زيلينسكى يطالب قادة السبع بإنهاء الحرب قبل الشتاء

أمريكا تخطط لدعم كييف بأنظمة دفاع صاروخى متوسطة وبعيدة المدى

قادة قمة السبع خلال اجتماعهم
قادة قمة السبع خلال اجتماعهم

عواصم - وكالات الأنباء:
وسط تصاعد الأزمة فى قطاع الطاقة عالميا على خلفية العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، سعى قادة مجموعة الدول السبع الاقتصادية المجتمعون فى بافاريا بألمانيا الى اتفاق لوضع سقف لسعر النفط الروسى، بهدف كبح عائدات موسكو من الطاقة.


ووفقا لما ذكرته وكالة «أسوشيتد برس» فإن القادة يضعون اللمسات الأخيرة على الاتفاق سعيا لتحديد سقف للسعر خلال قمتهم التى تستمر ثلاثة أيام فى جبال الألب الألمانية. ومن المقرر أن يضع وزراء مالية مجموعة السبع خلال الأسابيع والأشهر المقبلة تفاصيل آلية تحديد سقف السعر، بالإضافة إلى تأثيره على الاقتصاد الروسى.
وستلتزم أكبر الاقتصادات أيضا برفع الرسوم الجمركية على الواردات الروسية إلى بلدانها، مع إعلان الولايات المتحدة عن رسوم جديدة على 570 فئة من السلع، فضلا عن استخدام العقوبات لاستهداف سلاسل التوريد الدفاعية الروسية.
وفيما يتعلق بملف الغاز، أشار نائب المستشار الألمانى، وزير الشئون الاقتصادية وحماية المناخ، روبرت هابيك إلى أن ألمانيا تعتزم تقاسم الغاز الموجود فى منشآتها مع الدول الأوروبية المجاورة.
وقال المسئول الألمانى قبل اجتماع لمجلس الطاقة الأوروبى فى لوكسمبورج أمس: «لا يوجد بلد يمكنه التعامل مع أزمة الطاقة بمفرده»... وإذا كانت ألمانيا تعمل الآن على ملء مرافق التخزين الخاصة بها، فليس من أجل تزويد ألمانيا فقط ولكن أيضا للدول المجاورة عندما تحتاج إلى دعمنا».
وعلى صعيد متصل، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبى للطاقة، قدرى سيمسون، إن حجم إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا انخفض الآن إلى النصف مقارنة بالصيف الماضى، ولم تستبعد حدوث مزيد من التراجع.


وأكدت أنه فيما يتعلق بإمدادات الغاز، فإن الاتحاد الأوروبى مستعد لأية تطورات.
فى سياق متصل، أشار تقرير لوكالة «بلومبرج» إلى أن قطر تطلب من الاتحاد الأوروبى توقيع عقد طويل الأجل لتوريد الغاز الطبيعى المسال.
وقال خبير الطاقة إيليا كالينكوف، الذى يشغل منصب المدير العام لشركة «الهندسة الكهربائية الأوروبية»: «نظرا لأن بناء منشآت جديدة للغاز الطبيعى المسال يتطلب استثمارات كبيرة، فمن الطبيعى أن ترغب قطر فى الحصول على ضمانات من المشترى. يجب أن تتأكد من أن منتجات هذه المصانع ستكون مطلوبة بأسعار محددة. كذلك سيتعين علينا حقا إعادة النظر فى موقفنا من العقود طويلة الأجل».
وأشار الخبير إلى أن المفوضية الأوروبية عارضت دائما العقود طويلة الأجل والتى سبق أن أبرمتها شركة «جازبروم»، وأيدت لسنوات إبرام عقود فورية، وقد أدى ذلك إلى واقع أن أوروبا مجبرة الآن على شراء الغاز بسعر أعلى عدة مرات.
فى سياق آخر، أكد المستشار الألمانى أولاف شولتز، أن القرارات الأوروبية يجب أن تناقش فى إطار الاتحاد الأوروبى، وليس فى إطار السبع، وذلك ردا على مقترح أمريكى بحظر صادرات الذهب الروسى.
وفى مقابلة تليفزيونية أمس، أشار المستشار شولتز إلى أن الاقتراح الأمريكى بحظر واردات الذهب من روسيا إلى الدول الأوروبية قيد المناقشة فى دائرة الاتحاد الأوروبى بالفعل».
واليوم ارتفعت أسعار الذهب على خلفية أنباء تحدثت عن احتمال فرض حظر على شراء المعادن النفيسة من روسيا، وصعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.45% إلى 1838.5 دولار للأونصة.


وفى باريس، أكدت وزارة «التحول عبر الطاقة» الفرنسية أنها قد تستأنف الشتاء القادم إنتاج الكهرباء من محطة تعمل بالفحم فى شرق البلاد بعد أن أغلقتها فى 31 مارس، وذلك «فى ضوء الوضع الأوكراني» واضطراب سوق الطاقة.


وأعلنت كل من ألمانيا والنمسا وهولندا مؤخرا عن زيادة استخدام الفحم وهو الوقود الأحفورى الأكثر إضرارا بالمناخ، للتعويض عن انخفاض إمدادات الغاز الروسى إلى أوروبا. وأثار القرار قلق المفوضية الأوروبية والمنظمات البيئية التى أشارت إلى خطر تقويضات الطموحات البيئية للاتحاد الأوروبى.