دار ابن لقمان.. مكان أسر لويس التاسع ملك فرنسا بالمنصورة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في مثل هذا اليوم الثالث من يوليو 1250 من الميلاد، اعتقل المصريون (لويس التاسع) ملك فرنسا، الذي قاد (الحملة الصليبية السابعة) نحو الشرق كي يضع سلطته على بيت المقدس الذي كان في حوذة المماليك بمصر، فاتجه إلى مصر، وانتصر في دمياط، غير أنه هُزم في (المنصورة) واستطاع أهلها أن يأسروه في (دار ابن لقمان) تحت حراسة طواشي يدعى (صبيح المعظمي).. والطواشي هو مملوك خصي.

 وعن دار ابن بقمان؛ يقول الباحث الأثرى د. حسين دقيل أنها تُنسب لقاضي المدينة حينذاك، إبراهيم بن لقمان. وابراهيم ابن لقمان، عراقي الأصل وِلد بدحلة، وقدم إلى مصر وعاش بها خلال القرن الثالث عشر الميلادي،  فعاصر الايوبيين والمماليك، وتولى الوزارة مرتين، كما تولى القضاة.

وقد وافقت شجر الدر، وأمراء المماليك من حولها على فك أسر لويس التاسع مقابل الخروج من مصر ودفع فدية كبيرة قُدرت بـ (400 ألف دينار)، وهي الفدية التي دفع منها جزءا وتهرب من الجزء الآخر بعدما خرج من مصر.

كما أن لويس التاسع لم يذهب إلى فرنسا، وإنما ظل في الشام منتظرا الفرصة كي يغار على مصر مرة أخرى ويأخذ بحقه بعد أن ذاق بها مرارة الأسر، غير أنه لم يستطع إلى ذلك سبيلا وعاد في النهاية إلى فرنسا ذليلا. 

حتى إن أحد الشعراء كتب في (لويس التاسع) شعرا ساخرا، وما تزال منه هناك أبيات منقوشة على الدار، فيها : 

قل للفرنسيس إذا جئتهم مقال صدق من قئـول فصيح

قد ساقَكَ الحَيْنُ إلى أدهمٍ ضاق به عن ناظريك الفسيح

وكل أصحابك أودعتهم بحسن تدبيرك بطن الضريح

خمسون ألفا لا يرى منهم إلا قتيل أو أسير جريح

فقل هلم إن أضمروا عودة لأخذ ثأر أو لقصد صحيح

دار ابن لقمان علي حالها والقيد باق والطواشي صبيح

اقرأ أيضا : فرقة فرسان الشرق تقدم عرض «شجرة الدر» علي مسرح الجمهورية