بات من الواضح أن مهرجان الجونة السينمائي لن تقام دورته السادسة هذا العام، بعد صدور بيان من إدارته والمثير أن البيان تطرق إلى أن السبب التحديات العالمية الحالية والتي قد تعوق إضفاء الصبغة العالمية والإقليمية والتي تسعى إدارة المهرجان لتحقيقها والتأكيد عليها منذ الدورة الأولى، وأختتم بأن اللجنة المنظمة للمهرجان تعلن عن الإستعدادات والمستجدات التي قد تطرأ علي فاعليات الدورة السادسة للمهرجان.
هذا البيان لم يتضمن معلومات مفصلة، بل لجأت له الإدارة لكي ترد على إستفسارات الصحفيين من كل الدول العربية، وكما نقول “سد خانة”، والإجابة ستكون بالفعل هذا رد المهرجان وأنتهى الأمر، خاصة أن مؤسس المهرجان نجيب ساويرس، دائم الدعم للفنانين، وما تردد عن وجود أزمات مالية لا يمكن تصديقه، لأن المهرجان نشأ قويا ماديا لقوة عائلة ساويرس، لكن الأمر الذي يجب أن يؤخذ في الإعتبار، وأن هناك أزمة منذ فترة إستقالة بشرى رئيس العمليات في المهرجان، قبل فترة، والتي كانت من أهم أعمدة المهرجان عندما كان فكرة، وأستمرت حتى آخر دورة. السؤال الذي يطرح نفسه “لماذا لم تعلن إدارة المهرجان قبل شهور الخبر؟”، خاصة أنهم أصدروا بيانا أكدوا إنعقاده في أكتوبر، لكن جاءت الرياح عكس سير السفن تماما، استقالة بشرى وتأجيل المهرجان والبيان الصادر غير كافي معلوماتيا عن مهرجان بحجم الجونة، وبالطبع المؤكد أن جميع العناصر التي تتواجد في المهرجان ليس لها علاقة بالموضوع، والذي يحرك الريموت هما الثنائي سميح ونجيب ساويرس، والكورة في ملعبهما، أما أن يستمر المهرجان في 2023، أو تنتهي قصته مثل مهرجاني “دبي” و”أبو ظبي”.
المهرجان خلال دوراته الخمس أستقطب ضيوف وأفلام مهمة، لكن في الوقت نفسه كان مصدرا للكثير من الكومبارس الذين استفادوا من سجادته للحصول على الترند من خلال إطلالات وتصريحات وأفعال لم تحدث في مهرجانات عربية من قبل، وبالتأكيد بعض المنتسبين للفن سوف يحزنون لأن المهرجان كان يستعدون له قبلها بشهور مع مصممي الأزياء، وبالتالي سجادة الجونة خارج نطاق الخدمة، ولعل القادم أفضل.