الخايب حكاية خيرت من التهديد بتفجير الوطن إلى الحكم بالسجن 65 عامًا

زميل الزنزانة نبيل نعيم يكشف المستور في شخصية دينامو الإرهابية

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر

حين سنحت الفرصة للجماعة بالدفع بمرشح للرئاسة لم تجد أمامها سوى خيرت الشاطر الذى مهد الطريق لنفسه بالمال والتنظيم، ليبدأ فى التخلى عن حقيقته الهمجية ويظهر للمواطنين بصورة الحمل الوديع، ورغم استبعاده، واستبداله بمرسى، فإنه لعب دور المحرك الرئيسى للجماعة فى قصر الرئاسة، ليثبت أنه مجرد سياسى «خايب» يتحمل مسئولية الأخطاء والفشل الذريع لمؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان خلال العام الأسود، ما ظهر بوضوح خلال التسريبات التى نشرت مؤخرا فى حلقات مسلسل «الاختيار 3».

كشفت تسريبات مهندس مشروع «النهضة» وجهه القبيح وهو يؤكد رعاية الجماعة لمصالح إسرائيل رغم أنها تحاول دائما إعلان العداء للكيان الصهيونى ومساندة القضية الفلسطينية إلا أن التسريبات كشفت عن وجود مصالح متبادلة بين الجانبين تحاول الجماعة التستر عنها.
أما فساد عقيدة الشاطر ومدى الكراهية التى يحملها فقد كشف عنها تسريب له يهدد فيه بعمليات تفجيرية وإدخال القاعدة لمصر ودور المرشح الرئاسى السابق حازم صلاح أبو إسماعيل فى ذلك، قائلا: «عبد المجيد الشاذلى وجه نداءً يعنى الشهر اللى فات لبعض مجموعات القاعدة والناس بتاع العنف اللى بره إنهم ينزلوا مصر، والمعلومات اللى عندنا إن نزل شوية بس مش شوية كتير، يعنى ممكن 30 - 40 شخصا فى ظل الهيصة الموجودة فى البلد والأمور مش محكومة زى الأول على مستوى أمن الدولة والأجهزة المختلفة، وممكن يبقى فى تفكير فى إحداث عملية تفجيرات حتى لو محدودة يعنى، أو أعمال عنف محدودة، فلو ده توافق مع سكون عند الإخوان كمان تبقى كارثة، أطلع بقى على المحكمة الدستورية أو اللجنة العليا للانتخابات أو أنزل على مجلس الدفاع نفسه أو وزارة الدفاع شوف هم بيعملوا كده إزاى والثورة وده إنتاج للنظام القديم، وأنا قلقان من أن الفترة الجاية تلجأ للعنف حتى لو على نطاق صغير، يعنى مش لازم يبقى يقلب الدنيا ولا خطر، بس ما هنرجع لأجواء 92 وأجواء تانية كان خمسة ستة فى حتة بيعملولنا فرقعة فى المتحف ولا فى حاجة بتعملنا إزعاج».
وبالكشف عن السجل الجنائى للشاطر تبين وجود 65 سنة سجنًا نهائيًا باتًا غير قابل للطعن، لتأييد محكمة النقض حكم السجن المؤبد عليه فى أحداث مكتب الإرشاد، والمشدد 15 عاما بخلية أبناء الشاطر من المحكمة العسكرية، ورفض محكمة النقض طعن الشاطر على حكم سجنه المؤبد فى قضية «التخابر مع حماس»، وتأييد إدراجه على قوائم الإرهاب ومازال القرار ساريا وبانتهاء مدة سريانه يجدد تلقائيا بقرار من المحكمة لصدور بحقه أحكام قضائية فى جرائم إرهابية.
تواصلت «الأخبار» مع الشيخ نبيل نعيم رفيق خيرت الشاطر فى السجن ليروى لنا طبيعة «الخايب» الشخصية وما فعلته لصالح الجماعة وهدم مصر، فقال: أول مرة التقيت بـ «خيرت» فى سجن الاستئناف أثناء حبسه فى قضية سلسبيل مع حسن مالك ومجموعة من قيادات الجماعة بعد أن داهمت قوات الأمن شركة السلسبيل للمشروعات، واستولت على الأجهزة والأقراص بها وقد نسبت إليها أجهزة الأمن إعداد خطة جماعة الإخوان التى عرفت وقتها بخطة «التمكين»، وكان ساعتها يخطط للقضية التى تم محاكمته فيها وهى ميلشيات جامعة الأزهر.
وأضاف جاءت معرفتى به عن قرب بأنه شخصية تشعر بالقيادة والسيطرة ودائمًا كان يشغل نفسه بعمل تحالفات واجتماعات بإخوانه داخل السجن وإقامة أنشطة لهم وهو أول من أسس مجموعة للإخوان فى تركيا أسندها لزوج ابنته عائشة، وأسس الميلشيات الالكترونية وكان هدفها الخفى بث الشائعات وزراعة الإحباط لدى الناس ومحاربة الحكومة والتشكيك فى مصداقية الدولة، من خلال ما عُرف فيما بعد بـ«الحرب الالكترونية الإعلامية»، أسسها من داخل السجن.
وأكد أن مشكلة الشاطر وجماعة الإخوان تتمثل فى عدم استيعابهم الآخر لدرجة عدم استيعابهم السلفيين وغدرهم بهم، حيث لم يدرك الشاطر عقيدة الجيش المصرى الذى ينظر للإخوان على أنهم عملاء للجهات الغربية وهذه حقيقة، ولو ترك الفرصة للإخوان سيدمرون الوطن.
وتابع: تلعثم الشاطر فى قراءة طبيعة المصريين، لم يدرك تركيبة الشعب أو يفهم طوائف المجتمع المختلفة، فقرر أن يصطدم بالجميع ويشعل البلاد، وأثناء حصار مدينة الاعلامى كنت مع الإعلامى إبراهيم عيسى وخرجنا فى عربة القمامة علشان نهرب من الحصار، فهم «بهائم» أغبياء والشاطر زعيمهم، يريدون أن يسوقوا الشعب وكأنه كتيبة للإخوان على أساس السمع والطاعة وكل حد يخالفهم يكون العداء ثم الفناء وفى حالة احتواء الغير يقومون بخيانته وتكسير عظامه ويتحالفون مع الشيطان من أجل الصعود، فالموجودون الآن ممن يكفرون المجتمع تلاميذ سيد قطب، ينفذون فكر الخوارج المنحرف.