ثورة 30 يونيو وحياة كريمة|«أحمد أبو العنين» مشوار الحلم من عشة إلى شقة العمر

 أحمد أبو العنين
أحمد أبو العنين

حكايات وقصص تتحدث عن انجازات حققتها الدولة المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو فى كل محافظات مصر، هذه الانجازات رسمت خريطة جديدة لمصر الحديثة وأصبحت نقطة انطلاق قوية للجمهورية الجديدة، وخلال التسع سنوات الماضية شيد المصريون إنجازات ومشاريع عملاقة أبهرت الجميع وكانت بداية انطلاق الدولة المصرية نحو الإصلاح والتنمية فى كافة المجالات والقطاعات لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، منها مشاريع حياة كريمة لتطوير القرى و سكن كريم، مرورًا بتطوير العشوائيات وشبكات الطرق والنقل، وملف الطاقة والكهرباء، وقروض البنوك للشباب، والمشاريع الطبية والخدمية والتعليمية.. 
«أخبار اليوم» تروى قصص وحكايات عدد من المواطنين الذين استفادوا من المشروعات القومية الكبرى، والى التفاصيل..

رغم وجود مناطق سكنية عشوائية كثيرة فى معظم المحافظات إلا أن محافظة بورسعيد كانت الأشهر بين كل محافظات مصر أنها كانت محافظة تعيش بأكلمها مأساة انتشار العشش العشوائية فى شوارعها وميادينها وفوق أسطح المنازل حتى وصلت إلى أكثر من ٥٠ ألف عشة شوهت صورة المحافظة الجميلة حتى كان قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى ليجعل منها المحافظة الأشهر والأولى فى التخلص الكامل من العشوائيات.

وتصبح المحافظة مع بداية عام ٢٠٢٠ أول محافظة مصرية خالية من العشوائيات. ومن داخل هذه المأساة التى عاشتها المحافظة لأكثر من عقدين من الزمان كانت هناك الكثير من القصص التى ترصد حياة من عاشوا فصول هذه المأساة بكل تفاصيلها حتى تحقق حلمهم بالتحول إلى حياة آدمية داخل سكن حديث.

ومن بين من عاشوا هذه القصة الإنسانية التى تكررت كثيرًا فى بورسعيد يروى أحمد أبو العنين مشوار حياته فى العيش داخل عشة عشوائية ويحكى كيف تبدلت حياته بعد الانتقال إلى منزل حديث رد له شعوره الإنسانى ولأسرته الأمن والأمان.

ويقول: عندما بدأت التفكير فى تكوين أسرة والزواج كانت ظروف بورسعيد فى غاية الصعوبة لتوفير المساكن للشباب ولعشرات الآلاف من الأسر الذين نزحوا للمدينة من المحافظات المجاورة ولم يكن من سبيل أمامنا إلا اللجوء لبناء عشة سكنية لأن الانتظار لمسكن حكومى كان سيمضى بالعمر لسنوات طويلة وفى نفس الوقت غير مضمون أن ينتهى بالحصول على وحدة سكنية.


ويضيف أحمد أبوالعنين أن اليأس تمكن منا بعد أن كانت محاولات التصدى لمشكلة العشش تسير ببطء شديد ولم يكن يبدو فى الأفق أى أمل للقضاء عليها، ولكن كان القدر يخبئ لنا المفاجأة والحلم الأكبر عندما زار الرئيس عبدالفتاح السيسى بورسعيد فى أول زيارة له فى ٢٠١٦.

واطلع بنفسه على الكارثة التى تعيش فيها آلاف الأسر من سكان العشش فكان قراره الحاسم والتاريخى بإنهاء مشكلة العشش تمامًا فى بورسعيد وفى أسرع وقت ممكن وكأننا بهذا القرار قد انتقلنا من كابوس قاتم إلى حلم جميل لم نذق طعم النوم من الفرحة انتظارًا لتحقيق هذا الحلم.

ولا يعرف عظمة وقيمة هذا الأمر إلا من عانى كل المآسى التى رويت عنها فى حياتنا داخل العشش، حتى جاء أجمل يوم فى مسيرة حياتنا أنا وأسرتى وانتقلنا وودعنا العشة وأيامها وسنينها إلى قصر أحلامنا هى فى الحقيقة لم تكن شقة عادية بل أجمل قصر فى الدنيا.

اقرأ ايضا | محافظ البحيرة: تنفيذ 8379 مشروعا ضمن حياة كريمة