أبطالها عمال ومهندسون وأطباء..

30 يونيو ثـــــورة الإنـقـــاذ| نهايات سعيدة لـ «سنوات عجاف»

 د. عماد زكريا- محمد سلطان- أحمد عبدالمحسن- أحمد خالد سائق جرار- محمد حسين عامل مخزن
د. عماد زكريا- محمد سلطان- أحمد عبدالمحسن- أحمد خالد سائق جرار- محمد حسين عامل مخزن

وراء كل مشروع قومى شهدته مصر خلال الثمانى سنوات الماضية، العشرات والمئات من الحكايات والقصص الإنسانية أبطالها عمال ومهندسون غيرت هذه المشاريع حياتهم إلى الأفضل.

ويأتى مشروع مجمع الإنتاج الحيوانى المتكامل بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم الذى افتتحه الرئيس السيسى نهاية العام 2019 على رأس المشاريع القومية التى غيرت حياة الآلاف من المواطنين المصريين إلى الأفضل عبر فرص عمل حقيقية ضمنت لهم ولأسرهم سبل الحياة الكريمة..

المشروع الذى نفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى أقيم على مساحة 485 فداناً، ويشتمل على 3 مزارع لتربية وتسمين الماشية بإجمالى طاقة استيعابية 18 ألف رأس، ومجزر آلى يتكون من خطين، إضافة إلى مصنع لإعداد مختلف مصنعات اللحوم وتعبئتها، ومصنع لإنتاج الكوردن بيف المعبأ، ومنفذ لبيع السلع الغذائية على مساحة ألف متر مربع، ومركز علمى للأبحاث والتدريب البيطرى على مساحة 13 ألف متر مربع.

مهندس التغذية، أحمد عبد المحسن، صاحب الـ 31 عاماً كان واحداً من آلاف الشباب الذين استفادوا من هذا المجمع العملاق بعدما وفر له فرصة عمل آمنة ومستقرة أنهت سنوات كثيرة من المعاناة التى عاشها قبل أن يلتحق بالعمل فى المجمع.

يقول المهندس أحمد: «أنا حاصل على درجة البكالوريوس فى مجال العلوم الزراعية، ومتزوج ولدى أسرة صغيرة، التحقت بالعمل بمزرعة يوسف الصديق التى تعد واحدة من أهم إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى محافظة الفيوم، وقد أسهمت فى توفير الآلاف من فرص العمل، وكنت واحداً من المحظوظين الذين فازوا بفرصة عمل داخل المزرعة، وهو الأمر الذى وفر لى الأمان الوظيفى والاستقرار الأسري، حيث أحصل على دخل مادى مناسب جداً».

وأضاف: أصبح الآن لدى القدرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من رؤوس الماشية، وتعلمت أنظمة تغذية الماشية بأحدث الأساليب والأنظمة التى تواكب التطورات فى مجال الإنتاج الحيواني، ولدينا فى المزرعة فرص عمل للشباب من جميع الأعمار، والشاب يأتى للعمل فى المزرعة وليس لديه أى خبرات ونقوم بتدريبه بدقه واهتمام، وفى غضون فترة وجيزة يكتسب العديد من الخبرات العلمية والعملية.

أما أحمد خالد الذى يعمل سائقاً لجرار زراعى بمزرعة يوسف الصديق، فقد حصل هو الآخر على فرصة عمل مناسبة جعلته يستطيع مواجهة تحديات الحياة، وأصبحت حياته أفضل بعد الالتحاق بالعمل فى المزرعة.

ويقول: «حصلت على دبلوم صناعى وعملت فى الكثير من المهن والأعمال غير الدائمة وغير المستقرة، وبعدما تزوجت واجهت مشكلات عديدة بسبب عدم الاستقرار فى العمل، وكنت أبحث عن فرصة عمل دائمة ومستقرة تساعدنى على الاستقرار الأسرى، وهو الأمر الذى وجدته بعدما التحقت بالعمل فى مزرعة يوسف الصديق فى العام 2019».

وأضاف: تقدمت للحصول على وظيفة داخل المزرعة دون أى واسطة، ولم أكن أتوقع قبولي، ولكن هذا ما حدث بالفعل، وقد أجريت لى مقابلة بسيطة لتحديد قدراتى، وعلى الفور تم قبول، وبدأت العمل مباشرة، وقد أصبح لدى دخل مادى مناسب يكفى أسرتي، ويحقق لها الأمان والراحة النفسية والمادية، فضلاً عن أننى اكتسبت العديد من الخبرات والمهارات العملية داخل المزرعة.

وتابع حديثه قائلاً: «نتعامل داخل المزرعة كأسرة واحدة، وكلنا سعداء بالعمل فى مشروع قومى يحقق لوطننا الكثير من المكاسب، وهناك متابعة دورية لنا جميعاً، ونخضع لفحوصات طبية مستمرة، وما زالت المزرعة تستقبل المئات من الشباب الراغبين فى العمل، ويتم تدريبهم وتأهيلهم على الفور.

من ناحية أخرى، يشير محمد حسين، صاحب الـ 48 عاماً، إلى أن سنه المتقدمة لم تكن عائقاً أمام حصوله على فرصة عمل فى مزرعة يوسف الصديق التى تقبل العمال من مختلف الأعمار.

ويقول: «أنا حاصل على دبلوم تجارة، ومتزوج ولدى أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، والحقيقة أن الأحداث المتتالية التى تعرضت لها مصر جعلتنى أتردد على العمل فى أماكن كثيرة، ولكنى لم أستمر فيها لسوء الأحوال، وضعف المقابل المادى الذى لا يكفى لسد احتياجات أسرتي، وهو الأمر الذى كان له تأثير سلبى على أسرتي، وعندما علمت بافتتاح مزرعة يوسف الصديق تقدمت للعمل فيها، وكانت سعادتى غامرة عندما وافقوا على التحاقى بوظيفة «عامل مخزن»، وأتقاضى أجراً مناسباً أستطيع أن أواجه به تطورات الحياة».

ويضيف: «تعلمت الكثير داخل المزرعة، وأجد معاملة طيبة من رؤسائى فى العمل سواء مدنيين أو عسكريين، ويشجعونى على تطوير قدراتى واكتساب مهارات جديدة.

أما محمد سلطان، صاحب الـ 45 عاماً، فلا يختلف حاله عن حال سابقيه، فقد وفر له العمل داخل مزرعة يوسف الصديق الأمان الوظيفى والاستقرار الأسري، الأمر الذى يجعله مطمئناً على مستقبل أولاده.

ويقول: «عندما تقدمت للعمل بالمزرعة أخبرنى بعض المقربين منى بصعوبة قبولى بسبب سنى المتقدمة، ونظراً لأننى كنت فى أمس الحاجة للعمل لم أجد أمامى سوى أن أسعى للعمل بالمزرعة، وكانت المفاجأة أنه تم قبولى كسائق جرار زراعي، وعلى الفور باشرت العمل ووجدت معاملة طيبة واحترامًا وتقديرًا من جميع زملائى ورؤسائى فى العمل، وقد تعلمت سبل التعامل مع مختلف المعدات الزراعية، وأصبحت أتقن التعامل مع هذه المعدات».

وأضاف: بعد الالتحاق بالعمل فى مزرعة يوسف الصديق استقر حال أسرتى مادياً ومعنوياً، وأصبحت قادراً على تلبية متطلبات أولادي، ومن هنا أتوجه بالشكر والعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى عمل على تغيير حياة الملايين من المصريين إلى الأفضل، وأنا واحد من هؤلاء الملايين الذين استفادوا من المشاريع القومية، وتغيرت حياتى إلى الأفضل.

وأخيراً، أوضح عماد زكريا، صاحب الـ 28 عاماً، والذى يعمل طبيبا بيطريًا فى مزرعة تسمين العجول بمجمع يوسف الصديق، أنه قرر الالتحاق بالعمل بالمزرعة بحثاً عن الاستقرار المهنى والعائلي، وهو ما وجده بالفعل داخل المزرعة التى وفرت للعاملين فيه متطلبات ومستلزمات الحياة الكريمة.

ويقول: «داخل المزرعة يوجد تعاون بين الجميع، والأجر المادى مجزٍ ومناسب وبخاصة للشباب المقبل على الزواج، وإلى جانب الأجر المناسب نكتسب كل يوم العديد من الخبرات فى مجال تربية وتسمين العجول، كما أن التعامل مع الضباط والجنود جعلنى أكتسب مهارة القدرة على تحمل المسئولية والعمل من أجل النهوض بوطننا الحبيب».

 

 

إقرأ أيضاً|«الشعب الجمهورى ومستقبل وطن ومصر الحديثة» يحتفلون بثورة 30 يونيو في قنا