أثار تعيين البرتغالى ريكاردو سواريش، المدير الفنى الجديد للأهلى، جدلا كبيرا فى الشارع الكروى خاصة أن المدرب الجديد يمتلك سيرة ذاتية متواضعة، ولا يوجد فى سجله العديد من البطولات أسوة بمن سبقوه فى قيادة الأحمر، لذلك توجهت « الأخبار» بالسؤال إلى نجوم الكرة الأهلاوية القدامى : هل ستؤثر السيرة الذاتية الضعيفة للمدرب الجديد على مسيرته مع المارد الأحمر؟ وهل هذه السيرة تناسب طموح الاهلى الذى دائما وابدا يسعى لحصد البطولات وهو ما وضح خلال مفاوضاته مع المدربين لخلافة الجنوب الأفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى السابق؟
فى البداية قال طه إسماعيل الخبير الكروى الكبير: إن الأهلى أثبت أنه «صانع المدربين» وليس العكس، فمنذ رحيل الساحر البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق ظن البعض أن أسطورة القلعة الحمراء انتهت ولكن الأيام أثبتت إن الأهلى هو بطل صفحات التاريخ مهما اختلف المدربون.
و قال إسماعيل إن جوزيه عندما تولى قيادة الأهلى كان لايملك سيرة ذاتية قوية ولكنه نجح مع الأحمر و حصد 20 لقبًا هي: بطولة الدورى وفاز بها 6 مرات، وبطولة كأس مصر وفاز بها مرتين ، و بطولة كأس السوبر المصرى وفاز بها أربع مرات ونفس الأمر فى بطولة دورى أبطال أفريقيا، وبطولة السوبر الأفريقى أربع مرات، فيما شارك فى بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات حصل فى المشاركة الأولى والثالثة على المركز السادس، وفى الثانية على الميدالية البرونزية.
وشدد أن الأمر ليس بالسيرة الذاتية بل يتعلق بطريقة المدير الفنى الفنية وهل ستتناسب مع شخصية لاعبيه ومع طبيعة الدورى المحلى فهذه المعايير الأهم فى الوقت الحالى و الأهلى عكس جميع الأندية فهو يمتلك لجنة تخطيط جيدة ترسم الملامح المستقبلية لفريق الكرة واختيار سواريش سيكون استنساخا لتجربة السويسرى فايلر المدير الفنى الأسبق والذى يستشهد به الجميع فى نجاح تجربته.
ومن جانبه يرى هانى رمزى نجم الأهلى السابق، أن السيرة الذاتية ليست مقياساً لنجاح أى مدرب مع الفريق، مستشهدا بفترة جوزيه عندما جاء لتدريب القلعة الحمراء فكان لا يملك سيرة ذاتيه قوية، وكذلك فايلر، والجماهير لم تتوقع أنه سيكون مناسبا للفريق فالكرة الحديثة تغيرت تماما.
وقال رمزى أنه يجب أن يكون جمهور الأهلى داعما للجهاز والفريق فى مهمته الجديدة، لأنهم السد المنيع للنادي. وأكد : لم تعجبنى الهتافات ضد اللاعبين وما يحدث على منصات السوشيال ميديا من هجوم على مجلس الإدارة بسبب التعاقد مع مدرب صاحب سيرة ذاتية ضعيفة وهو لا يتناسب مع جماهير القلعة الحمراء المساندة للفريق على «الحلو والمر» .
وقال إنه يجب أن نتذكر رحيل فايلر المفاجئ قبل نهائى بطولة مهمة مثل دورى أبطال أفريقيا، ومع ذلك دعموا موسيمانى فى حصد العديد من البطولات، دائماً من يقود الأهلى هو أمام مهمة صعبة لأن الأهلى ناد بطولات.
واختتم: الدور القادم لسيد عبد الحفيظ مدير الكرة وسامى قمصان المدرب مهم جداً لمساعدة سواريش فى التعرف على الفريق، فالبرتغالى يتحدث عن حبه للتفاصيل الصغيرة، وهو يفضل هذا النوعية من المدربين، فهذه «التركيبة» هى التى تحدد مدى نجاح المدرب.
ومن جانبه توقع أحمد كشرى المدرب الأهلاوى ان ينجح سواريش مع القلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة ، مشددا على أن الأحمر هو من يصنع المدربين وهذا يشهد عليه التاريخ وعلى سبيل المثال مانويل جوزيه لم يكن أحد يعرفه على الاطلاق قبل تدريب المارد الأحمر لكنه أصبح الساحر ومحبوب القلعة الحمراء عبر التاريخ
واستشهد كشرى بفايلر والذى قدم مردودا جيدا رغم قلة خبراته فى القارة السمراء وعمله لأول مرة فى شمال أفريقيا وعدم علمه بطبيعة اللاعب المصرى ورغم كل ذلك نجح والجميع كان « يترحم» على أيامه ، مؤكدا ان شخصية الأندية الكبيرة والجماهيرية هى التى تصنع الأبطال.
وأضاف أن الإدارة اشترطت بأن يكون المدرب المقبل، قادرا على تنفيذ تلك الرؤية، ومن أهم صفاته تطوير مستوى اللاعبين وصناعة النجوم، واستغلال قطاع الناشئين وهو ما سيظهر مع سواريش مؤكدا ان تجربة فايلر كانت ملهمة، ويريدون تكرارها ولكن مع البرتغالى.
اقرأ أيضا| صحيفة بريطانية: الفرعون رابع أعلى اللاعبين أجرًا في العالم
