البحوث البيطرية: بعض أصحاب السلخانات يفرمون المواشي النافقة ويبعونها كعلف

 المواشى النافقة
المواشى النافقة

انتشر بالفترة الأخيرة إلقاء الحيوانات النافقة بالترع والمصارف ولكن بعض أصحاب السلخانات يجمعون هذه المواشى الميتة ويفرمونها ويقدموها كغذاء للحيوانات مرة أخرى أو يبيعونها كعلف.


وصرح الدكتور محمد عبدالفتاح الأستاذ بمعهد البحوث البيطرية بالمركز القومى للبحوث: فى إحدى الأسواق الكبرى توجد كميات كبيرة من مخلفات الأسماك وبعض المربين الذين يملكون مزارع يلقون بالترع الدواجن النافقة أو المواشى النافقة، كما قام بعض المربين بمحافظات آخرى بأخذ دم الماشية النافقة وعظامها ويجففوها ويطحنوها ويقدموها كغذاء للمواشى الحية مما أدى لإصابة المواشى الحية بالأمراض كما قام بعض أصحاب السلخانات بجمع مخلفات الحيوانات المذبوحة من عظام ودم وبواقى لحم ويفرمونها بدون تجفيف ولا تعقيم وباعوها كعلف للمواشى وهذا ممنوع تماما ومجرم من وزارة الصحة والزراعة.

 

بيع الماشية النافقة 

وأوضح الدكتور عبدالفتاح: أن ما يدفع المربين لبيع مواشيهم النافقة بهذه الصورة ليعوضوا الخسائر التى لحقت بهم لأن المربين لا يؤمنون على مواشيهم لذا إذا أصابها وباء يخسر المربون خسائر كبيرة ويبيعون المواشى النافقة.

 
وذلك ما أكده محمد أبو زيادة الفلاح بكفر الشيخ: أن بعض الفلاحين يقومون بإطعام العجول بلحوم المواشى النافقة وبالفعل إطعام المواشى بهذه الحيوانات النافقة يضاعف من وزنها ولكن لظهور مرض الحمى القلاعية توقف الفلاحون عن ذلك وانتشار الأوبئة بالمواشى إذا تم بيع مواشى مريضة بالأسواق.

الأمان الحيوى


وقال الدكتور علاء خاطر مدير عام سابق بمديرية الطب البيطرى بمحافظة الغربية: إن قواعد الأمان الحيوى تنص على أن الحيوان النافق يتم تشريحه ثم دفنه بمدافن عميقة لحماية باقى القطيع من العدوى لأن اذا تواجدت إصابة بمزرعة وتم القضاء عليها ثم عادت لها مرة أخرى تسبب عدوى أشد ضراوة على مواشى المزرعة ولكن  بعض الفلاحين يلقون بالحيوانات النافقة على الترع أو المصارف أو الطريق ويمر بعض الأشخاص ويأخذوا جلود هذه الحيوانات ويصبغونها رغم أن هذه الجلود بها آثار المرض وفيروساته ويبعونها أو يبيعون لحوم هذه الحيوانات النافقة.

المطاعم العشوائية


وأوضح الدكتور خاطر: أن للقضاء على تلك الظاهرة لابد من توفير المجازر والتى تكون مجهزة بصرف صحى وأماكن لإعدام اللحوم غير الصالحة وتوفير هذه المجازر تقضى على المطاعم العشوائية والتى تبيع منتجات غذائية مصنوعة من هذه الحيوانات النافقة بأسعار رخيصة كما يجب أن تزداد حملات الطب البيطرى على أسواق هذه المطاعم وهؤلاء المربين الذين يلقون بمواشيهم النافقة على الطريق لأن القضاء على منابع أمراض الثروة الحيوانية يوفر ملايين الجنيهات لأصحاب المواشى والمزارع.

اقرأ أيضا | «المكافحة الموسمية لأنفلونزا الطيور.. الأمن الحيوي ينقذ الثروة الداجنة من غول الأوبئة»