«أبوتشت» بقنا تعاني .. والأهالي يطالبون بحياة كريمة 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

على الرغم من الجهود الكبيرة التى تبذلها الحكومة لتحقيق التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، إلا أن مدينة " أبوتشت " التى تعد أكبر مدن محافظة قنا ويسكنها أكثر من نصف مليون نسمة لا تزال تئن من كثرة المشكلات التى تمس القطاعات الخدمية الضرورية ما جعل صرخات المواطنين هناك تتعالى للمطالبة بإحداث تنمية حقيقية تجسد اهتمام القيادة السياسية بتنمية وتطوير الصعيد. 

اقرأ أيضاً | تحرير 38 قضية تموينية خلال حملة مكبرة بأبوتشت

 ومركز أبوتشت شمال محافظة قنا، يعد أكبر مراكز المحافظة حيث يقطنه ما يقرب من نصف مليون نسمه موزعين في ٣٣ قرية، ومع ذلك لم ينل هذا المركز نصيبه من التطوير نتيجة غياب المتابعة على أرض الواقع والاكتفاء بالتقارير الوردية التى لا تعكس هموم واحتياجات المواطنين .

فلا توجد فى مركز ابوتشت أي شركة قطاع عام أو حكومة أو خاص ولا مدينة صناعية لتشغيل الشباب، بالإضافة إلى زيادة الشكاوى من المواطنين وأصحاب مستودعات الدقيق من عدم وجود مستودع للدقيق بالمركز وتكبد معاناة فى توفير الحصص من المراكز الأخرى، فضلا عن عدم وجود شبكة مواصلات داخلية تربط القري ببعضها فالمواصلات الحالية متهالكة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي.

وتزداد معاناة مواطنى مركز أبوتشت مع بطء تنفيذ أعمال تطوير مستشفي أبوتشت العام والتى تم اخلائها من أكثر من ١٠ سنوات وحتى الآن المستشفى لم ترى النور لان أعمال التطوير محلك سر وتسير بسرعة السلحفاة، وفى المقابل تجد الوحدات الصحية لا تغني ولا تثمن من جوع، فكلها تعانى حالة الترهل بسبب غياب الأطباء ونقصهم فى الكثير والاهم من ذلك غياب المتابعة من جانب مسؤولي القطع الصحى بالمحافظة الذين لم يفكروا بعد فى المرور على الوحدات الصحيه فى القري والنجوع.

وتعانى أغلب الشوارع في معظم القري التى يصل عددها إلى ٣٣ قرية من الظلام الدامس نظرا لعظم وجود كشافات إنارة أو عدم صيانتها، هذا إلى جانب سوء حالة مدخل مدينة أبوتشت لسوء التنظيم اليومي وغياب المسؤولين عن المتابعة، حيث يكتفى مسؤولى الوحدة المحلية لمركز ابوتشت بالتقارير المكتوبة ومتابعتها فى المكاتب المكيفة دون وجود متابعة ميدانية على أرض الواقع،  كما أن الإهمال أصاب أيضا وحدات الشؤون الاجتماعية بسبب غياب الموظفين وعدم التعامل مع الفئات التي تستحق الدعم المالي ومعاشات "تكافل وكرامة" وعدم حل مشاكل المواطنين في الحصول علي المساعدات التى لا تصل إلى مستحقيها، كما يوجد نقص شديد في ماكينات الصراف الآلي داخل وخارج المدينة ويعانى المواطنين فى صرف مرتباتهم أو سحب مبالغ من حساباتهم لعدم تغذية الماكينات بشكل مستمر، فضلا عن معاناة الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وأرباب المعاشات في التعامل مع مكاتب البريد.

يطالب علم الدين عبدالحميد عطايا - أحد المواطنين- بسرعة الإنتهاء من مستشفي أبوتشت العام حتي يتم توفير خدمة صحية لائقة للمرضي،  مشيرا إلى انه تم اخلاء المستشفي وهدمها منذ أكثر من ١٠ سنوات وكان من المقرر الإنتهاء من احلالها وتجديدها بعد عانينا فقط وفقا الوعود التى تلقيناها إلا أن كل الوعود تبخرت وها نحن نعانى الأمرين فى الحصول على الخدمة الطبية بعد ان اصلحت المستشفى فى مقرها المؤقت الحالى بمستشفي الحميات مجرد مكتب استقبال لتحويل المرضي إلى المستشفيات بمدينة قنا أو محافظة سوهاج، دون تقديم أي خدمات صحيه.

وأضاف حسن حفني انه تم قفل شقتين تابعتين للتأمين الصحي لطلاب المدارس وتم عمل صيانة لهما بتكلفة نصف مليون جنيه ومع ذلك لم يتم تشغيلهما، كما تم ضم التأمين الصحي إلى العيادة الشاملة لأسباب إدارية خاصة مع العلم أن مقر التأمين الصحي مناسب لكل تلاميذ المركز لقربه من مدينة أبوتشت حيث تم إلحاقه بالعيادة الشاملة مما تسبب فى ارهاق التلاميذ وأولياء أمورهم.

وطالب مصطفي ثروت عبدالشافي بانهاء مشكله تكدس السيارات بمدخل أبوتشت وحل مشكلة كسر ماسورة انحدار الصرف الصحي التى تعرضت للكسر قبل ثلاثة أشهر بمدخل أبوتشت ولم يتم تصليحها حتى الآن، بالإضافة إلى حل مشكلة تكدس السيارات والمواطنين بسبب قيام الباعة الجائلين بافتراش مدخل وشوارع أبوتشت، إلى جانب عدم تنسيق الوحدة المحلية لمدينة ابوتشت لإنهاء مشكلة التكدس وإنشاء كوبري آخر من الناحية الجنوبية لمدينة أبوتشت لحل مشكله الطرق والزحام في مدخل المدينة .

كما أعرب خلف الله محمود سعدان - مزارع - عن استياءه بسبب عدم توفير الأسمدة للمحاصيل الزراعيه في أوقاتها ، مطالبات بتوفيرها بأسعار مخفضة لزيادة انتاج المحاصيل، كما طالب بحل مشاكل الري ونقص المياه وانتظام دورة الري.

وطالب مهدي مياس برصف كافة مداخل القري وإنارتها بالإضافة إلى انارة المقابر وتوفير منافذ البيع للسلع المدعمة ومنافذ القوات المسلحة والأمن الغذائي لتوفير السلع المدعمه في كل القري والنجوع.

واشتكى محمود أبوزيادة من عدم وجود مستودع لصرف حصص الدقيق بمركز أبوتشت، وذلك على الرغم من تخصيص مساحة 20 قيراط بجوار قرية الحبيلات الشرقية لإنشاء مستودع دقيق إلا أن شركة المطاحن لم تتخذ أى خطوة إيجابية نحو البدء فى إنشاء المستودع، لافتًا إلى أن التجار وأصحاب المخابز يعانون الأمرين فى الحصول على حصصهم من مركز فرشوط ونجع حمادى متكبدين تفقات طائلة بالإضافة إلى تعرضهم للسرقات بالطريق الصحراوى، مطالبًا بسرعة البدء فى بناء مستودع دقيق مركز أبوتشت لإنهاء المعاناة.