سفير البحرين : العلاقات البحرينية المصرية بعد ٣٠ يونيو ترسخ الأمن والاستقرار الإقليمي

السفير هشام بن محمد الجودر
السفير هشام بن محمد الجودر

أكد السفير هشام بن محمد الجودر سفير مملكة البحرين بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية اعتزاز مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد ، وترحيبها على جميع المستويات الرسمية والشعبية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي  إلى بلده الثاني، تقديرًا لحكمته ، ومكانة مصر التاريخية في وجدان الأمة العربية والإسلامية.

وأكد السفير هشام بن محمد الجودر فى تصريحات صحفية ، أن هذه الزيارة الرسمية عملت على توطيد أواصر التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين، وما تشكله على الدوام من أنموذج تاريخي يحتذى به في الأخوة والاحترام المتبادل والتكامل الاستراتيجي الوثيق والعمل العربي المشترك، والحرص الدائم على أمن الخليج العربي واستقرار المنطقة وتقدمها وازدهارها.

 

 

وأكد سفير البحرين بالقاهرة ، أن هذه الزيارة الرسمية تشكل لبنة جديدة في مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية والأزلية، وتفتح آفاقًا رحبة أمام تعزيز الشراكة الممتدة والتكامل الاستراتيجي الوثيق بين البلدين الشقيقين على الأصعدة والمستويات كافة، نظرًا لما يربط البلدين، قيادة وحكومة وشعبًا، من وشائج الأخوة والمحبة، والإيمان العميق بوحدة الهدف والمصير، والحرص الدائم على أمن الخليج العربي واستقرار المنطقة وتقدمها وازدهارها.

 

 وشدد الجودر بأن مملكة البحرين تعتز بقيمة مصر التاريخ والحضارة وإسهاماتها المشرفة كعمق حيوي واستراتيجي لأمتها العربية والإسلامية، وتقدر عاليًا وقفاتها التاريخية إلى جانب أمنها واستقرارها وعروبتها وسيادتها منذ سبعينيات القرن الماضي، وحرصها المتواصل على أمن الخليج العربي، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن المساس بأمنه خط أحمر، وكذلك رفضها وإدانتها لأي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للبحرين ودول المنطقة، وهو الأمر الذي أكده فخامة الرئيس المصري في أكثر من مناسبة، بما يجسد الدور الحقيقي لمصر السند وصاحبة الدور الريادي في نصرة القضايا العربية والإسلامية، وركيزة الاستقرار في المنطقة.

 

وأضاف السفير هشام بن محمد الجودر ، أن تبادل الزيارات الرسمية بين قيادتي البلدين الشقيقين من أبرز المؤشرات على عمق ومتانة هذه العلاقات التاريخية الأخوية والودية، لعل آخرها زيارة الملك حمد بن عيسى قبل أسبوع إلى مدينة شرم الشيخ ولقائه  الرئيس السيسى ، ومشاركته في القمة الثلاثية بحضور جلالة  ملك الأردن، وغيرها بما يؤكد الحرص المشترك على توطيد الشراكة الاستراتيجية وتنسيق المواقف إزاء مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية، والعمل على توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات التي تستهدف أمننا القومي، ومحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة.

 

ولفت سفير البحرين إلى أن تزامن  الزيارة مع ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو ليمثل مناسبة عربية غالية تجدد من خلالها مملكة البحرين اعتزازها باستعادة مصر مكانتها الكبيرة والأصيلة كونها القلب النابض للأمة العربية ولأشقائها، ودورها الريادي كعمق حيوي واستراتيجي للمملكة والمنطقة العربية ككل، بفضل وحدة وتلاحم شعبها الأبي، والتفافه حول قيادته الحكيمة وقواته المسلحة الباسلة، والتاريخ يسطر لجلالة الملك المعظم أنه كان أول قائد عربي وعالمي يزور مصر بعد الثورة في الأول من يوليو 2013، تقديرًا من جلالته لهذا البلد العظيم، وتعبيرًا عن وقوف المملكة مع مصر وقيادتها وشعبها الشقيق، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها ومواصلة مسيرتها التنموية. واليوم وبعد مرور تسع سنوات على ذكرى هذه الثورة المجيدة، تسجل العلاقات البحرينية المصرية فصلًا جديدًا في مسيرة التلاحم والتكامل بين الأشقاء، والشراكة الوطيدة في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي.

مشدداً مملكة البحرين تقدر دور مصر كمصدر قوة للعرب وركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي، واهتمامها بتعزيز التضامن العربي من أجل وحدة وسلامة واستقرار البلدان العربية، وحقوق شعوبها الشقيقة في الأمن والسلام والرخاء، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

أقرأ أيضاً : «الطيب» يستقبل السفير البحريني بمقر مشيخة الأزهر