جبروت زوجة خائنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وقف الزوج الاربعيني يسترعى الانتباه بنحافة قامته  ووجهه النحيل، ذو رأس صغير مستطيل ينحدر خفيفا إلى جبهة تميل إلى الضيق، وعيناه بالغتين في امتدادهما، وضيقهما بدتا مغمضتين اصابها أحمراراً خفيفاً يتوسطهما انف صغير مدبب.

وبخطوات غير متزنة يتوجه إلى منصة المستشار احمد عبد الوهاب، والقاضيين، أبو المجد الشرقاوي، ومحمد مدحت، وبصوت متهدج يشوبه ألم وغصة يقول: إن الخيانة أبشع مايمكن ان نتعرض له في حياتنا  فهي كالطعنة القاضية، وإن تخسر شخصا بسبب الموت أقل إيلاما من خسارته بسبب الخيانة، فالموت يقضي على المستقبل فقط، اما الخيانة تقتل الماضي، وماأصعب على المرء ان يتوقع الغدر والخيانة إن لم يكن قادرا على الاتيان بمثلها.

اقرأ أيضا|بعد 4 سنوات زواج.. شيماء تطلب الخلع: اصله مش بيغيرعليا

تنفس الزوج الصعداء ويستكمل قائلا: إن الخيانة الزوجية تعتبر من الأمور المحرمة التي نهى عنها الإسلام، فالخيانة تحطم القلب وتنتزع الحياة من أحشاء الروح.

لقد سافرت إلى إحدى الدول العربية بعد ان تركت عملي الحكومي سعيا وراء المال، وتحسين أحوالي المالية تاركا زوجتي التي كانت تستعد لوصول ولي العهد الأول، كانت الأيام تمر علي كالدهر ثقيلة متباطئة، وبعد مرور ٥ سنوات وأثناء عودتي اكتشفت انها متزوجة من شخص آخر، وأنفقت كل ماأرسله لها من أموال على زوجها الجديد، بعدما حصلت على حكم بطلاقها مني عن طريق الغش، والتدليس على المحكمة، واستطاعت الحصول على الطلاق رغم علمها بعنوان إقامتي بالخارج، ورفضت إعلاني.

ويستطرد قائلا: أي نفس بشرية تقوى على فعل ذلك، فهي زوجة متجبرة، خائنة للعشرة، وجبروت لم يسبق له مثيل فخيانتها أعظم إثما وأشد حرمة، وأكثر تأثيرا وأعمق، إن الغيظ يقطع قلبي، ولم أجد ماأقوله أكثر من ذلك.

وتوجه الزوج إلى مقعده ينتظر حكم المحكمة التي قضت ببطلان الزواج الثاني، وإحالة الزوجة الخائنة إلى محكمة الجنايات بتهمة التزوير، والتدليس، والغش.