«كواليس الساعات الأخيرة قبل بيان 3 يوليو»| ثورة شعب وإرهاب جماعة

«كواليس الساعات الأخيرة قبل بيان 3 يوليو»| ثورة شعب وإرهاب جماعة
«كواليس الساعات الأخيرة قبل بيان 3 يوليو»| ثورة شعب وإرهاب جماعة
  • «الإرهابية» هددت بتفجير مصر وحرقت الكنائس وتوعدت المصريين
  •  صاحب الراية السوداء ألقى طفلًا من سطح منزل.
  • و«أطفال الأكفان» ضحية الجماعة

«يسقط يسقط حكم المرشد»، هتافات الملايين من المصريين فى ميادين جميع محافظات الجمهورية، وفى الثالث من يوليو عام 2013، كان الجميع ينتظر بيان القوات المسلحة، ليأتى صوت الفريق أول عبد الفتاح السيسى -وقتها- «بسم الله الرحمن الرحيم.. شعب مصر العظيم، إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى، على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى».


جاءت تلك الكلمات فى بداية الخطاب لترتجف قلوب طيور الظلام خوفًا ورعبًا قبل إعلان القرارات التى أثلجت صدور المصريين الثائرين على الإخوان فى الميادين، والتى تمثلت فى تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وأن يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، بالإضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.


تهديد ووعيد
فور إذاعة البيان سقط القناع بشكل كامل عن تجار الدين، وبدأوا فى تهديد المصريين بإراقة الدماء وسادت حالة من الغضب والنحيب والعويل وارتفعت التهديدات من منصة رابعة من قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم صفوت حجازى الذى قال نصًا: «كل اللى هنا هيعملوا كحك العيد بعد ما ياخدوا بتارهم»، كما قال: «اللى هيرشه بالمية هنرشه بالدم»، فى إشارة منه للمعزول الراحل محمد مرسى، كما قام بمحاولات للحشد وتهديد بخطوات تصعيدية -لا يتخيلها أحد- على حد وصفه.


أما عاصم عبد الماجد، القيادى الإخوانى، فقد طالب بسحق المتظاهرين بثورة 30 يونيو وقوات الجيش والشرطة، مدعيًا الصفح عمن أسماهم بـ»المخدوعين»، قائلًا: «أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولابد أن ندوس الآن».

ووصف المشاركين فى ثورة يونيو المجيدة بالعملاء والخونة، كما قال أيضًا إن: «مؤيدى محمد مرسى أتباع محمد رسول الله»، وهى عبارة شهيرة ظلت تتردد على ألسنة الجماعة ومناصريها، لكنها فى الحقيقة أوضحت جهلهم بالإسلام.

ومتاجرتهم بالدين، فتزامنًا مع هتافات الإخوان فى اعتصام رابعة العدوية الدموى «لا تراجع ولا استسلام حتى يحكم الإسلام»، واصلوا أعمالهم التخريبية، بل ووصف ثوار 30 يونيو بالثورة المضادة.


سقط القناع
فضح بيان 3 يوليو أكاذيب الإخوان، حيث كانوا يزعمون السلمية والدفاع عن الشرعية لكنهم سرعان ما تحولوا بعد البيان وسقط القناع وشرعوا فى تهديد مصر والمصريين بل وبدأوا بالاعتداء داخل اعتصاماتهم على كل من ليس بإخوان، وتوعد طارق الزمر المصريين بالسحق والضربة القاضية التى تنتظر كل من يعارض وجود الرئيس الإخوانى الراحل.


«صنعت طالبان قاعدة جديدة فى مصر، كل الجموع دى هتتفرق وهتدمر مصر بجماعات استشهادية، ولو كل واحد فجَّر نفسه فى مجموعة هنفجَّر مصر، أنا بنذركوا بعودة الأمور لنصابها، وإلا هتقوم حروب أهلية بين الجميع.

وكتبت شهادة وفاة لكل من عارض مرسى»، هكذا كانت كلمات أحد متظاهرى ميدان النهضة والتى جاءت عقب بيان 3 يوليو مهددًا جموع المصريين وسلامة الوطن، وجاء متظاهر آخر على المنصة قائلًا: «لا سلمية بعد اليوم».


جرائم لا تنسى
ولا أحد ينسى مشهد أطفال الأكفان حينما ارتدى مجموعة من الأطفال فى عمر الزهور أكفانًاـ كإشارة إلى استعدادهم للتضحية والشهادة من أجل بقاء مرسى فى الحكم فى مشهد مسىء لمصر، هذا بالإضافة إلى وجود أسلحة داخل الاعتصام، كما تم التهديد بتفجير الكنائس وحرقها.

وبالفعل هذا ما حدث فى تفجير كنيسة الوراق أثناء انعقاد حفل زفاف، فى إساءة للإسلام والدين، كما خرج أحد المتظاهرين الإخوان فى فيديو موثق لإحدى القنوات الإخوانية يهدد بتفجير مصر كاملة.


ولا يمكن أن نغفل صوت القيادى بالجماعة الإرهابية محمد البلتاجى حينما قال: «مرسى يرجع.. الإرهاب فى سيناء يتوقف»، فهى عبارة واضحة وضوح الشمس ودليل على أن الجماعة هى التى تقود العمليات المنظمة للإرهاب فى سيناء وقتل الجنود المصريين.

وذلك فى مقطع فيديو موثق له، وفى الإسكندرية، حيث رأى المصريون الإرهاب الدموى على الهواء مباشرة، حينما شاهدوا أحد أفراد الجماعة الإرهابية يمسك براية سوداء، بينما يلقى طفلًا من فوق أحد أسطح المنازل فى منطقة سيدى جابر.

اقرأ ايضا | صفوت حجازي: كل من ينزل ضدنا لا يولم إلا نفسه