شريف حافظ: كراهية الجمهور للشخصية نجاح للفنان

شريف حافظ
شريف حافظ

فنان شاب يسير بخطى ثابتة فى مشواره الفني، والذى بدأه بالعديد من الأدوار الناجحة مع كبار النجوم، مثل يسرا وخالد النبوى وأحمد عز، وتمكن من تحقيق نجاح كبير فى دراما رمضان الماضى بدوره فى مسلسل «راجعين يا هوا» ومسلسل «الاختيار»، كشف لنا شريف حافظ خلال حواره لـ«الأخبار» عن تطلعاته الفنية فى السينما المصرية والعالمية، وعن مشروعاته المقبلة، واستعداداته وتجهيزاته للشخصيات التى يجسدها، وعن الصعوبات التى تواجه جيل الشباب الحالى فى السينما وسبل تخطيها، وإلى مزيد من التفاصيل:

عملت مع كبار النجوم فى الدراما المصرية..فكيف استفدت منهم ؟

بعد مشاركتى مع يسرا فى مسلسل «خيانة عهد» كنت محظوظا هذا العام بتحقيق حلمى فى العمل مع خالد النبوى فى «راجعين يا هوا» وأحمد عز فى «الاختيار»، وهو ما يحملنى مسئولية كبيرة فى اختياراتى المقبلة، وكنت سعيد جداً بتحقيق الأمر كما تمنيته.

ما الذى يفصلك عن البطولة المطلقة؟

إذا توافر الدعم الصادق من المخرجين والمنتجين والنجوم سيسطع جيل جديد من نجوم الشباب القادرين على تولى بطولات مطلقة وتحقيق نجاح فيها، فببساطة التركيز على صناعة نجم يصنع نجم، ويجب الاهتمام بتقديم أعمال مكتوبة بشكل جيد وأحداث مشوقة وممتعة للناس، وعلى المنتجين أن يركزوا على السيناريو نفسه وليس اسم المؤلف، فإذا كان السيناريو جيداً أبحث عن اسم كاتبه وليس العكس.

وما الذى ينقص جيل الشباب الحالى ليتولوا بطولة أعمال سينمائية كاملة؟

لا يمكن صناعة نجم من الهواء، فنجاح الجيل الحالى مرتبط بتقديم الجيل الأكبر له، وعلى النجوم الكبار دور كبير فى تقديم الشباب كما كان يحدث فى الماضي، فمثلا كل نجم كبير إذا قدم معه وجهاً جديداً فى دور صديق أو أخ له، سوف يعرفه الجمهور بعد بضعة أعمال، وهذا واجب نجوم الصف الأول، وهو ما حدث مع أغلبهم عندما كانوا فى مثل عمرنا، فعادل إمام هو الذى قدم محمد هنيدى وأحمد السقا وحنان ترك وغيرهم كثر، وهم من استمروا نجوماً حتى الآن.

ولماذا لا يحدث ذلك كثيراً فى السينما الآن؟

هنا فى مصر لازال هناك مسار معين يفرض على أغلب الفنانين الصاعدين أن يحرصوا على الظهور المتكرر فى الدراما أولاً حتى يعتاد الجمهور على وجهه وملامحه، ليثقوا به عندما يدخلوا فيلماً يشارك فيه، وأصبح هذا الأمر متعارفاً عليه أكثر وإن لم يكن الأفضل بالنسبة لنا كشباب، وما زلت أرى أن الحل الأمثل هو أن يقدمنا نجوم الصف الأول فى أدوار ثانية، فأى شخص يؤدى دور شقيق أحمد عز مثلا فى أحد أفلامه لابد ذلك سيضمن له أن يكون موضوع اهتمام الجمهور والمنتجين فيما بعد.

لنفترض أن تلك الفكرة غير متاحة الآن، هل لديك تصور آخر أو خطة بديلة لعملك؟

بالتأكيد، فأنا لدى أكثر من رواية منها «إهداء إبليس» و»أسياد الرهان» الأولى تصلح فيلماً والثانية أقرب لأن تكون مسلسلاً، وأزعم إن «إهداء إبليس» قادرة على تقديم ٣ أو ٤ نجوم شباك للسينما، ويقرأها الآن الأستاذ أحمد عز، كما استعد لإجراء بعض التعديلات فيها لتتوافق مع تحولها لفيلم سينمائي.

كيف تقيم تأثير مواقع التواصل على الفنانين؟

مواقع التواصل الاجتماعى تسببت فى زيادة الإلهاء وتضييع فرص الموهوبين فى تحقيق النجومية، لأن كثرة الظهور عليها تفقد الجمهور الشغف فى الذهاب للسينما لمشاهدة نجمهم المفضل، وقد نصحنى أحمد عز بالتركيز على نشر الأشياء التى تتعلق بعملى فقط فى السوشيال ميديا.

كيف تحافظ على تأثيرك الفني؟

بتنوع الأدوار التى أقدمها، وأحاول أن أعيد صياغة كل التفاصيل لتصبح كل شخصية حالة بذاتها، وأتمنى أن أواصل العمل مع نجوم كبار وشطار لأن ذلك يدعم موهبتى ويقدمنى بشكل جيد.

وما أدواتك الفنية؟

تبدأ أدواتى الفنية من المرآة وتعبيرات الوجه مروراً بنبرة الصوت والوزن وملامح الوجه وحركة الجسم، وإذا شعرت أن الشخصية غير مكتملة أبحث عنها فى وجوه الناس وفى الشارع.

ما الأدوار التى يستحيل أن تقدمها؟

عندما يأتينى الدور الذى يستحيل أن أقدمه سوف أجيب على هذا السؤال، سوف أكون كاذباً إذا قلت الآن أن هناك دوراً معيناً لن أقدمه لأن مع الوقت الإنسان وفكره وثقافته تتغير، لكن ما أعد به الجمهور هو إننى ألتزم بعدم تقديم أى عمل يشعر فيه المشاهد بالحرج عند مشاهدته مع أولاده أو بناته أو زوجته، وأن تكون أعمالى جامعة للعائلة كلها.

وما الدور الذى تتمنى تقديمه؟

أتمنى تقديم شخصية عمر الشريف والإسكندر الأكبر وحسنى مبارك، فهو الرئيس الوحيد الذى لم يتم تجسيد شخصيته فى عمل درامي، ولا أتحدث هنا فى السياسة إطلاقاً ولكنى أتحدث من وجهة نظر فنية، كما أتمنى تقديم أعمال خيال علمى وأكشن ودراما اجتماعية ورومانسية أو قاتل متسلسل، أو أى أفكار بعيدة عن الملل.

هل كراهية الجمهور لشخصية تقدمها تقلل من فرصك المقبلة؟

بالعكس، الغضب والكراهية إن كانت موجهة للشخصية هى نجاح للفنان، لأنها تعنى أن الناس صدقت هذا الشخص، وفى مسلسل «راجعين يا هوا» كلمنى الأستاذ محمود سلامة وهنأنى مع كثرة الهجوم على شخصيتى «عمرو أبو الهنا» لأن الناس صدقت إننى بهذا السوء، وقد تمكنت من تغيير جلدى فيه.

ما تطلعاتك فى الفترة المقبلة؟

أتمنى تقديم عمل سينمائى خاص بى يكون بطولة شبابية بقصة حلوة ونجوم جدد، أو عمل درامى أوت أوف سيزون يجمعنى أيضا بأبطال شباب، كما أتخذ خطوات جادة نحو السينما العالمية، خاصة أنها لم تعد بعيدة عنا الآن ولدينا الكثير من الأسماء المصرية الناجحة فى هوليوود.

اقرأ أيضاً|القائمة الكاملة لأبطال مسلسل «راجعين يا هوى»