اقترن التقدم التدريجي لروسيا بطريقة ما مع اقتناع بايدن بأن الهيمنة العالمية على المحك وأنه يشن حربه دون مقابل".

كما ذكرت الصحيفة أن "آمال الغرب بشأن تأثير العقوبات على روسيا لم تتحقق، فالقيود لم تكسر موسكو، بل على العكس عززتها".

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".