صرخة داخل محكمة الأسرة.. مراتي تزوجت مهندسا وأنجبت طفلين وهي على ذمتي!

ارشيفية
ارشيفية

وقف الزوج داخل داخل قاعة المحكمة، يتملكه القلق، يسحقه شعور الإخفاق.. وعليه أن يصمد ويواجه بربرية أحزانه الصاخبة بإصرار رغم آلامها على الانصياع.. وجفونه على ابتلاع دموعه حتى لايشمت فيه أقرب الناس، لكنه اتخذ القرار، وصرخ أمام رئيس نيابة الأحوال الشخصية قائلا: مراتي استغلت فرصة سفري، وتزوجت مهندسا وأنجبت منه طفلين وهي على ذمتي!

اقرأ أيضا|مأساة الزوجة العاشرة.. وزير النساء.. وثمن الطلاق!

اتسعت حدقة عينيه، واخذ يفرك يديه في عصبية شديدة، تتقطع أنفاسه وتزداد دقات قلبه وأفسح طريقا لعقله وبابتسامة يشوبها سخرية وتعلو وجهه علامات الدهشة تموج انفعالاتها مع كل حرف ينطق به حيث قال: لقد كنت اعيش أنا وزوجتي بإحدى دول الخليج، ثم دبت الخلافات بيننا فتم الطلاق، وتدخل الأقارب والأهل للصلح بيننا، وبعد فترة دبت الخلافات مرة أخرى، بينما قامت برفع دعوى طلاق بالدولة التي نعيش بها لكن المحكمة رفضت الدعوى، فأسرعت بالسفر إلى القاهرة حيث استطاعت الحصول على حكم بالتطليق في ظل وجودي بالخارج.

ويستطرد قائلا: وما إن علمت أسرعت بالحضور إلى القاهرة، وعرضت عليها الصلح من أجل خاطر ابنتي التي بلغت ١٤ عاما، وبالفعل تم الصلح بعد ان اشترطت زوجتي بأن أدفع لها مبلغا كبيرا لشراء شقة بالقاهرة لانها لن تعود إلى الخليج، فوافقت مقابل أن تتنازل عن حكم الطلاق أمام محكمة الاستئناف، واستأنفنا حياتنا الزوجية لمدة شهرين وبعد ذلك سافرت وانا مطمئن.

وبصوت يشوبه ألم وغصة يقول: خلال فترة سفري تعرفت زوجتي على مهندس استعانت به لإقامة مبنى على أرض تمتلكها واحبته واتفقا على الزواج وهي على ذمتي، وأخبرته أنها مطلقة وأخفت عنه حقيقة العودة بيننا، وتمكنت من الحصول على حكم من محكمة الاستئناف بعدم قبوله لتقديمه بعد موعده حيث قامت بإعلاني، لكني لم أعرف شيئا.

لم اصدق ماحدث وسارعت إلى محكمة النقض قبل فوات الأوان وأعلنتها ان هناك نقضا للاستئناف لكنها لم تبال وخدعت المأذون واخبرته بأنها مطلقة بحكم نهائي، وتزوجت من المهندس المخدوع وانجبت طفلين.

واستكمل الزوج قائلا: وبعد ذلك قرر المستشار محمد ممتاز متولي رئيس محكمة الاستئناف بإعادة الدعوى لنظرها من جديد، وأصبحت زوجتي على ذمتي، بينما هي متزوجة من المهندس المخدوع وتجمع بين زوجين، وبصوت حزين متحشرج يقول، لكنها انكرت وجود الصلح بعد حكم الطلاق لكن الشهود أكدوا وجود الصلح بل أكثر من ذلك أنها كانت حاملا في شهرين بعد الصلح، وبقلب متحجر أجهضت نفسها في سبيل تحقيق غايتها من الزواج الجديد.

وفجأة انتفضت الابنة تؤكد صحة رواية أبيها، وان أمها ضربت بكل القيم عرض الحائط، كما قرر الطبيب الذي تابع حالتها بعد فترة الصلح مع زوجها واكد بأنها كانت حامل في تاريخ لاحق على تاريخ الطلاق.

وقررت النيابة الحيلولة بين الزوجين، وتم اخذ تعهد عليهما بالتفريق بينهما لأن زواجهما في نظر الشرع باطل بعد نقض الاستئناف، وانهار الاب يحتضن ابنته، يجول بخاطره ماستلاقيه الزوجة والذنب الذي سيثقل كاهلها امام الخالق.