لا مؤاخذة!

«فضوها.. سيرة»!

فتحى سند
فتحى سند

إذا.. كان هذا.. هو حال كرة القدم فى مصر المحروسة.. «يبقى يفضوها سيرة».. لأن الصرف بـ «الهبل» وما يقدمه لاعبون «يغترفون».. ومدربون «يهبرون».. وحكام رفعوا أجورهم.. ومازالوا يخافون ويرتعشون.. لأن كل هذا.. يشير إلى أن العملية الكروية «خربانة».. وحرام عليها كل هذا الإنفاق!

عندما تتدهور اوضاع كرة القدم الى هذه الدرجة المرعبة.. ويقل ظهور المواهب ليصبح «الكل شبه بعضه».. حينئذ لا يوجد وصف لمحصلة النتائج الفنية غير جملة واحدة : اهدار للمال العام.

لإصرار على استكمال الدورى هذا الموسم.. وعدم إنهائه عند آخر يونيو.. سيؤدى الى مزيد من الخسائر الفنية والبدنية فى الموسم القادم وما يليه لان اللاعبين لم يرتاحوا.. بعضهم «فطس».. والبعض الآخر «فيص».. وبمرور الوقت ستكون «قماشة المنتخب مهلهلة.. لن ينفع معها الترقيع».. مطلوب مواجهة الموقف بشجاعة.. يلغى الدورى.. وتصعد فرق الداخلية وحرس الحدود واسوان.. ويبدأ الدورى الجديد.. أول اغسطس من دور واحد.. بمشاركة 21 فريقاً.. بعد انتهائه يلعب أول وثانى كل مجموعة دورى من دور واحد لتحديد البطل.. وتلعب الفرق من الخامس إلى العاشر.. فى المجموعة الأولى.. ومن الخامس إلى الحادى عشر فى الثانية.. دورى من دور واحد لتحديد 7 فرق تهبط للدرجة الثانية.. ليصبح عدد أندية الدورى الممتاز 14.. وهو العدد المناسب الذى يمكن أن يرتفع معه المستوى..إن قرارا مثل هذا.. ربما لا يعجب البعض.. ولكن.. للأسف لا بديل عنه.. إذا كانت هناك نية للإصلاح.

صناعة المنتخبات الوطنية.. لاتبنى أى كلام.. أو «بلموطى».. وإنما على أسس وقواعد واستراتيجيات «وبكلام كبير» يخضع للمنطق ويخلو قاموسه من «شغل الهجايص».. وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال من ثلاث كلمات:.. وهل هذا.. ممكن ؟..كأن.. إنهم يهمس فى أذنى بعبارة خبيثة تقول : «فى المشمش»!

لو.. كانت اللعبة فى يد المدربين «ماكنش.. حد.. غلب».. لكن ماذا تقول لقصار نظر..  يعتقدون أنهم «بشغل الأونطة يكسبون.. وبالفهلوة ينتفعون» وبالاستمرار على كراسيهم يتفاخرون.. هؤلاء الافضل لهم يفضوها سيرة .. والا.. العملية «ستتدهور اكثر وتظيط وتظروط».. ولا مؤاخذة !