30 يونيو ثورة الإنقاذ| «فوزى» يسترد بصره بـ «نور الحياة»

 توقيع الكشف الطبى ضمن مبادرة نور الحياة
توقيع الكشف الطبى ضمن مبادرة نور الحياة

القضاء على «فيروس - c» كان هاجسًا أفكر فيه بعمق، وربنا أكرمنى أساهم مع أبناء بلدى لإنهاء هذا المرض فى مصر»..

بهذه الكلمات أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى -خلال كلمته ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الإفريقى الأول- إلى النجاح الباهر الذى حققته الدولة فى حربها ضد فيروس سى، وأنه كان يأمل منذ عام 1992 أن يشارك فى رفع الألم عن مرضى هذا الفيروس.

وبالفعل بدأ الرئيس حربه ضد الفيروس منذ توليه الرئاسة عام 2014، ووقتها تعهد وزير الصحة بالقضاء عليه داخل مصر بحلول عام 2020، وهو ما حدث بالفعل..

لتكون هذه هى الخطوة الأولى التى تلتها العديد من الخطوات فى طريق التأسيس لمنظومة صحية شاملة للمصريين.

«نور الحياة» مبادرة رئاسية لمكافحة وعلاج أمراض ضعف وفقدان الإبصار- أعادت النور للكثير ممن كانت حياتهم فى ضباب؛ من هؤلاء «فوزى على» الرجل الذى قارب الستين من عمره، ونَظَرُه كان مشوشاً ضبابياً بسبب تكون المياه البيضاء على عينيه.

«فوزى» كان يظن أن ما يمر به من ضعف فى الإبصار أمر طبيعى نتيجة تقدمه فى العمر، فأهمل ولم يذهب لطبيب، خاصة أن حالته المادية ضعيفة، الأمر الذى أدى إلى تدهور حالته، فاضطر فيما بعد للذهاب إلى طبيب العيون الذى أخبره أنه فى مرحلة متقدمة من الإصابة بالمياه البيضاء التى تراكمت على عينيه، وهو الأمر الذى يستوجب عليه إجراء عملية جراحية ستكلفه نحو 12 ألف جنيه.

ما إن سمع الرجل تكلفة العملية شكر الطبيب وعاد إلى بيته مستسلما لإصابته، مستبعداً فكرة إجراء العملية الجراحية لعينية؛ ليس خوفا من تبعات أو مخاطر هذه العملية، وإنما لأنه ليس لديه القدرة على دفع تكلفتها المادية، يقول: «صحيح أننى فى ذلك الوقت كنت أملك 40 ألف جنيه هى كل ما تبقى من تحويشة عمرى بعد تجهيز وزواج ابنتى الأولى والثانية، إلا أننى أيضا كنت أستعد لزواج ابنتى الصغرى، لذلك فضلت إسعادها وتزويجها عن عودة بصرى.

هذه الأحداث كانت تدور ما بين عامى 2017 و2018، وفى 2019 جاء إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن مبادرته الجديدة «نور حياة» ضمن سلسلة مبادراته الصحية..

يقول الرجل إنه كان محظوظاً جداً بهذه المبادرة التى أعادت له الحياة مرة ثانية بعد أن أزاحت الضباب عن عينيه، وأصبح يرى كل شيء بشكله الطبيعى، مؤكدا أنه كان محظوظا عندما جاءت قافلة «نور حياة» إلى بلدته التى أجرت له العملية وتكفلت بكل مصاريف علاجه، فعادت له حياته الطبيعية.

رحل الضباب عن عين الرجل، وعاد إليه نظره، وزوج ابنته الأخيرة، وأصبحت أسعد لحظات حياته تلك التى يرى فيها أحفاده.

إقرأ أيضاً|«الصحة»: مصر كانت الأولى عالمياً في نسب الإصابة بفيروس سي