أحمد عيسى يكتب .. ماذا لو لم تكن ثورة يونيو ؟ 

أحمد عيسى
أحمد عيسى

وأنا أشاهد الاحتفالات اليوم تعم أرجاء مصر بمناسبة ذكرى ثورة يونيو المجيدة جال بخاطري سؤال ماذا لو لم يتحرك الشعب المصري لمواجهة حكم الإخوان والقضاء على الجماعة الإرهابية؟ .

 رجعت بي الذكريات الى المرحلة الحرجة لقيام ثورة يونيو الجديدة عندما قرر المجلس العسكري بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي " في ذلك الوقت " منح الرئيس المعزول محمد مرسي 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب، ولوضع حد للفوضى التي شهدها الشارع المصري، وكان الرد هو قتل للأبرياء وحرق الكنائس وتدمير مؤسسات الدولة.

ما كان للمشير عبد الفتاح السيسي إلا ان ينتصر لارادة الشعب وينحاذ لجموع المصريين المتواجدين بالشوارع والميادين المنادين برحيل نظام الاخوان .. وهنا أوجه التحية لمن حمل روحه على كفه من أجل الدفاع عن الوطن وإنقاذه من التنظيم الإرهابي وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيش مصر العظيم وشرطته البواسل.

نعود الى ماذا لو؟ .. حقيقة أن الإجابة ما أعلمه ويعلمه الجميع جيداً أننا كنا سنشهد بحر من الدماء في الشارع المصري نتيجة للإعمال الإرهابية، بالإضافة إلى التفكيك والانقسام بين المصرييين وغياب العدالة، سيتم أخونة الدولة بالترهيب وستقع جميع مفاصل الدولة من جيش وشرطة وقضاء تحت قبضة الجماعة الإرهابية، والكارثة الأكبر كان الاقتصاد سيواصل انهياره وستختفي السلع وتزاد البطالة وتزداد الطوابير، كنا سنشبه دول المنطقة التي تعاني من الفوضى.

يجب نعلم أنه كان هناك مخططات لهدم الدولة المصرية، وأن جماعة الإخوان كانت تسعى لنشر الفوضى وذلك بتوجيهات خارجية، ولا أنسى تصريح وزيرة خارجية أمريكا السابقة كونداليزا رايس، التي أكدت أن الجماعة هي مجرد أداة فقط لتدمير مصر.

وصل المصريون الى قناعة وقتها مفادها أن جماعة الإخوان اختطفت الدولة المصرية في عام أشبه بعام أسود لم نرى "فيه يوم حلو"، من بداية حكم المرشد والذي كان يدير الدولة من الباطن حتى العودة للحياة مرة أخرى يوم 30 يونيو  2013، والتي جاءت من إرادة شعبية خالصة وأثبتت تماسك المصريين والجيش.

في الحقيقة إجابة سؤال ماذا لو لم يتحرك الشعب المصري لمواجهة الجماعة الإرهابية تحتاج إلى مقالات كثيرة، ولكن المعروف أن عقيدة الجيش المصري دائما هي الانحياز الى الارادة الشعبية 

كل عام ووطننا وشعبنا وجيشنا وكل طوائف وتيارات المجتمع المصري بخير بمناسبة ثورة 30 يونيو