القوى السياسية تمسكت بالانتخابات الرئاسية والجماعة رفضت الاستجابة لمطالب المواطنين

انتصـرنا.. في 3 يوليو | كواليس الساعات الأخيرة

3يوليو|كواليس الساعات الأخيرة
3يوليو|كواليس الساعات الأخيرة

أخطر أيام فى تاريخ مصر.. كارت أحمر من الشعب لكل ما هو دموى وإرهابى.. ملحمة تاريخية أعادت اللحمة بين جميع أطياف الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه ووحدت أركانه.. به تحدد ملامح المستقبل.. من خلاله أنقذت مصر من عهد الظلام.. لولاه لكنا نعيش الآن عصورنا الوسطى.. أنقذنا من الحرب الأهليه.. وتكاتف عليه المصريون دعما وتأييدا.. أظهر لنا الوعى المصرى وأكد على الهوية المصرية.. ظهرت به تضحيات الجيش وصلابة الشرطة وقوة الشعب ضد طاعون الجاهلية والإرهاب المتمثل فى جماعة الاخوان الارهابية.. إنه يوم الـ 3 من يوليو الذى أظهر لنا المنقذ والمخلص الزعيم السيسى، وبه انهدمت أركان الدولة المظلمة وبدأ عصر التنوير..  «الأخبار» فى السطور القادمة تنقل تفاصيل هذا اليوم ومدى تأثيره على تاريخ ومستقبل الجمهورية الجديدة.

البداية كانت  من التحرير..  الملايين تصطف وتهتف بكل طاقتها  «يسقط يسقط حكم المرشد» .. أعينهم وأبصارهم فى انتظار ماذا ينتظر مصر وما قرار الجيش.. فالمهلة تنتهى والاختيار بات وشيكا.. القلق كان السمة الرئيسية، بعضهم يتشكك والجموع تؤكد أن جيش مصر وقائده لن يتخلوا عن مصر وسيحمونها ويلبون نداء الملايين..

اجتمعت القوى السياسية وشيخ الأزهر والبابا تواضروس مع قيادات القوات المسلحة لإنقاذ وطن أوشك أن يسقط .. الأخبار تعرض كواليس الساعات الأخيرة قبل إعلان 3 يوليو حسب روايات شهودها. 


الوقت الحاسم 
الساعات تتسارع الجميع أتى.. ممثلو القوى السياسية والبابا برفقة الإمام الطيب وصلوا أخيرا الى مقر الاجتماع .. الجميع ينتظر فى قاعة الاجتماعات والجميع يسأل وبداخله تخوف عن مصير الوطن فى ظل حكم الارهابية «لماذا هذا الاجتماع؟!.

وهل هناك حل للإنقاذ؟!» الوقت يمضى وما زال هناك كرسى فارغ ممثلًا لحزب الحرية والعدالة.. اتصالات مكثفة بالكتاتنى لعل الجماعة الارهابية تعى خطورة الوضع إلا أن إجابة الكتاتنى كانت واضحة لابد من استمرار الجماعة  فى الحكم أو الرفض التام  للحضور.. الآن أتى الوقت الحاسم ودخل الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة يرافقه رئيس الأركان الفريق صدقى صبحى.. يجاورهما وزير الداخلية محمد ابراهيم.


وينطلق الرئيس قائلا: «بأن هناك وجهتى نظر بشأن كيفية الخروج من المشهد الحالى، الأولى إجراء استفتاء شعبى على استمرار مرسى فى السلطة، والثانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وطلب من الجميع مناقشة وجهتى النظر، .. طلب الرئيس من الجميع أن يتحملوا المسئولية الكاملة. 


يروى محمود عبد العزيز عضو حركة تمرد أنه عقب انتهاء المؤتمر الصحفى لحملة تمرد، فوجئنا باتصال هاتفى من مكتب الفريق السيسى، يطلب منه بصفته مسئول الاتصال السياسى بحملة تمرد، حضور اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمناقشة خارطة الطريق، فى ظل الأوضاع الحالية. 


ويستطرد عبد العزيز مكملا «أنه كان هو وزميله فى حركة تمرد محمود بدر أول من  حضرا ، ليلحق بهما بعد دقائق ممثل جبهة الانقاذ، وبعد ذلك عرفوا أن اللقاء سيحضره الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، وجلال المرة، أمين عام حزب النور، والدكتور سعد الكتاتنى، ممثلا عن حزب الحرية والعدالة، وعدد من الشخصيات الوطنية. 


ويضيف أنهم عندما علموا دعوة الكتاتنى للاجتماع رفضوا بشدة إلا أنهم بعد مشاورات عدة واقناع الجميع لهم أن مصير الوطن ينتظر التوافق وافقوا على مضض إلا انهم فوجئوا أن الكتاتنى هو من رفض الحضور. . ويضيف عبد العزيز «أن تمرد، أكدت تمسكها بالمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وأن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد، بشكل بروتوكولى، وأن يتولى رئاسة مجلس الوزراء، شخصية وطنية، يكون لها كل صلاحيات رئيس الجمهورية»


البابا تواضروس 
الساعات تمضى والنقاشات تحتد والفريق السيسى يستمع بديمقراطية كاملة وفق ما اكده البابا تواضروس. . ويضيف البابا تواضروس أن الرئيس لفت الى ان رد فعل الجماعات الارهابية على ثورة الشعب قد يؤثر على الكنائس ليرد البابا قاطعا «لو حرقوا الكنائس سوف نصلى مع إخوتنا المسلمين فى المساجد، ولو حرقوا المساجد سوف نصلى معهم فى الشارع»


ويضيف «إنه بعد مناقشات طويلة استقرت المناقشة على بعض الخطوط وسجلها أحد الحضور من الشخصيات المسئولة، ثم تمت صياغتها بشكل قانونى منضبط، ثم عرضت على شيخ الأزهر لكى يعدلها فى اللغة ويضبطها نحويا، ثم طلب من بعض الحضور إلقاء بعض الكلمات لمدة دقيقتين أو ثلاثة» 


ويختتم البابا تواضروس حديثه راويا الكواليس الاخيرة لليوم التاريخى موضحا مدى سعادة الحضور والشعور الاخير بعد إلقاء البيان قائلا «الشىء الجميل بأن الحضور أخذوا بعضهم البعض بالأحضان، وللعلم جميعنا لم يكن يعرف بعضه البعض.

ثم تناولنا بعد ذلك الطعام على مائدة كبيرة، وبعد انتهاء الاجتماع وعودتى بالطائرة الهليكوبتر لبرج العرب بالإسكندرية، قال قائد الطائرة إنه سيهبط قليلا ليرينا فرحة المواطنين، وجدنا الناس فى قمة السعادة والفرح، كان يوما خالدا فى تاريخ مصر، وبدأت حياة جديدة وتنفسنا الصعداء»

اقرأ ايضا | ثورة 30 يونيو.. إرادة وطن| فيديو