قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، إن دولة الإمارات قوة مؤثرة عالميا في قطاع الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن معالجة التغيير إلا جنبًا إلى جنب مع منتجي الهيدروكربونات الذين يساعدون إدارة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وأضاف "الجابر"، خلال تصريحاتة عبر قناة الغد، اليوم الثلاثاء ، أنه لا يمكننا الاستمرار في النظر إلى النفط والغاز على أنهما تحدٍ، مشيرا إلى أنه يجب أن يُنظر إلى النفط والغاز على أنهما الجسر، كجزء من وجهة نظر يشاركها المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، الذي قام منذ أن تولى منصبه في عام 2020، بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة مرتين لحشد الدعم بين دول الخليج لتسريع التخفيضات في أهداف الانبعاثات.
وتابع: "حتى اليوم، تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة عطاءً ناجحًا لإيواء الموقع الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وهي منظمة تضم 167 دولة عضوًا تعمل على تعزيز المناخ"، كما تدير الآن واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، تحتوي على 3.2 مليون لوح شمسي، ولديها خطط لمنشآت أكبر.
وسلط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على الجهود الكبيرة لدولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، بينما تظل مستثمرا مؤثرا في قطاعي النفط والغاز، مشيرة إلى أن دولة الإمارات الغنية بالنفط، أصبحت بالفعل الآن، واحدة من أكثر اللاعبين المحوريين في مجال الطاقة النظيفة.
وتبرز دولة الإمارات كواحدة من أكبر الممولين الحكوميين للطاقة النظيفة في العالم، وتسعى لأن تصبح مؤثرة في مصادر الطاقة المتجددة كما هي حاليا في النفط، حيث أعلنت الامارات أنها ستمول تطوير ما يصل إلى آلاف الميجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية في عدد من بلدان العالم.
وخصصت دولة الإمارات 400 مليون دولار لتمكين انتقال الدول النامية إلى الطاقة النظيفة، وتعهدت بالمساعدة في توفير الكهرباء الخضراء لـ100 مليون أفريقي من جانبها، وبمساعدة الولايات المتحدة، كما وعدت بجمع 4 مليارات دولار للاستثمار في التقنيات التي من شأنها تحويل الزراعة وإنتاج الغذاء للتوافق بشكل أكبر مع الحد من التغير المناخي.
اقرأ أيضا
