رؤيــة

المجلس العسكرى فى ذاكرة التاريخ

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- اليوم أقدم اعتذارى عن عدم مواصلة الكلام عن رحلة العمر فى بلاط صاحبة الجلالة، ودعونى أشارك فى الاحتفال باليوم التاريخى العظيم وهو ثورة 30 يونيو، وعلينا ان نذكر المواقف الوطنية للمجلس العسكرى وكيف كشف عن مخطط الإخوان الارهابى بعد سرقتهم لثوره ٢٥ يناير، وحتى أكون منصفاً فأنا أشيد بالقرار الحكيم للرئيس الراحل محمد حسنى مبارك عن تنازله عن السلطة لقواتنا المسلحة، وللحق نجح المرحوم المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة سابقاً فى إدارة شئون البلاد باقتدار..

والشهادة لله أن قادة الأسلحة أعضاء المجلس العسكري، وعلى رأسهم المشير عبد الفتاح السيسى قائد سلاح المخابرات الحربية وقتها، كانوا القوة الضاربة للمجلس العسكرى الذين كشفوا عن المخطط الارهابى للإخوان، فى محاولة إسقاط مصر لحساب الأمريكان، وبفضل من الله ينجح المجلس العسكرى فى إنقاذ البلاد من حرب أهلية كان يخطط لها الإخوان بعد وصولهم الى السلطة.. من هنا لجأ الشعب المصرى الى قواته المسلحة على أمل أن ينقذهم من هذا المخطط الإرهابى ومن الحرب الأهلية التى كان يسعى إليها الإخوان.. السيسى وحده هو الذى تصدى لقادة الإخوان بعد أن أعلنها بأعلى صوت «إن الشعب المصرى فى حاجة الى من يحنو عليه»، هذه العبارة لن تسقط من ذاكرة التاريخ، مثلها مثل دور المجلس العسكرى العظيم، ويومها تحقق للشعب المصرى الانتصار وسقط رموز الإخوان وأعوانهم، بعد تصفية تجمعاتهم فى رابعة العدوية وميدان النهضة..


- شكرًا للابن البار الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى استخدم كل ما أهله كضابط فى المخابرات الحربية وأغلق جميع الأبواب التى كان الاخوان يستخدمونها كنوافذ للوصول إلى التجمعات الشعبية، لكن وقفة قواتنا المسلحة العظيمة أغلقت عليهم هذه الأبواب وسقطت رموزهم بعد أن استسلموا لضرب الشعب لهم، ويصبح ٣٠ يونيو هو انتصار الشعب المصرى على مخططات الإخوان..

وتصبح هذه الانتصارات عنواناً لمصر فى جميع أنحاء العالم، صحيح إن هناك دولا متعاطفة مع الاخوان ولن تعترف بثورة يناير منهم من اعتبرها استيلاء على السلطة ومنهم من أيدها كثورة شعب استغاث بجيشه ولم يخذله الجيش وبإرادة الله تنجح ثورة شعب، ثوره ٣٠ يونيو، وينتقل حكم البلاد الى ابن مصر فى انتخابات حرة نزيهة، فقد اعتبر الشعب وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى الى السلطة وتسلمه مقادير الحكم هو هدية من الله لشعب استحق قائدا وطنيا استطاع أن يحنو على هذا الشعب..