وصل محمد عبدالوهاب في الساعة التاسعة والنصف إلى كواليس سينما قصر النيل لحضور حفل أم كلثوم الشهري في يوم الخميس المخصص لحفلتها في شهر يونيو عام 1971، وجلس في الغرفة المخصصة للسيدة أم كلثوم وتفاهم مع الموسيقيين على بعض تغييرات.
وفي الساعة العاشرة وخمس دقائق وصلت أم كلثوم ودخلت إلى المسرح مباشرة، فأضيئت الأنوار وبدأت في الحال بضبط الآلات مع الموسيقيين، ولحق بها محمد عبدالوهاب ثم قام هو الآخر بإلقاء تعليماته الأخيرة.
أقرأ أيضًا| هل تزوج بليغ حمدي من ابنة محمد عبدالوهاب؟.. سر «أش أش»| صور
وكان واضحًا منذ بدأت أم كلثوم تغني أنها في منتهى الصفاء والراحة والإشراق وتجاوب الجمهور معها، ومحمد عبدالوهاب يتابع الموقف من وراء الستار كقائد في قلب المعركة.
وبعد دقائق اندمج محمد عبدالوهاب مع الجمهور، وبدأ يصيح: «الله يا ست.. كمان دي تاني»، ثم أخذ يصفق ويصيح بصوت مرتفع، وذلك بحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة في 16 يونيو 1971.
والظاهرة الحقيقية التي لفتت نظر محرر آخر ساعة الذي كان يقوم بتغطية الحفل هي أن أصابع عبدالوهاب كانت تعزف بحركة لا شعورية مع كل آلة، بل أن كل قطعة في جسمه كانت تتحرك وتهتز مع نغمات أم كلثوم، ووصل الأمر في النهاية إلى الرقص، فعلا عبدالوهاب رقص مع بعض جمل الأغنية.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
