أن تكتشف حفريات لحيوانات كانت تسكن الأرض منذ ملايين السنين هو أمر وارد ومن الطبيعي حدوثه ولكن أن يتم اكتشاف أكثر من حفرية وجميعها لحيوانات شرسة من اكلات اللحوم في مكان واحد هو ما يثير الكثير من التساؤلات حول هذا المكان وعن المسيطرين عليه منذ ملايين السنين لتصل إلى نتيجة انك في أكثر الأماكن رعبا في العالم انت داخل جزيرة الخوف " وايت".
- إدارة الحوار الوطني تعلن التشكيل الكامل لمجلس أمنائه
تحمل جزيرة " وايت" إحدى أكبر الجزر البريطانية والتي تقع جنوب مقاطعة " هامبشير" على بعد 6 كيلومتر عن الشاطىء البريطاني الجنوبي الكثير من الأسرار عن عصور ما قبل التاريخ لتكون الشاهد الحي على زمن الديناصورات التي بقيت عظامها داخل أرض الجزيرة تحمل الكثير من الخبايا والحكايات عن زمن لم نعايشه ولم يصل إلينا روايات من عايشه ليظل الغموض ملازما له حتى تم كشف بعض تفاصيله على يد بقايا كائنات كانت تستوطنه يوما.
ولكن قبل أن يتعرف العالم على الوجه الاخر لجزيرة "وايت" المرعب عاش الجميع في سحرها الأسطوري لتكون الوجه الأكثر تفضيلا لكل من يعشق الهدوء والراحة حتى اصبحت ملهمة الأدباء ومقر عطلة الملوك والملكات فهي لا يغيب عنها الشمس التي تمنح لاجوائها مزيد من الدفء والضوء المريح فهناك استوحى لويس كارول روايته الشهيرة "أليس في بلاد العجائب" ووضع تشارلز ديكنز الخطوط الرئيسية لروايته "ديفيد كوبير فيلد" بحسب موقع "visitisleofwight".
حتى أن الملكة فيكتوريا كانت تمضي إجازتها على هذه الجزيرة بعيدا عن مدينة الضباب لتكتسب الجزيرة شهرة زادت من زائريها ولكن مع مرور السنوات اكتشف العلماء ما اكسب الجزيرة لقبها الجديد " جزيرة الخوف" من حفريات لاكبر الديناصورات أكلة اللحوم في العالم كانت تستوطن الجزيرة منذ ملايين السنين وكأنهم فضلوها قبل البشر لسحرها الدائم وشمسها المميزة بحسب موقع " الصن" البريطاني.
واكتشف العلماء واحد من أكبر الديناصورات أكلة اللحوم حجما في أوروبا من عصور ما قبل التاريخ وهو الديناصور الملقب بـ " سبينوصوريد الصخرة البيضاء "والذي استوطن الجزيرة منذ أكثر من 125 مليون سنة ليكون هذا الحيوان هو أكبر حيوان مفترس على الأرض في أوروبا ومن بين أكبر الحيوانات المفترسة على الإطلاق في جميع أنحاء العالم.
وتميز بكونه صياد نشيط صاحب سرعة فائقة حتى أنه يمكن أن يبتلع انسان في مرة واحدة برأسه الشبيه برأس التمساح وطوله الذي يتجاوز الـ 33 قدم وصفوف أسنانه المدببة ومخالبه الحادة حتى أنه تجاوز في حجمه وخطورته الديناصور "T-Rex " والذي يتم النظر إليه باعتباره أعنف ديناصور.
كما اكتشف العلماء بقايا اثنين من آكلات اللحوم الضخمة الأخرى التي تم العثور عليها في جزيرة وايت وهما "مالك الحزين ذو وجه التمساح، والذي يتمتع بجماجمه الضخمة والغير عادية التي تشبه التمساح وهو ما ساعده على توسيع نظامه الغذائي حيث سمحت له تلك الجماجم الضخمة بمطاردة الفرائس على الأرض وفي الماء.
واكتشف العلماء أيضا صياد ميلنر على ضفة النهر" وهو ذلك النوع من السبينوصورات والذي تشابه إلى حد كبير مع النوع الاول في ضخامته وطريقة هجومه على الفرائس من خلال جماجمهما التي يبلغ طولها متر.
