نوستالجيا

مشاهد ٣٠ يونيو

معتز عبد المجيد
معتز عبد المجيد

يمر الزمان وتبقى الأحداث وذكراها خالدة فى وجدان وعقول الشعوب..

أحداث سطرت نهاية مرحلة عاشوها بكل تفاصيلها وبداية مرحلة جديدة يحلمون فيها بمستقبل أفضل..

وتبقى ثورة ٣٠ يونيو واحدة من أهم تلك الأحداث التى ستبقى عالقة فى وجدان المصريين لأنهم رفضوا الاستسلام والخضوع لحكم جماعة إرهابية استباحت الدماء وأرهبت الغلابة وتاجرت بالدين مستغلة فطرة المصريين بأنهم شعب متدين بطبعه وبالتالى سينصاع لرغباتها وطموحها فى تحويل مصر إلى «قندهار» جديدة..

عام واحد فقط عشناه مع حكم جماعة الإخوان كان كفيلا باكتشاف المخطط وبالتالى جاءت كلمة «الحق» وخرجت الملايين إلى الشوارع لتقول «يسقط حكم المرشد» ولكن المشهد لم يكن يكتمل إلا باستجابة قواتنا المسلحة لنداء الشعب ولبت النداء كعادتها وانحازت لمطالب الملايين وتعهدت بحمايتهم والدفاع عنهم وعن أرض الوطن الغالية فاكتمل المشهد «شعبا وجيشا وشرطة»..

الكل قال لا للإرهاب ونعم للاستقرار والأمان..

ومع ذكرى ثورة ٣٠ يونيو التاسعة نستعيد كلنا تلك المشاهد التى سجلت فى التاريخ كأحد أهم الثورات لأنها أنقذت مصر من مصير مجهول..

نتذكر يوم الثلاثين من يونيو والملايين تخرج إلى الشوارع والميادين وهم على يقين بأن حكم الجماعة سيزول.. نتذكر تعهد قواتنا المسلحة بحماية الأرض والمواطنين..

نتذكر يوم «الفرصة الأخيرة» الثالث من يوليو والجموع الغفيرة تنتظر بيان القيادة العامة للقوات المسلحة بعد الاجتماع مع القوى السياسية والمدنية..

نتذكر فرحة الملايين بعد إعلان خارطة طريق أنقذت مصر من جماعة كانت ترى الوطن «حفنة تراب» ومهدت الطريق للجمهورية الجديدة.. جمهورية تبنى وتعمر وتتحدى المستحيل.. جمهورية تحترم حقوق المواطنين وتوفر لبسطاء هذا الوطن حياة كريمة..

مشاهد كثيرة نتذكرها مع ذكرى ثورة ٣٠ يونيو التى غيرت وقلبت الموازين فى منطقة كادت أن يضيعها تجار الدم والدين.