صرخة زوجة أمام محكمة الأسرة: أنا مازالت عذراء رغم زواجي

زوجة تحاول تثبت بأنها ليست عذراء
زوجة تحاول تثبت بأنها ليست عذراء

منى ربيع

 أمام محكمة أسرة حلوان وقفت فتاة في الثامنة عشر من عمرها، وسط أسرتها ومحاميها، وقفت امام باب قاعة المحكمة تنتظر دورها في الرول، حكايتها مثيرة؛ فهي تريد أن تثبت أن زواجها لم يكن على يد مأذون فقط، ولكن زوجها الذى طلقها غيابيًا، عاشرها معاشرة الأزواج وليس كما يدعي انها مازالت عذراء، وأنه عقد قرانه عليها فقط، القضية مثيرة ترويها السطور التالية.

ترجع وقائع القضية إلى ثلاثة اعوام مضت عندما بدأت علامات الأنوثة تظهر على الفتاة الصغيرة، وعلى الرغم من أن عمرها وقتها لم يتجاوز الخامسة عشر عاما لكن هيئتها وجسدها الممشوق من ينظر اليها يراها فتاة في الخامسة والعشرين وليست طفلة في الخامسة عشر من عمرها،  في تلك الفترة لاحظ احد اقاربها والذي يكبرها بخمسة عشر عاما، انوثتها التى برزت مبكرًا، واخذ يلقي شباكه عليها، ونجح في ذلك فالفتاة الصغيرة في سن المراهقة، وكانت تراه دائمًا فارس أحلامها، بدأ يراقبها في كل مكان تذهب إليه، أحبته كثيرا، لم تر أو تسمع غيره، استطاع السيطرة عليها، استمرت الصغيرة على هذا الحال عامًا كاملا حتى بلغت السادسة عشرة، في تلك الفترة بدأ يوطد علاقته بها أكثر وهو يوعدها بالزواج، عندما تكبر قليلا ويستطيع الزواج منها رسميًا.

تعددت اللقاءات بينهما، وفي احد الأيام طلب منها أن تأتي اليه بمنزله بحجة مرضه، صدقته الصغيرة، هرولت إليه، وهناك كان الفخ الذى سقطت فيه الصغيرة، استطاع أن يوهمها بحبه الكبير لها وأنه لن يتخلى عنها مهما حدث، وقعت الصغيرة في المحظور وفقدت عذريتها، وبعدها تعددت اللقاءات بينهما، وشعرت الصغيرة بالخوف، طالبته بأن يتقدم إلى أسرتها لطلب يديها للزواج، 

لكنه تهرب منها، وبدأ ينهرها ويسبها ويتهمها بأنها سيئة السلوك، وفي إحدى المرات طلب منها أن لا تتصل به مرة أخرى، توسلت اليه الصغيرة لكن لم يرحم توسلاتها، لم تجد في النهاية سوى والدتها تلجأ إليها، روت لها ما حدث من قريبها الذي كان محل ثقة من جميع أفراد الأسرة، كادت الام أن يُغشى عليها من هول ما سمعته من ابنتها الصغيرة، وجرت على الاب تحكي له ماحدث، ليجتمع الاب بأبنائه واشقائه، ذهبوا إلى قريبهم في البداية حاول الإنكار إلا انهم اجبروه، واستطاعوا أن يأخذوا منه اقرارًا بما فعل ونظرًا لصغر سن الفتاة قاموا بتزويجها عرفيًا له لمدة عامين على أن يتم الزواج رسمي بمجرد أن تبلغ الفتاة الثامنة عشرة عاما، استمر زواج الفتاة عرفيًا لمدة عامين، وبمجرد أن بلغت الثامنة عشرة تم اعداد مراسم الزواج ودعوة الاهل والاصدقاء لحضور حفل عقد القران على أن يتم الزواج بعد عدة أشهر يكون فيه الزوج انتهى من اعداد منزل الزوجية،  وبالفعل تم عقد القران على يد مأذون رسمي وبعدها بأسبوع، أخبرهم بأنه جاءت اليه فرصة عمل في إحدى الدول العربية، وسيظل هناك لمدة شهرين ثم سيأتى لأخذ زوجته  إلى مكان اقامته!

لكن بعد شهر من سفره فوجئت أسرة الفتاة بقيام زوج ابنتهم بتطليقها غيابيًا، بعد أن قام بعمل توكيل لشقيقه، وكانت المفاجأة الصادمة لهم أنه اقر في قسيمة الطلاق أن الفتاة عذراء، لم تجد اسرة الفتاة سوى اللجوء إلى الدكتور رامى توفيق المحامي ليرفع دعوى بإلغاء الطلاق واقامة دعوى طلاق بائن خلعًا، وإثبات أن الزواج لم يكن على ورق فقط وإنما دخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج، وطالب دفاع الزوجة الصغيرة بعرضها على الطب الشرعي كما قدم عقد الزواج العرفي؛ لتقرر المحكمة إحالة الزوجة للطب الشرعي وتأجيل القضية لسماع الشهود.